إيران تحتفي بالحوثيين في طهران وقيادي حوثي يطالبها باتفاقيات ويؤكد أن العلاقة مشرقة معها
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
اختارت وزارة الثقافة والإرشاد في إيران جماعة الحوثي باعتبارها تمثل اليمن ضيفا خاصا في معرض طهران الدولي الخامس والثلاثين للكتاب، الذي تنظمه الوزارة في طهران، في مصلى الامام الخميني.
وشهد المعرض الذي انطلق في الثالث من مايو الجاري افتتاح معرض خاص بالحوثيين أطلق عليه "جناح اليمن"، وفقا لصحيفة طهران تايمز الناطقة باللغة الإنجليزية، التي ترجم الموقع بوست أبرز ما نشرته للعربية.
وفي حفل الافتتاح قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي إسماعيلي إن المعرض يقام بعد سبعة اشهر على عملية طوفان الأقصى، وأن هذا الحدث المهم يستحق الإحياء من خلال اختيار ضيف خاص للمشاركة في المعرض، من بين رواد النضال والجهاد والاستشهاد، مضيفا بالقول أن اليمن – في إشارة للحوثيين – اختير كضيف خاص لهذا السبب.
وقال الوزير الإيراني إن اليمن قدم درسا للمقاومة والجهاد لجميع المسلمين والمضطهدين في العالم، العالم، وأن اليمنيين عطلوا معادلات الاستكبار العالمي والصهيونية، وفق تعبيره، وهي إشارة لعمليات جماعة الحوثي في البحر الأحمر، وتعد اعترافا بارتباط الحوثيين فيما يعرف بمحور المقاومة الذي تقوده إيران، والحركات التابعة لها في أكثر من دولة عربية.
وشارك بالمعرض نائب وزير الثقافة في حكومة الحوثيين بصنعاء محمد حيدرة، ووفقا لصحيفة طهران تايمز فقد تحدث حيدرة مشيدا بالعلاقة مع إيران، والتي وصفها بأنها ذات جذور ثقافية وحضارية عميقة، وأن اليمن وإيران اشتركا في العديد من القواسم الثقافية، ولدى الجميع "نبي واحد، وقرآن واحد، وقبلة واحدة"، وفق تعبيره.
وأضاف حيدرة: "هناك عامل مشترك آخر يعزز الروابط بين البلدين، وهو قضية فلسطين، لقد أعطت إيران واليمن الأولوية لفلسطين باعتبارها اهتمامهما الرئيسي في العالم الإسلامي وستواصلان القيام بذلك".
وخلال الجلسة ذاتها تحدث سفير اليمن لدى إيران إبراهيم الديلمي – سفير معين من قبل حكومة الحوثيين بصنعاء غير معترف بها دوليا – قائلا "إن مشاركة اليمن في المعرض تعد مثالاً ممتازاً للتعاون الجيد الذي من شأنه تعميق العلاقات الثقافية بين البلدين".
وقال الديلمي إن مستقبل العلاقات الثقافية مع إيران مشرق للغاية، وكشف بأنهم يسعون جاهدين لتوقيع وتنفيذ الاتفاقيات الثقافية والاجتماعية معها، وأشار إلى أنهم يتطلعون للاستفادة من تجارب إيران الفنية والسينمائية في اليمن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: جماعة الحوثي طهران إيران في اليمن محور المقاومة الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران
بغداد اليوم - بغداد
كشف العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن ثلاثة أسباب رئيسة تمنع الولايات المتحدة من شن ضربة واسعة ضد إيران، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.
وقال صروط، لـ"بغداد اليوم"، إن "المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط استراتيجية ومتعددة الأبعاد، وتلعب دورًا حاسمًا في قرارات البيت الأبيض لا سيما أن هذه المنطقة تمد العالم بنحو نصف احتياجاته من الطاقة، ما يجعل أي توتر غير محسوب مصدر قلق كبير لواشنطن، لما قد يترتب عليه من ارتدادات خطيرة على الاقتصاد العالمي".
وأضاف، أن "إيران تمتلك قدرات تمكنها من استهداف مواقع استراتيجية أمريكية في المنطقة ما يجعل أي ضربة شاملة محفوفة بالمخاطر خاصة أن طهران لديها العديد من الأدوات والوسائل القتالية التي قد تفاجئ واشنطن".
وأشار إلى، أن "البيت الأبيض يخشى من أن تدفع أي ضربة شاملة إيران إلى التفكير جديًا في امتلاك السلاح النووي كخيار دفاعي، وهو ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا يثير قلق صناع القرار الأمريكيين".
وأكد صروط، أن "أي مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط لن تقتصر على حدود جغرافية معينة، بل ستكون لها ارتدادات إقليمية وعالمية خطيرة، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى تجنب هذا السيناريو، واللجوء بدلًا من ذلك إلى الضغوط الاقتصادية والمناورات السياسية بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن مصالحها دون الانجرار إلى حرب مفتوحة".
وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع، الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.
وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".
وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".
وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".
ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".