مقتل 4 جنود للاحتلال والقسام تقصف بئر السبع لأول مرة في 6 أشهر
تاريخ النشر: 10th, May 2024 GMT
قصفت المقاومة الفلسطينية مدينة بئر السبع بدفعتين من الصواريخ لأول مرة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما نفذت سلسلة من العمليات ضد قوات الاحتلال في محاور توغلها في رفح جنوبي قطاع غزة وفي حي الزيتون بمدينة غزة.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم الجمعة إنها قصفت مدينة بئر السبع ردا على المجازر بحق المدنيين.
وبعد أقل من ساعتين من الدفعة الأولى، أعلنت القسام قصف المدينة مجددا بدفعة من الصواريخ. وأفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار دوّت في بئر السبع وحتسريم والنقب الغربي.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن بئر السبع تعرضت لوابل من 15 صاروخا، وأدى القصف إلى إصابات بين الإسرائيليين وتضرر للأبنية، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ أطلقت من رفح ومن وسط غزة، وأضاف أن بعضها سقط في مناطق مفتوحة.
مشاهد لآثار القصف في مدينة بئر السبع المحتلة التي أعلنت كتائب القسام استهدافها برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع #غزة#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/nYt5FzGYpX
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 10, 2024
مشهد "الأيام الأولى"وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن حركة حماس تطلق الصواريخ على إسرائيل بالقوة نفسها التي كانت في بدايات الحرب.
وقال مراسل القناة إن "الهجمات الصاروخية على بئر السبع تعيدنا إلى الأيام الأولى للحرب".
في تلك الأثناء، حصلت الجزيرة على مشاهد للمعارك الضارية بين كتائب القسام والجيش الإسرائيلي شرق مدينة رفح.
وأظهرت المشاهد استهداف عناصر القسام لقوات إسرائيلية تحصنت في منازل، ودبابات إسرائيلية توغلت في المنطقة.
وقالت كتائب القسام إنها قصفت حشودا لقوات الاحتلال بمنظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 مليمترا شرق رفح.
كما قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة شرق رفح، وأعلنت أيضا سيطرتها على طائرة مسيّرة من طراز سكاي لارك في المدينة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي هجومه على المناطق الشرقية في رفح يوم الاثنين الماضي، واحتلت قواته الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال يواصل سيطرته على المعبر لليوم الرابع، ما يمنع وصول المساعدات الغذائية والدوائية لجميع محافظات القطاع، كما يمنع سفر الأفراد والمرضى والجرحى للعلاج.
وتواصل قوات الاحتلال توغلها في الأحياء الشرقية للمدينة، مع استمرار القصف المدفعي والجوي، كما نسفت منازل عدة في بلدة الشوكة وحي السلام شرقي رفح.
وتزامنا مع هذا الهجوم، تواصل القوات الإسرائيلية محاولاتها للتوغل في حي الزيتون بمدينة غزة، حيث تتصدى لها المقاومة الفلسطينية.
خسائر جيش الاحتلالوأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل 4 من جنوده وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك شمالي قطاع غزة.
وقال إن الجنود الأربعة ينتمون للواء ناحال، وقتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة.
كما أعلن مستشفى سوروكا الإسرائيلي استقباله 4 جنود جرحى نقلوا إليه بواسطة مروحية وسيارة إسعاف، وقال إن اثنين من الجنود في حالة حرجة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال المتوغلة في حي الزيتون اشتبكت مع مقاومين فلسطينيين، كما قصفت أحياء سكنية بالمدفعية الثقيلة.
من جانبها، بثت كتائب القسام مشاهد تظهر قنص أحد مقاتليها عسكريا إسرائيليا واشتعال النار في جسده وذلك جنوبي حي الزيتون.
كما قالت القسام إنها استهدفت بالاشتراك مع كتائب الأنصار طائرة مروحية إسرائيلية شرق حي الزيتون بصاروخ سام 7.
قصف جوي ومدفعي
في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال تنفيذ قصف جوي ومدفعي على مناطق سكنية عدة في قطاع غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف استهدف منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وشمل القصف المدفعي والجوي منطقة خزاعة والفراحين شرق عبسان الكبيرة ومنطقة الفخاري.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة مساء اليوم إن قوات الاحتلال ارتكبت 6 مجازر بحق العائلات خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 39 شهيدا و58 جريحا.
وأوضحت الوزارة أن هذا يرفع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 34 ألفا و943 شهيدا، والجرحى إلى 78 ألفا و572 جريحا.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب على غزة منذ أكثر من 7 أشهر، وقد دمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات وغيرها وفقا لخبراء الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الاحتلال کتائب القسام حی الزیتون بئر السبع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجزيرة نت تكشف كيف اخترقت إسرائيل البروتوكول الإنساني في غزة
غزة- يفتح قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى غزة -بدءا من صباح اليوم الأحد- ملف خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار وعرقلة دخول المساعدات إلى القطاع خلال المرحلة الأولى التي انتهت أمس السبت.
وحصلت الجزيرة نت على تقرير خاص يكشف معلومات مفصلة لخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي حتى 28 فبراير/شباط، وعدم الالتزام بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني، مما يكشف نية نتنياهو المسبقة للتهرب من استحقاقات ومراحل الاتفاق.
قتل ومنع وعرقلة
وسجَّل التقرير حوادث إطلاق القوات الإسرائيلية نيرانها تجاه الفلسطينيين مباشرة، مما أدى لاستشهاد أكثر من 50 منهم بمناطق متفرقة من قطاع غزة خاصة مدينة رفح، وذلك منذ اللحظات الأولى لسريان اتفاق وقف إطلاق النار حتى نهاية المرحلة الأولى.
وتشير البيانات إلى تهرب الاحتلال من التزامه بإدخال 50 شاحنة وقود يوميا وفق نص البروتوكول الإنساني، ولم يسمح خلال 40 يوما إلا بإدخال 957 شاحنة بمتوسط أقل من 24 شاحنة يوميا، أي ما نسبته 47.8% من الكم المتفق عليه، في حين تراجع معدل دخول الشاحنات في الأسبوع الأخير إلى متوسط 10 شاحنات يوميا فقط.
إعلانولم تسمح إسرائيل بسفر الفلسطينيين بمختلف فئاتهم عبر معبر رفح، ولم ترفع عدد المسافرين والمرضى والجرحى رغم حاجتهم للعلاج. ورفضت كذلك خفض أعداد قواتها الموجودة في محور صلاح الدين (فيلادلفيا) خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تعهد الوسطاء بأن يتم تقليص مساحة الممر بعرض 50 مترا أسبوعيا، لكن الاحتلال لم يلتزم بذلك.
وفيما يتعلق بالكرفانات (البيوت المتنقلة) لم يدخل جيش الاحتلال غير 15 ألف بيت من مجموع 60 ألفا نص عليها الاتفاق.
وعرقل الاحتلال دخول المعدات الثقيلة الخاصة برفع الركام وفتح الشوارع واستخراج الجثث من تحت الأنقاض، ولم يدخل سوى 9 آليات فقط، بينما يحتاج قطاع غزة 500 من الآليات الثقيلة مختلفة الأنواع، ولم يسمح أيضا للمؤسسات والشركات ورجال الأعمال بشرائها أو استئجارها.
ولم يتخذ الجيش الإسرائيلي أيضا أي خطوة تجاه تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة بقطاع غزة، أو يسمح بدخول معدات ومستلزمات إعادة تأهيلها أو الوقود الخاص بتشغيلها.
كما منع جيش الاحتلال الصيادين من النزول للبحر لممارسة الصيد اليومي، وتكررت عمليات إطلاق النار عليهم من الزوارق الحربية، واعتقل اثنين منهم أثناء وجودهما في بحر خان يونس نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.
ورصدت الجهات المختصة تحليق طيران الاحتلال المُسيَّر في أجواء القطاع 172 مرة في الأوقات التي تم الاتفاق على تغييبها بشكل كامل، لإتمام عملية الافراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.
وسجَّل التقرير الخاص تقدم آليات الاحتلال 32 مرة خارج المناطق التي تم الاتفاق على التراجع إليها وعدم تجاوزها، وأطلقت النار على المواطنين، ونفذت عمليات تجريف ببعض المناطق.
إعلانووفق التقرير، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية لقطاع غزة نيرانها 27 مرة، أسفرت عن إصابة نحو 100 فلسطيني، في حين شهدت المناطق ذاتها 13 عملية قصف مدفعي.
واحتجزت قوات الاحتلال في 4 فبراير/شباط الماضي عددا من سائقي شاحنات المساعدات خلال وجودهم في معبر كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة، وحقَّقت معهم قبل أن تطلق سراحهم.
كما رصد التقرير عمليات تحليق للطائرات المسيَّرة 3 مرات داخل مدينة غزة، وإطلاقها تهديدات للمواطنين في المنطقة.
وأحرق جيش الاحتلال الإسرائيلي شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، في منطقة المطار شرق من مدينة رفح، بعدما حاصرها في 19 فبراير/شباط المنصرم.
وقد شملت انتهاكات الاحتلال منعه عددا كبيرا -من عائلات أسرى الضفة الغربية المبعدين إلى الخارج- من السفر للالتقاء بأبنائهم المفرج عنهم.