ألمانيا تدرس فرض قيود على إمداد إسرائيل بالأسلحة
تاريخ النشر: 10th, May 2024 GMT
قال عربي مرزوق، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في برلين، إنه حسب التصريحات التي خرجت من وزير الدفاع الألماني في العاصمة الأمريكية واشنطن خلال لقائه بوزير الدفاع الأمريكي، كانت هناك بعض التصريحات له بأن الحكومة الألمانية تدرس ربما عدم مد إسرائيل بالمعدات والأسلحة إذا أصرت تل أبيب على العملية العسكرية في رفح الفلسطينية.
وأضاف «مرزوق»، خلال رسالة على الهواء، أن وزير الدفاع الألماني لم يقدم أي معلومات مفصلة عن نوعية الأسلحة التي تقدمها بلاده بشكل دائم إلى إسرائيل، لكن بحسب المعلومات الموجودة من وزارة الاقتصاد الألمانية هي قطعا مرتبطة بالاتصالات وقطع غيار بعض الأسلحة.
العملية العسكرية في رفح الفلسطينيةوأشار إلى أن الأمر كان واضحا بشكل جلي من وزير الدفاع الألماني بأن برلين تدرس بالفعل، وربما ستخطو نفس الخطوة التي قامت بها الحكومة الأمريكية، طالما أصرت إسرائيل على العملية العسكرية في رفح الفلسطينية لن تمد ألمانيا لإسرائيل أسلحة احتياجها في الفترة المقبلة، على الرغم من أن وزير الدفاع الألماني من أكثر المدافعين خلال الفترة الماضية عن ضرورة مساعدة إسرائيل بالأسلحة التي تحتاجها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ألمانيا إسرائيل رفح الفلسطينية الحرب على غزة وزیر الدفاع الألمانی
إقرأ أيضاً:
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
في السنوات الأخيرة؛ أصبحت الطائرات بدون طيار (المسيّرات) أحد العناصر الرئيسية في الحروب العسكرية الحديثة، حيث ساهمت بشكل كبير في تغيير موازين القوى وأساليب القتال، لتُستخدم تلك المسيّرات بشكل متزايد، ليس فقط كوسيلة للمراقبة والاستطلاع، بل كأداة هجوم فعّالة ذات دقة عالية وتكلفة منخفضة نسبيًا.
`•التطور التكنولوجي ومجال الاستخدام`
ومع التقدم العلمي وسباق التسليح التنافسي بين كبرى الدول؛ تطورت المسيّرات من أدوات صغيرة تُستخدم للاستطلاع إلى منصات متقدمة قادرة على تنفيذ هجمات دقيقة، نقل الإمدادات، وحتى خوض المعارك من مسافة الصفر، فهذه الطائرات أصبحت أساسية في حروب الدول، كما هو الحال في النزاعات العسكرية في أوكرانيا، اليمن، السودان، وناجورنو كاراباخ، حيث أثبتت أنها قوة فعالة لتحديد الأهداف وضربها، دون الحاجة إلى تعريض الطيارين للخطر.
`•الدور الاستراتيجي`
تلعب المسيّرات دورًا مزدوجًا في الحروب. فمن جهة، يمكن استخدامها لاستطلاع ميدان المعركة بدقة، ومن جهة أخرى تُستخدم لتنفيذ ضربات مدمرة ضد أهداف محددة، فعلى سبيل المثال؛ خلال الحرب في أوكرانيا، استخدمت كلاً من روسيا وأوكرانيا المسيّرات بكثافة لضرب البنية التحتية العسكرية والمدنية، مما زاد من تعقيد النزاع وجعله أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا.
`•التكلفة مقارنة بالتأثير`
استطاعت هذه المسيّرات أن تحقق للدول معادلة صعبة، تمثلت في إمكانية تحقيق نتائج كبيرة بموارد أقل مقارنة بالطائرات التقليدية، فمسيّرات مثل "بيرقدار" التركية و"شاهد" الإيرانية أثبتت فاعليتها في تحقيق أهداف عسكرية مهمة، وغالبًا ما تكون أقل تكلفة مقارنة بالطائرات المقاتلة، كما تُستخدم هذه الطائرات من قبل الجماعات المسلحة الغير نظامية، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على الأمن العالمي وانتشارها في أيدي أطراف غير رسمية (الميليشيات).
`•التهديدات والتحديات`
وعلى الرغم من ميزاتها؛ فإن الاعتماد المتزايد على المسيّرات يثير تحديات عديدة، منها التحدي الأخلاقي المرتبط بتقليل التفاعل البشري في اتخاذ قرارات القتل، إضافة إلى التحديات الأمنية المتمثلة في إمكانية تعرّض هذه الطائرات للاختراق الإلكتروني أو إعادة استخدامها من قبل الأعداء.
`•المستقبل والحروب الذكية`
تُشير التوقعات؛ إلى أن حروب المستقبل ستكون أكثر ذكاءً واعتمادًا على المسيّرات، بما يشمل استخدام الذكاء الاصطناعي لتوجيهها، وتنفيذ هجمات معقدة بشكل ذاتي، ومع ذلك؛ فإن هذا التحول التكنولوجي يتطلب وضع ضوابط دولية لمنع الاستخدام السيء وضمان أن تبقى هذه الأدوات ضمن إطار القانون الدولي الإنساني.
وعلينا جميعًا أن نقر؛ بأن حرب المسيّرات أصبحت واقعًا لا يمكن تجاهله في المشهد العسكري الحديث، فهي تعيد تعريف طبيعة الصراعات بشكل جذري، مما يفرض تحديات كبيرة على الدول والمجتمع الدولي لمواكبة هذا التغير وضمان استخدام هذه التكنولوجيا بطرق تعزز الأمن والاستقرار بدلًا من الفوضى.