ناشد شابان إسرائيليان يواجهان أحكاماً بالسجن لرفضهما الخدمة في الجيش الإسرائيلي، الرئيس الأمريكي جو بايدن، استخدام سلطته لوقف الحرب على غزة، بما في ذلك من خلال فرض شروط على الجيش.

اعلان

طالب الشاب تال ميتنيك والشابة صوفيا أور، المسجونان لرفضهما الخدمة في الجيش الإسرائيلي، الرئيس الأمريكي جو بايدن، التدخل للمساعدة في وقف الحرب على غزة.

ونشر موقع "ذا إنترسبت الأمريكي"(The Intercept) رسالتهما التي قالوا فيها: "إن دعمكم غير المشروط لسياسة التدمير التي ينتهجها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، منذ بدء الحرب، جعل مجتمعنا يعتاد على المذبحة والاستخفاف بحياة البشر. إن الدعم الدبلوماسي والمادي الأمريكي هو الذي أطال أمد هذه الحرب لفترة طويلة. وأنتم مسؤولون إلى جانب قادتنا عن ذلك. لكن في حين أنهم مهتمون بإطالة أمد الحرب لأسباب سياسية، فإن لديكم القدرة على إيقافها".

وكان الشابان المذكوران قد أرسلا الرسالة إلى بايدن، الخميس، قبل أن يتوجها إلى السجن، وبعد يوم من تأكيده في مقابلة لأول مرة أن إسرائيل استخدمت القنابل الأمريكية لقتل مدنيين، وقال إنه لن يزود إسرائيل بالأسلحة إذا قررت شن هجوم واسع النطاق على غزة.

الطريقة الوحيدة لجعل نتنياهو يتوقف هو ممارسة ضغوط حقيقية، والتوقف عن تسليح حرب إسرائيل.

 ولم يحدد بايدن ما يعتبره غزواً كبيراً، حيث تفيد التقارير أن إسرائيل لديها قوات على الأرض في رفح، التي تعتبر الملاذ الأخير للفلسطينيين النازحين في غزة، والتي يقصفها الجيش الإسرائيلي منذ فترة طويلة.

وحُكم على الشاب ميتنيك بالسجن لأول مرة في كانون الأول/ديسمبر الماضي لرفضه التجنيد العسكري الإلزامي في إسرائيل عندما كان في الثامنة عشرة من عمره بما يصل إلى 150 يوماً، بينما حكم على صوفيا أور بالسجن لمدة 85 يوماً.

وينتمي الاثنان إلى منظمة "ميسارفوت"، وهي مجموعة من الشباب يعارضون الخدمة العسكرية ويقدمون الدعم لبعضهم خلال رفضهم للخدمة في الجيش الإسرائيلي.

وضمت أحكام السجن شاباً آخر ينتمي إلى الشبكة نفسها ويدعى بن أراد، حُكم عليه الشهر الماضي بالسجن 20 يوماً لرفضه الخدمة العسكرية، ومنذ ذلك الحين زادت عقوبته إلى 50 يوماً بشكل تراكمي.

وقال أراد في نيسان/أبريل: "أعارض القتل غير المبرر، وسياسة التجويع والمرض المتعمدين، والتضحية بالجنود والمدنيين والرهائن من أجل حرب لا تستطيع ولن تحقق أهدافها المعلنة ويمكن أن تتصاعد إلى حرب إقليمية".. لهذه الأسباب وأكثر أرفض التجنيد".

وأشار كل من ميتنيك وأور في رسالتهما إلى بايدن، إلى أنهما سيراقبان خطواته التالية من زنازينهما في السجن، حيث يقضيان بعض الوقت "لأننا مستمرون في الاعتراض على هذه الحرب".

إنهم يعترفون بأن الرئيس أبدى إحباطه من الحملة العسكرية الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، لكنهم يقارنون بين تحولاته الخطابية والدعم العسكري الذي تواصل الولايات المتحدة تقديمه (قبل بضعة أسابيع فقط، أرسلت الولايات المتحدة 17 مليار دولار أخرى إلى إسرائيل) .

وكتب الرافضون: “نريد أن نقول لك يا سيد بايدن، إن الكلمات والإدانة القاسية لن تحدث تغييراً. الطريقة الوحيدة لجعل نتنياهو يتوقف هو ممارسة ضغوط حقيقية، والتوقف عن تسليح حرب إسرائيل".

إعلان بايدن أنه لن يسلم أسلحة هجومية إلى إسرائيل لحملتها في رفح يعد تطوراً إيجابياً، لكنه ليس كافياً.

ومنذ 7 أشهر يخرج الإسرائيليون وبشكل شبه يومي في تظاهرات في شوارع تل أبيب والقدس للتنديد بالحرب وسياسات نتنياهو وحكومة الحرب، وبالتالي هناك كثر ممن يعارضون هذه الحرب.

وفي الأسبوع الماضي، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية وضربت المتظاهرين وأفراد عائلات الرهائن المطالبين بإنهاء الحرب، وهو أحدث مثال على معاقبة الإسرائيليين بسبب التعبير عن معارضتهم أو تعاطفهم مع شعب غزة.

وبينما أوقفت الولايات المتحدة شحنة أسلحة بسبب مخاوف بشأن عملية رفح، فإن الرافضين يطالبون بوقف إطلاق النار. 

بايدن يحذر تل أبيب.. أمريكا ستتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة إذا شنت هجوما واسع النطاق على رفحنتنياهو يتحدى تهديدات بايدن ويقول إنها لن تمنع إسرائيل من اجتياح رفححرب غزة: رغم تحذيرات بايدن.. مجلس الحرب الإسرائيلي يصادق على توسيع العملية العسكرية في رفح

وقال متحدث باسم منظمة "ميسارفوت" لموقع " ذا إنترسبت ": "إن إعلان بايدن أنه لن يسلم أسلحة هجومية إلى إسرائيل لحملتها في رفح يعد تطوراً إيجابياً، لكنه ليس كافياً". 

وأضاف: "من خلال استخدام نفوذ نقل الأسلحة، يمكن للرئيس أن يُرغم إسرائيل ليس على تقليص هجومها على رفح فحسب، بل وعلى التوصل فعليًا إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مع حماس من شأنه أن ينهي الحرب. وهذا أمر في متناول اليد ويصب في مصلحة المجتمع الإسرائيلي، تماماً كما هو في مصلحة الفلسطينيين في غزة وأماكن أخرى".

المصادر الإضافية • موقع ذا إنترسبت الأمريكي

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: خامنئي يدلي بصوته في الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشورى الإيراني إيطاليا تدق ناقوس الخطر وتناقش أزمة انخفاض المواليد وتراجع عدد السكان فيديو: ملقيًا التراب بيديه على التابوت... زعيم كوريا الشمالية يحضر جنازة مسؤول الدعاية كيم كي نام حكم السجن أسلحة إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية بنيامين نتنياهو قوات عسكرية اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حرب غزة: رغم تحذيرات بايدن.. مجلس الحرب الإسرائيلي يصادق على توسيع العملية العسكرية في رفح يعرض الآن Next أكسيوس: تقرير بلينكن إلى الكونغرس لن يتهم إسرائيل بانتهاك شروط استخدام الأسلحة يعرض الآن Next نتنياهو يتحدى تهديدات بايدن ويقول إنها لن تمنع إسرائيل من اجتياح رفح يعرض الآن Next قرار تاريخي.. الجمعية العامة في الأمم المتحدة تصوت لصالح منح دولة فلسطين العضوية الكاملة يعرض الآن Next إيطاليا تدق ناقوس الخطر وتناقش أزمة انخفاض المواليد وتراجع عدد السكان اعلانالاكثر قراءة تسمم غذائي جماعي في مطعم برغر في السعودية.. وفاة شخص وإصابة 75 آخرين 4 قتلى من حزب الله في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان مقتل رجل أعمال إسرائيلي في الإسكندرية شمال مصر.. ماذا نعرف حتى الآن؟ هل تحب حماس بايدن؟ بن غفير يرى ذلك وساسة إسرائيل ينصحون حليفه نتنياهو بطرده شاهد: الشرطة الهولندية تعتقل عشرات الطلاب الداعمين لغزة وتفض اعتصام جامعة أمستردام بالقوة

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم فلسطين إسرائيل قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا رفح - معبر رفح أسلحة جو بايدن مظاهرات الحرب في أوكرانيا Themes My EuropeالعالمBusinessالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة روسيا قطاع غزة رفح معبر رفح فلسطين إسرائيل غزة روسيا قطاع غزة رفح معبر رفح حكم السجن أسلحة إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية بنيامين نتنياهو قوات عسكرية فلسطين إسرائيل قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا رفح معبر رفح أسلحة جو بايدن مظاهرات الحرب في أوكرانيا السياسة الأوروبية الجیش الإسرائیلی الولایات المتحدة یعرض الآن Next فی رفح

إقرأ أيضاً:

التوترات العسكرية تتصاعد في مأرب اليمنية ومؤشرات على عودة الحرب

أثار تصاعد التوترات والأعمال القتالية في جبهات محافظة مأرب الغنية بالنفط (شمال شرق) من جديد، علامات استفهام عدة وسط مؤشرات على احتمالية عودة الحرب بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثيين.

التحركات والأنشطة العسكرية الأخيرة لجماعة "أنصار الله" الحوثيين في جبهات عدة وخصوصا جبهات مأرب، تشير إلى ترتيبات لبدء معركة عسكرية  ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، واحتمالات سيناريو الحرب أقوى من سيناريو السلام.

وكان الجيش اليمني قد أعلن قبل نحو أسبوع، عن مقتل وإصابة عدد من جنوده في هجمات نفذها الحوثيون على مواقع تابعة له في الضواحي الشمالية والجنوبية من مدينة مأرب، (المركز الإداري للمحافظة الغنية بالنفط ذات الاسم).

حرب ضروس مرتقبة
وفي السياق، توقع رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" (محلية)، سيف الحاضري "اندلاع حرب ضروس بين القوات الحكومية والحوثيين في جبهات مأرب، وربما تمتد إلى جبهات أخرى".

وقال الحاضري في حديث خاص لـ"عربي21" إن عودة الهجمات في جبهات مأرب ومحيطها بعد توقف حرب غزة، فميليشيات الحوثي ومن خلفها إيران تدرك أن اليمن هو مركز التواجد الرئيسي لها، وتسعى جاهدة إلى تحقيق أي انتصارات يمكن أن تعوض خسائرها في لبنان وسوريا.

وأشار رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم اليمنية : "نحن نترقب في مأرب معركة حاسمة أعد لها الحوثي"، مؤكدا أن "الاستعدادات من جانب قوات الجيش جارية وجاهزة لهذه المعركة القادمة".

وبحسب الحاضري فإن نوايا الحوثي واضحة جدا، وأنه "اتخذ قرار الحرب نتيجة للمخاوف التي أصيبت بها جراء هزيمة المشروع الإيراني في المنطقة".

وقال إن الهروب إلى الأمام من قبل الحوثيين أمر وارد"، موضحا أن المعركة القادمة لن تقتصر على مأرب فقط، بل ستشتعل في جبهات مختلفة.

وأضاف "الحوثيون يسعون إلى تحقيق أي اختراق سواء في مأرب أو في تعز أو الساحل الغربي ( جنوب غرب)"، مشددا على أن هذه المحاور ستكون ساحة لحرب ضروس وجولة حاسمة.

وارتفعت وتيرة الأعمال القتالية مؤخرا، في جبهات مختلفة بالبلاد بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات الجيش اليمني التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، وسط مخاوف من عودة الحرب في ظل تعثر عملية السلام برعاية الأمم المتحدة.



وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذرت جماعة الحوثي السعودية من مغبة تصعيد الجبهة داخل اليمن بعد هدوء دام نحو عامين.

وقال عضو ما يعرف بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، محمد علي الحوثي، في تصريحات أدلى بها في وقت سابق، إن "الصواريخ الباليستية اليمنية التي طالت أهدافاً حساسة في عمق الكيان الإسرائيلي قادرة على استهداف أرامكو مجددا. وكما فشلت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية في اعتراضها في أجواء يافا (تل أبيب)، لن تستطيع منعها من تحقيق أهدافها في عمق السعودية"، وفق الصحيفة اللبنانية.

وأضاف مخاطبا السعودية: "أي معركة مع شعبنا سنصفر اقتصادكم مثل ما اعتديتم على بلدنا وحاصرتموه وأوقفتم المرتبات"، على حد قوله

ومنذ مدة، تتكثّف مساع إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، آخرها جولة للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ في كانون الثاني/ يناير الجاري، شملت العواصم صنعاء ومسقط وطهران والرياض.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأوكراني يدعو إلى تكثيف الحوار مع أمريكا لوضع خطة لوقف إطلاق النار
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: نتنياهو أنهك الشعب الإسرائيلي والجيش طوال الحرب
  • "الاحتلال الإسرائيلي" يشدد إجراءاته العسكرية على محافظة "رام الله والبيرة"
  • التوترات العسكرية تتصاعد في مأرب اليمنية ومؤشرات على عودة الحرب
  • تظاهرة مصرية على حدود رفح رفضا لـ"خطة ترامب"
  • مئات المصريين يتظاهرون على الحدود مع غزة رفضا لنقل فلسطينيين من القطاع  
  • تظاهرة مصرية على حدود رفح رفضا لـ"خطة ترامب"
  • وزير المالية الإسرائيلي: نتنياهو وترامب ملتزمان بعزل حماس من حكم غزة
  • الخارجية: اتصالات دورية لوقف إطلاق النار ومطالبة إسرائيل بالانسحاب من لبنان
  • حزب الأمة القومية السوداني يقدم مبادرة سياسية لوقف الحرب