يُعرض فيلم "زهايمر" في دور السينما بمصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بدءا من 16 مايو/آيار الجاري، وذلك احتفالا بعيد ميلاد الفنان عادل إمام، الذي يحل في 17 الشهر نفسه.

وكانت الفنانة والمنتجة إسعاد يونس، رئيسة الشركة المالكة للفيلم، قد أعلنت عن عرض الفيلم، في بيان صحفي، مؤكدة أن "الاحتفال بعيد ميلاد الزعيم هو فخر لكل صناع السينما المصريين والعرب، كونه أحد أهم رموز السينما، وله التأثير الأكبر بأفلامه، وأوضحت أن عرض الفيلم مجددا يتيح للأجيال الجديدة مشاهدة آخر أعمال عادل إمام السينمائية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد فوزه بالأوسكار عن "الكتاب الأخضر".. فاريلي يعود للكوميديا مع "ريكي ستانيكي"بعد فوزه بالأوسكار عن "الكتاب ...list 2 of 2ديزني تصدر نسخة واقعية من "موانا"ديزني تصدر نسخة واقعية من ...end of list

ويعد فيلم "زهايمر" هو آخر ظهور للفنان عادل إمام على شاشة السينما، حيث اقتصرت أعماله بعدها على الدراما التلفزيونية، وعرض الفيلم لأول مرة في عام 2010، وشاركه البطولة كل من فتحي عبد الوهاب ورانيا يوسف ونيللي كريم وأحمد رزق وأحمد راتب، وظهر من خلاله الفنان سعيد صالح ضيف شرف، ليصبح الفيلم آخر عمل يجمعه بالفنان عادل إمام، بعد أن قدما سويا العديد من البطولات على الشاشة.

وتدور أحداث "زهايمر" حول محمود شعيب رجل الأعمال الذي يجسده عادل إمام، الذي يواجه دعوى قضائية من أبنائه للحجر على أمواله بحجة أنه مصاب بمرض ألزهايمر، وتنجح الممرضة الخاصة به في مساعدته خلال الأحداث.

وعن إعادة عرض فيلم "زهايمر" سينمائيا بعد 14 عاما من عرضه الأول، تقول الناقدة صفاء الليثي في تصريح خاص للجزيرة نت "عرض الأفلام القديمة فكرة موجودة بالفعل في جميع دول العالم، وفي مصر تقوم سينما زاوية بالفكرة منذ فترة، حيث أُقيمت عروض لأفلام المخرج يوسف شاهين من قبل، وهو أمر مفيد، خاصة إذا تم عرض الفيلم بنسخة مرممة أو عرضها كاملة دون حذف أي مشهد.

وتضيف الليثي قائلة "هذه العروض تعيد طقس المشاهدة الجماعية في السينما، وعادل إمام تعرض للهجوم والتأييد خلال مشواره الممتد، لكن بعد ابتعاده عن الساحة تم اكتشاف دوره المهم الذي قدمه في أفلامه، ولذلك فإعادة عرض أفلامه خطوة جيدة، وأتمنى أن يكون هناك عروض للكثير من الفنانين والمخرجين".

وعن اختيار "زهايمر" تحديدا دون عرض أكثر من فيلم تقول الناقدة المصرية "من الممكن أن يكون اختيار إسعاد يونس للفيلم بدافع شخصي، لأنها شاركت بأحد الأدوار في العمل، ولكن حتى وإن كانت هناك ذاتية في الاختيار، لكن المهم أنها فرصة للتفكير في إعادة تقديم أفلام عادل إمام، أو أن يكون هناك أسبوع لعرض أفلام يتم اختيارها بعناية له وعمل دراسة عن هذه الأفلام.

وكان الناقد طارق الشناوي، عبر حسابه على منصة فيسبوك، طلب أن تتحول الفكرة إلى أسبوع لعرض أفلام عادل إمام مثل "الإنسان يعيش مرة واحدة"، و"الأفوكاتو"، و"طيور الظلام" و"الإرهاب والكباب" و"عريس من جهة أمنية" و"سلام يا صاحبي" و"لصوص لكن ظرفاء" وغيرها من الأفلام، وقال إن أجمل وأعمق ما في الاحتفاء بعادل إمام أنه تم بشكل عفوي ودون تخطيط، ولكن الجميع قرروا أن يقولوا لعادل إمام وهو يكمل عامه الـ84 "إن حضوره يمنحنا طاقة إيجابية".

 

واعتبر عمرو عرفة مخرج فيلم "زهايمر" أن إعادة عرض الفيلم فكرة جديدة وملهمة، وقال إن الفيلم هو الثاني له مع عادل إمام بعد أن قدم له "السفارة في العمارة" ولكن "زهايمر" ظل حبيس الأدراج لمدة 5 سنوات مع عادل إمام، لكنه والمؤلف نادر صلاح الدين والفنانة إسعاد يونس المنتجة انتظروا عادل إمام ولم يكن هناك نية لأن يكون هناك ممثل بدلا عنه، وتابع أنه فوجئ بعادل إمام يتصل به بعدها ليخبره أنه جاهز لتنفيذ "زهايمر"، حسب تصريحات صحفية للمخرج.

وكتب الفنان محمد عادل إمام على حسابه على إنستغرام أن عرضه في المملكة العربية السعودية هو لفتة جميلة.

View this post on Instagram

A post shared by Mohamed Emam • محمد إمام (@mohamedemam)

 

ويعد الفنان عادل إمام صاحب مسيرة ممتدة في تاريخ السينما المصرية، حيث بدأ مشواره في ستينيات القرن الماضي، وبدأ في الحصول على فرص البطولة في فترة السبعينيات وامتد إلى أوائل الألفية، وقدم خلال مشواره العديد من الأفلام المهمة، مثل "الإرهاب والكباب" و"طيور الظلام" و"المشبوه"، وكان آخر ظهور له من خلال مسلسل "فلانتينو" الذي عرض عام 2020، وتم الإعلان بعدها عن استعداده لتقديم فيلم "الواد وأبوه" بمشاركة نجله محمد عادل إمام وإخراج رامي عادل إمام، إلا أن ابنيه رامي ومحمد خلال حفل "جوي أوورد" في بداية العام الحالي أعلنا أنه اكتفى بما قدمه خلال مشواره الفني، وقرر أن يقضي وقته مع أسرته.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات سينما عرض الفیلم عادل إمام أن یکون

إقرأ أيضاً:

صورة نادرة للزعيم عادل إمام بالسودان.. وكيف أثارت عبارة عفوية نظام نميري؟!

في مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان، انتشرت مجددًا صورة نادرة للفنان المصري عادل إمام، الملقب بـ”الزعيم”، والتي تعود إلى زيارته للبلاد في أوائل الثمانينيات لتقديم مسرحيته الشهيرة “شاهد ما شافش حاجة”.
وفي مارس الماضي، نشر رامي إمام، نجل الزعيم، صورة على خاصية “الستوري” في “إنستغرام”، معلقًا: “أمام فندق إنترناشيونال في مدينة ود مدني بالسودان الشقيق. الصورة تعود إلى عام 1980 لزيارة عادل إمام وفرقته لتقديم مسرحية شاهد ما شافش حاجة على مسرح الجزيرة”.
ذكريات لا تُنسى
شارك الممثل والكاتب السوداني نصر الدين عبدالله ذكرياته عن تلك الزيارة مع “العربية.نت” و”الحدث.نت”، قائلاً: “كان عادل إمام محبوبًا من قبل جمهور المسرح السوداني. ورغم ارتفاع سعر التذكرة، حقق العرض نجاحًا كبيرًا لدرجة بيع التذاكر في السوق السوداء. نظرًا لضخامة الديكورات وحجم المسرح، أجريت تعديلات على خشبة المسرح، شملت تعديل حجم الكواليس واستخدام طرق رفع وتركيب الإضاءة والمايكات عبر الحبال، وهي الطريقة المتبعة حتى الآن”.
عبارة أشعلت الأزمة
وأضاف نصر الدين، ابن مدينة ود مدني: “خلال العرض الأول، أدخل عادل إمام تعديلاً على النص قائلاً عبارته الشهيرة: “والمواصلات فاضية” وأضاف “والبصل رخيص”. وفي وقت كانت هناك أزمة شديدة في سلعة البصل، أثارت هذه العبارة العفوية، قلق الأجهزة الأمنية وكادت تتسبب في أزمة سياسية لولا تدخل الحكماء. وقتها، كان الاتحاد الاشتراكي السوداني يسيطر على الأمور خلال حكم الرئيس الأسبق جعفر نميري (1969-1985م)”.
روابط تاريخية عميقة
وعلى مدى ستة عقود من العطاء الفني، استطاع الفنان المصري عادل إمام أن يحظى بمحبة خاصة من جمهور الوطن العربي، وأن يتألق يومًا بعد يوم. رغم غيابه الفني في الفترة الأخيرة، إلا أن مكانته وشعبيته في مصر والوطن العربي تبقى بلا منافس.
بدوره أكد الناقد المرموق مصعب الصاوي لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” أن العلاقات الثقافية والفنية بين مصر والسودان ليست وليدة اليوم، بل تمتد جذورها عميقًا في تاريخ وادي النيل. وقال: “هذه العلاقات مثمرة وغنية، ويمكن استعراض بعض مظاهرها بمناسبة الصورة المنشورة لعرض الفنان المسرحي عادل إمام”.
أوضح الصاوي أن في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي، زار وفد تجاري مصري السودان بصحبة فرقة تمثيلية وغنائية استعراضية، حيث استقبلهم شاعر الحقيبة سيد عبدالعزيز والفنان سرور بالأغنية الشهيرة “أنة المجروح”.
كما لعب النادي الاجتماعي المصري دورًا مهمًا في دعوة الفرق المصرية إلى الخرطوم لتقديم عروضها، وتحول لاحقًا إلى نادي “ناصر” الثقافي الذي استمر في توثيق الروابط الثقافية بين مصر والسودان.
وفي ثلاثينيات القرن الماضي، قدم الموسيقار عبدالوهاب أغنية “مصر والسودان” من كلمات أمير الشعراء أحمد شوقي، على السلم الخماسي، وتقول كلماتها:

إِلامَ الخُلفُ بَينَكُمُ إِلاما
وَهَذي الضَجَّةُ الكُبرى عَلاما
وَفيمَ يَكيدُ بَعضُكُمُ لِبَعضٍ
وَتُبدونَ العَداوَةَ وَالخِصاما
وَأَينَ الفَوزُ لا مِصرُ اِستَقَرَّت
عَلى حالٍ وَلا السودانُ داما

كما أشار الصاوي إلى حفل سيدة الغناء العربي أم كلثوم في المسرح القومي بأم درمان لدعم المجهود الحربي بعد نكسة عام 1967م، وأن معظم تسجيلات أغاني الحقيبة تمت في مصر بإنتاج الرائد ديمتري البازار. وأضاف أن هناك العديد من الشواهد التي تؤكد عمق هذه الروابط، والتي يصعب حصرها أو تقييدها بالأقلام والأوراق.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محمود العزازى: حبى للزعيم وراء تقليدى له وعرض نوستالجيا 90/80 أعاد للمسرح جمهوره
  • صورة نادرة للزعيم عادل إمام بالسودان.. وكيف أثارت عبارة عفوية نظام نميري؟!
  • الممثل الأمريكي مارك والبيرج يعود إلى السينما بـ«Balls Up» و«The Union»
  • أفضل عشرة أفلام على مر تاريخ السينما العالمية.. يجب أن تشاهدها
  • بـ 200 مليون جنيه.. أولاد رزق يحقق اعلى ايراد بتاريخ السينما المصرية
  • الأفلام التاريخية تغري نجوم السينما في مصر
  • ليلى علوي وهشام ماجد ومنة شلبي.. فنانون ينتظرهم الجمهور في صيف 2024
  • محسن محي الدين يكشف قصة فيلمه المرفوض من الرقابة
  • "Inside Out 2" يتخطى حاجز المليار دولار
  • موعد حفل ختام الدورة الـ50 من مهرجان جمعية الفيلم السنوي