انفراد: مليشيا الحوثي نقلت معدات وأرشيف الاستخبارات العسكرية إلى صعدة وانشأت مقراً جديداً تحت إشراف خبير إيراني
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
كشف مصدران استخباراتيان عن قيام مليشيا الحوثي، تحت إشراف القيادي البارز أبو علي الحاكم وخبير في الحرس الثوري الإيراني، بنقل كامل أرشيف جهاز الاستخبارات العسكرية من العاصمة المختطفة صنعاء (شمالي اليمن)، إلى محافظة صعدة.
وأكد المصدران لوكالة خبر، أن المليشيا الحوثية (المصنّفة على قائمة الإرهاب) نقلت مؤخراً أجهزة ومعدات وأرشيف ووثائق جهاز الاستخبارات العسكرية من صنعاء، إلى محافظة صعدة معقل زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، واستحدثت في إحدى مديرياتها مقراً جديداً له.
وذكرا، أن المدعو أبو علي الحاكم، قائد الجناح العسكري للمليشيا، كلّف ضباطاً في ذات الجهاز بالانتقال من صنعاء إلى صعدة، لإنشاء مقر جديد للجهاز وغرفة عمليات يتولى الإشراف المباشر عليها خبير في الحرس الثوري الإيراني.
ونقل المصدران عن مصادر أخرى في ذات الجهاز، ترجيحاتها بأن المليشيا الحوثية تسعى إلى اتخاذ (معقل زعيمها) مركزاً رئيساً لعملياتها العسكرية والاستخباراتية، غير مستبعدة ربط بقية القطاعات الحكومية بغرفة تحكم مشتركة في ذات المحافظة.
يأتي ذلك ضمن مخطط التصعيد الحوثي في مختلف قطاعات ومؤسسات الدولة، الرامي إلى استكمال إحكام زمام السيطرة على مركزية الدولة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي كبير: وفاة موظف أممي في سجون الحوثيين لن يوقف عمل المنظمة في صنعاء
أكد منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن جوليان هارنيس يوم الأحد أن الأمم المتحدة لن توقف عملياتها في اليمن بعد وفاة أحد موظفيها في سجن الحوثي الأسبوع الماضي، في حين تبحث الوكالة عن سبل لإعادة تأسيسها في محافظة صعدة.
وقال هارنيس في مؤتمر صحفي في عمان "نحن لا نعلق عملياتنا في اليمن. لقد أوقفنا عملياتنا في صعدة لأن 10 في المائة من مكتبنا كان محتجزًا هناك في 23 يناير ... الاستنتاج المنطقي هو بوضوح أننا لا نملك بيئة عمل هناك".
وذكر أن تعليق الأنشطة في صعدة، حيث تعمل سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة، في إعلان للأمين العام أنطونيو غوتيريش جاء قبل يوم من الإعلان عن وفاة أحمد.
وقال هارنيس، الذي حضر منتدى اليمن الدولي في العاصمة الأردنية، إن القرار اتخذ لإيجاد ضمانات أمنية من السلطات الفعلية هناك على أمل استئناف العمل. وأضاف أن الأمم المتحدة دعت إلى إجراء تحقيق في وفاة أحمد في أكثر من مناسبة.
وأضاف "دعا الأمين العام إلى إجراء تحقيق. لقد كتبت إلى السلطات أطلب إجراء تحقيق كامل، بما في ذلك الطب الشرعي. ثم التقيت بـ (وزير خارجية الحوثيين) جمال عامر الذي تعهد بإجراء تحقيق". "لقد قدم هذا الالتزام في نفس الوقت الذي دُفن فيه زميلنا".
وأفاد أن الأسرة اتخذت قرارًا بدفن أحمد، مضيفًا أن أي موظف محتجز في الأمم المتحدة يستمر في تلقي رواتب حتى بعد انتهاء عقودهم.
وأوضح هارنيس أن مهمة الأمم المتحدة هي القيام بأعمال إنقاذ الأرواح في اليمن، عبر خطوط الصراع، رافضًا أي تحركات لتحويل الجزء الأكبر من عملها من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دوليًا في عدن.
وأمس السبت وجه وزير التخطيط والتعاون الدولي القائم بأعمال وزارة الاتصالات، الدكتور واعد باذيب، انتقاداً شديداً للأمم المتحدة، وممثلها المقيم في اليمن، متهماً إياه بالضعف وعدم الوضوح في أدائه.
وقال باذيب في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" للأسف، بصفتي وزيراً للتعاون الدولي، أقولها بصراحة: هناك ضعف وعدم وضوح في دور الممثل المقيم للشؤون الإنسانية (جوليان هارنيس).
وأضاف "لقد علمنا أن الأمم المتحدة علّقت عملياتها لفترة ثم استأنفتها، بينما أبناؤنا العاملون في المنظمات الدولية لا يزالون قابعين في سجون الحوثيين، وبعضهم تم تحويله للنيابة العامة".
وكانت مصادر حقوقية يمنية كشفت، الثلاثاء، عن وفاة الموظف في برنامج الأغذية العالمي أحمد باعلوي في معتقل للجماعة الحوثية بمحافظة صعدة (شمالي البلاد)، وهو واحد من ثمانية موظفين للبرنامج تعرضوا للاعتقال في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، في محافظة صعدة.
وأضاف باذيب: حتى الآن، لم نجد أي تصريح واضح أو خطة ملموسة لإطلاق سراحهم، وهنا أؤكد أن العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة ستوفر الحماية الكاملة للمنظمات الدولية، وستلبي جميع احتياجاتهم لضمان نجاح عملهم".