فصائل فلسطينية تدعو لإنقاذ رفح وتؤكد دعمها للمقاومة
تاريخ النشر: 10th, May 2024 GMT
دعت فصائل فلسطينية، اليوم الجمعة، الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى إطلاق انتفاضة عارمة إسنادا لقطاع غزة، وإنقاذا لمدينة رفح مما وصفتها بالكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية.
وقالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، التي تضم غالبية الفصائل، في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي بدأ تنفيذ خطته باجتياح رفح ومواصلة عملياته البرية "التي اتفق فيها مع حلفائه وداعميه على ذلك"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
وأضافت الفصائل أن الاحتلال أغلق المعابر الحدودية وقطع الإمدادات الإغاثية والإنسانية عن قطاع غزة، واستهدف كل المناطق التي تؤوي النازحين "حيث يتعرض شعبنا في قطاع غزة لأكبر كارثة وإبادة إنسانية جماعية".
وجددت الفصائل تأكيدها على الدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية، ودعتها لفعل كل ما يلزم لمواجهة قوات الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني، وحملت إسرائيل والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الناس في رفح.
ودعا البيان الدول العربية والإسلامية والمؤسسات والهيئات الدولية والأممية إلى فتح المعابر، خاصة معبر رفح، وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية وفق الآليات السابقة قبل احتلال المعبر من الجيش الإسرائيلي.
كما طالبت الشعوب العربية والإسلامية و"أحرار العالم" في كل مكان للخروج بمسيرات ومظاهرات واعتصامات في كل العواصم والمدن والساحات والجامعات ضد حرب "الإبادة الجماعية والكارثة الإنسانية" في رفح.
واعتبر البيان أن احتلال معبر رفح الحدودي خالص السيادة المصرية الفلسطينية يعد انتهاكا للمواثيق الدولية، وتهديدا للأمن القومي العربي عامة والمصري خاصة.
ويأتي ذلك في حين تواصل قوات الاحتلال هجومها البري في مناطق شرق رفح منذ الاثنين الماضي، مما تسبب بنزوح أكثر من 100 ألف فلسطيني إلى جنوب غرب القطاع، الذي يتعرض لحرب مدمرة لليوم الـ217، مخلفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي، ومجاعة تخيم على القطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصرع قائد دبابة إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين بهجوم للمقاومة في غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، مقتل أحد جنوده وإصابة ثلاثة آخرين، اثنان منهم في حالة حرجة، خلال معارك دارت شمالي قطاع غزة، وتحديدًا في منطقة بيت حانون التي باتت مسرحًا لعمليات متكررة في الأيام الأخيرة.
ووفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، فإن القتيل هو قائد دبابة من كتيبة 79 التابعة لسلاح المدرعات الإسرائيلي، وقد لقي مصرعه بعد تعرض الدبابة التي يقودها لهجوم مركب نفذته مجموعة فلسطينية مسلحة.
وذكرت الهيئة، أن العملية وقعت بعد ظهر الخميس داخل منطقة عازلة شمالي القطاع، وتحديدًا في ملجأ عسكري يتبع للجيش الإسرائيلي داخل بيت حانون.
وأفادت التقارير بأن الهجوم بدأ بإطلاق صاروخ مضاد للدروع أصاب الدبابة بشكل مباشر، تلاه إطلاق نار من قناص استهدف طاقمها، ما أدى إلى مقتل قائدها على الفور وإصابة الجنود الثلاثة الآخرين، فيما وُصفت حالة اثنين منهم بالحرجة والثالث بالمتوسطة.
وتأتي هذه العملية في وقت يتواصل فيه القتال العنيف في عدة مناطق من القطاع، حيث تشير المعطيات الميدانية إلى تصاعد وتيرة المقاومة الفلسطينية واتباعها تكتيكات مباغتة تعتمد على الكمائن والضربات الدقيقة قبل الانسحاب السريع، كما حدث في عملية بيت حانون.
في متابعة للعملية، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن القوات الإسرائيلية لم تتمكن حتى الآن من تحديد مكان عناصر المجموعة التي نفذت الهجوم، والتي يبدو أنها انسحبت بنجاح بعد تنفيذ العملية، وهو ما يُشكل إحراجًا أمنيًا واستخباراتيًا للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي تكثف نشاطها في المنطقة منذ أسابيع.
وفي أعقاب الحادث، أطلق المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيرًا عاجلًا لسكان منطقتي بيت حانون والشيخ زايد، داعيًا المدنيين إلى إخلاء منازلهم فورًا والتوجه نحو المناطق الغربية في مدينة غزة، الأمر الذي يُنبئ بهجوم إسرائيلي وشيك قد يستهدف المناطق السكنية المحيطة بموقع العملية.
الهجوم في بيت حانون يأتي في سياق تصعيد ميداني مستمر في شمال قطاع غزة، حيث واجه جيش الاحتلال الإسرائيلي صعوبات في تأمين المناطق التي أعلن في وقت سابق السيطرة عليها.