دعت فصائل فلسطينية، اليوم الجمعة، الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى إطلاق انتفاضة عارمة إسنادا لقطاع غزة، وإنقاذا لمدينة رفح مما وصفتها بالكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية.

وقالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، التي تضم غالبية الفصائل، في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي بدأ تنفيذ خطته باجتياح رفح ومواصلة عملياته البرية "التي اتفق فيها مع حلفائه وداعميه على ذلك"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

وأضافت الفصائل أن الاحتلال أغلق المعابر الحدودية وقطع الإمدادات الإغاثية والإنسانية عن قطاع غزة، واستهدف كل المناطق التي تؤوي النازحين "حيث يتعرض شعبنا في قطاع غزة لأكبر كارثة وإبادة إنسانية جماعية".

وجددت الفصائل تأكيدها على الدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية، ودعتها لفعل كل ما يلزم لمواجهة قوات الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني، وحملت إسرائيل والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الناس في رفح.

ودعا البيان الدول العربية والإسلامية والمؤسسات والهيئات الدولية والأممية إلى فتح المعابر، خاصة معبر رفح، وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية وفق الآليات السابقة قبل احتلال المعبر من الجيش الإسرائيلي.

كما طالبت الشعوب العربية والإسلامية و"أحرار العالم" في كل مكان للخروج بمسيرات ومظاهرات واعتصامات في كل العواصم والمدن والساحات والجامعات ضد حرب "الإبادة الجماعية والكارثة الإنسانية" في رفح.

واعتبر البيان أن احتلال معبر رفح الحدودي خالص السيادة المصرية الفلسطينية يعد انتهاكا للمواثيق الدولية، وتهديدا للأمن القومي العربي عامة والمصري خاصة.

ويأتي ذلك في حين تواصل قوات الاحتلال هجومها البري في مناطق شرق رفح منذ الاثنين الماضي، مما تسبب بنزوح أكثر من 100 ألف فلسطيني إلى جنوب غرب القطاع، الذي يتعرض لحرب مدمرة لليوم الـ217، مخلفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي، ومجاعة تخيم على القطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يناقش 3 خيارات لـالتعامل مع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة

عملت الجهات الأمنية الإسرائيلية على صياغة 3 خيارات للتعامل مع توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة ومنها "تشكيل حكومة عسكرية"، وشراء المنتجات الغذائية الأساسية بأكثر من خمسة مليارات شيكل سنويا (1.35 مليار دولار).

وذكر موقع "واينت" الإسرائيلي أن هذه الخطط من المتوقع أن "تكلف إسرائيل أموالا طائلة، وأن تكون معقدا للغاية من وجهة نظر لوجستية، والأهم من ذلك، أنها قد تعرض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر بشكل كبير، حيث سيتعين عليهم العمل على مقربة من سكان قطاع غزة".

وأضاف الموقع "في الأسابيع الأخيرة، أوعز المستوى السياسي للمؤسسة الأمنية بالاستعداد لاحتمال اضطرار القوات الإسرائيلية إلى توزيع مساعدات إنسانية على سكان قطاع غزة، في أعقاب الصعوبات التي تعترض توزيعها، وأهمها السيطرة على بعض المناطق والبضائع من قبل عائلات الجريمة وأيضا من قبل مقاتلي حماس"، على حد وصفه.


وكشف أن "الطرق الثلاثة للتعامل مع المشكلة ستعرض قريبا على المستوى السياسي، ويبدو أن بعضها قد يكلف إسرائيل ثمنا باهظا"، بينما يتم توزيع المساعدات الإنسانية حاليا من قبل الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الدولية والقطاع الخاص.

في المقترح الأول، سيبقى شكل التوزيع من قبل نفس الجهات، لكن جنود الجيش سيؤمنون خطوط دخول المساعدات، وليس نقاط التوزيع، وهذا سيتطلب زيادة في القوة البشرية وبالطبع سيعرض الجنود للخطر لتأمين المحاور.

وفي المقترح الثاني، فإن "إسرائيل" هي التي ستوصل المساعدات إلى نقاط التوزيع، وهذا يعني استئجار أسطول من الشاحنات (يدخل حاليا حوالي 200 شاحنة يوميا إلى قطاع غزة في المتوسط)، وتوظيف السائقين من خلال شركات المقاولات، وبالطبع الجنود الذين سيؤمنون خطوط التوزيع حتى نقاط التوزيع، حيث يتواجد موظفو الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية. 


وبحسب مصادر أمنية، فإن الأمم المتحدة لن تتعاون مع هذه الطريقة، لأنها بذلك تعمل فعلياً جنباً إلى جنب مع الجيش، الذي يعتبر، وفقاً لتعريف موظفي الأمم المتحدة، طرفا في النزاع.

أما الطريقة الثالثة، التي يعارضها الجيش فهي في الواقع تشكيل حكومة عسكرية في جزء من المنطقة أو في كل أراضيها، حيث سيكون على "إسرائيل" أن تقوم بتوريد البضائع وتوزيعها في نقاط التوزيع توزيع عبوات المواد الغذائية الشخصية على جميع سكان غزة.


 وهذا يعني أن "إسرائيل" ستسيطر على سلسلة المساعدات بأكملها في المنطقة التي تسيطر عليها، وهذا له آثار واسعة النطاق على الميزانية والأمن والقانون. 

وقد قدر جيش الاحتلال بالفعل أن الإنفاق بهذه الطريقة سيكون كذلك تصل إلى عشرات المليارات من الشواكل سنويا، وبهذه الطريقة، فإن "إسرائيل" هي التي ستقوم بشراء المنتجات، وبناء مستودعات ضخمة للتخزين في قطاع غزة، وإدارة مجموعة من الشاحنات والسائقين للتوزيع في مناطق مختلفة، وإنشاء محطات التوزيع، بحسب ما ذكر الموقع.

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام فلسطينية: 3 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً شمال النصيرات في قطاع غزة
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على الحديدة وتؤكد تضامنها مع الشعب اليمني
  • الخارجية الكندية: متضامنون مع شعب لبنان المتضرر من هذا الصراع وملتزمون بتزويدهم بالمساعدة الإنسانية التي يحتاجون إليها
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تصدر بيانا حول اغتيال حسن نصر الله
  • فصائل المقاومة تنعى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله
  • فصائل فلسطينية تنعى أمين عام حزب الله حسن نصر الله
  • مالطا تدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا وتؤكد ضرورة التنفيذ الكامل لحظر الأسلحة
  • فصائل تعقب على قصف الضاحية الجنوبية
  • الاحتلال يناقش 3 خيارات لـالتعامل مع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • السعودية تطلق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين” باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين