قالت مصادر تربوية في محافظة إب، وسط اليمن، الجمعة 10 مايو/أيار 2024، إن مراكز الامتحانات لشهادتي الثانوية والأساسية بالمحافظة، والتي تتواصل في هذه الأيام، تحولت إلى موسم جبايات وإتاوات مالية.

واعتبرت المصادر، بأن مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، حولت العملية التعليمية إلى موسم للتربح والمتاجرة، ومكان لاستقطاب الطلاب لصفوفها، وللتمييز بين شرائح وفئات المجتمع، من خلال السماح للطلاب المحسوبين على قياداتها بالغش دونما رقيب أو حسيب، في مشهد يدل على العبث الذي يجري في العملية التعليمية.

وأشارت إلى أن مليشيا الحوثي وجهت مسؤولي المراكز الامتحانية بفرض مبالغ مالية على كل الطلاب بذريعة دفع مستحقات مراقبي اللجان الامتحانية، لافتة إلى أن المبالغ من ألف إلى ألفي ريال على كل طالب، حيث يبلغ إجمالي الذين تقدموا للامتحانات النهائية لنيل الشهادة الأساسية والثانوية أكثر من 80 ألف طالب وطالبة بمختلف مديريات المحافظة.

وبينت المصادر، بأن مسؤولي المراكز الامتحانية هددوا الطلاب الرافضين دفع الجبايات المفروضة عليهم بعقوبات تصل لحرمانهم من الامتحانات، وسط استياء واسع في الأوساط التربوية والتعليمية.

وتحدثت المصادر، أن الكثير من المراكز الامتحانية في محافظة إب، تحولت إلى حفلة "غش" جماعي، حيث يتناقل الطلاب الإجابات الجاهزة، يسبقها جمع مبالغ مالية من كل طالب تدفع للمراقبين والمشرفين على المراكز.

وأوضحت، أن اختبارات الشهادتين الثانوية والأساسية، تتم في مراكز موحدة للمدارس الحكومية والخاصة، حيث وجد طلاب الأخيرة تعاملاً خاصاً من مراقبي الامتحانات، كون البعض منهم أبناء قيادات حوثية أو من أسر "غنية"، وصلت إلى حل النماذج من قبل معلمين يتم استقدامهم بحسب كل مادة.

وأفاد مواطنون، بأن أبناءهم لم يتمكنوا من أداء الامتحانات بالصورة المطلوبة، نتيجة فوضى القاعات التي يؤدون فيها الامتحانات، وذلك لدخول مسلحين مرافقين لأبناء مشرفين تابعين لمليشيا الحوثي.

ووفقا للمصادر، فإن امتحانات الثانوية والأساسية ظهر فيها التمييز العنصري بوضوح وجلاء غير مسبوق، وأن أبناء المشرفين من مليشيا الحوثي والموالين لها يجري التسهيل لهم وإحضار من يقوم بحل الاختبارات لهم وإدخالها جاهزة.

وقال مواطنون، إن طالبا انتقد قيام مليشيا الحوثي بالسماح لأحد أبناء قيادات المليشيا بعملية الغش، فهدده رئيس المركز الامتحاني بعمل محضر "غش" نتيجة انتقاده، في واحدة من مهازل المليشيا تجاه التعليم.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

المراكز الصيفية في ذمار.. تربية إيمانية وصناعة جيل واعٍ في وجه التحديات

محافظ ذمار: المدارس الصيفية تبني جيلًا قرآنيًا محصنًا من الحرب الناعمة

 

دشّنت محافظة ذمار ومديرياتها المختلفة، أنشطة المدارس والدورات الصيفية لهذا العام، في ظل استمرار العدوان الأمريكي على اليمن، لتشكل هذه المراكز التربوية ركيزة مهمة في مسار التعليم وتعزيز الثقافة والوعي لدى النشء، وتحويل العطلة الصيفية إلى فرصة ذهبية لتنمية القدرات وصقل المواهب.

الثورة / رشاد الجمالي

بناء وتحصين الأجيال

وأكد الأخ محافظ محافظة ذمار- محمد ناصر البخيتي، أن أهمية المدارس الصيفية تكمن في “تعليم وبناء الأجيال على نهج وثقافة القرآن الكريم، وتحصينهم من الثقافات المغلوطة ومخاطر الحرب الناعمة”، مشيراً إلى الانزعاج الذي تبديه قوى العدوان من هذه الدورات، وهو ما يعكس أثرها الإيجابي في أوساط الطلاب، ودعا المحافظ الجميع إلى التفاعل مع البرامج الصيفية لضمان إنجاحها وتحقيق أهدافها التربوية والثقافية.

مشروع تربوي متكامل

من جهته، أوضح الأخ أحمد الضوراني- مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة، أن المراكز الصيفية “تعد مشروعاً تربوياً ضرورياً لتحصين الشباب وربطهم بثقافة القرآن الكريم، وبناء وعي راسخ يواجه الغزو الثقافي الناعم”، مشدداً على دور المراكز الصيفية في تعزيز القدرات وتنمية المهارات المتعددة لدى الطلاب.

احتضان الطاقات وتعزيز القيم

أما الدكتور محمد محمد الحيفي- رئيس جامعة ذمار، فقد أشار إلى أن “المراكز الصيفية تمثل توجهاً بنّاءً لتوعية الجيل الجديد بخطورة المرحلة الراهنة، من خلال ترسيخ القيم الدينية والوطنية، وتقديم الدروس الإيمانية التي تعزز العلاقة بين الإنسان وخالقه”.

وأكد الدكتور محمد حطرم- أمين عام جامعة ذمار، أن هذه المراكز “تسهم في تنمية المهارات كالخطابة والرسم والخط، وهي فرصة حقيقية لاستيعاب طاقات الشباب وتوجيهها التوجيه الصحيح”.

تعزيز الهوية الإيمانية

الأخ أحمد الضوراني- وكيل محافظة ذمار، شدد على أهمية تفعيل المدارس الصيفية في ظل “الاستهداف الممنهج لأخلاق وهوية الأجيال”، داعياً إلى تضافر الجهود لإنجاحها، وموضحاً أن الأنشطة تسهم في “ترسيخ الهوية القرآنية وبناء جيل مؤمن واعٍ”.

مواكبة الأحداث

من جانبه، أشار الأخ جلال الجلال- مدير رقابة وجمارك ذمار، إلى أن “المراكز الصيفية تخلق وعياً عميقاً يمكن الطلاب من تجاوز الجهل ومواكبة الأحداث بفهم وبصيرة، مستفيدين من بركات الثقافة القرآنية في بناء نهضة حقيقية”.

دور توعوي وتربوي في وجه الحرب الناعمة

بدوره، أكد الأخ فيصل الهطفي- مدير عام الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة، أن المراكز الصيفية “تحمي النشء من الثقافات السلبية ومواقع التواصل الهدامة، وتوجههم لصنع محتوى إيجابي يحفظ ماضيهم ويبني مستقبلهم”.

وفي السياق ذاته، أوضح الأخ محمد الهادي- مدير قطاع التربية والتعليم، أن هذه المراكز “تؤسس لحضارة نابعة من وعي مستنير بالثقافة القرآنية، وتُعد نقطة انطلاق لتغيير الواقع نحو الأفضل”.

أنشطة شاملة وتفاعل واسع

أما الأخ فؤاد القواس- مدير عام الاتصالات بذمار، فقد أشار إلى أن برامج الدورات الصيفية “تشمل تلاوة وتجويد القرآن، وأنشطة رياضية وثقافية وعلمية وترفيهية، تساعد في تنشئة الأجيال تنشئة سليمة”، داعياً أولياء الأمور للمشاركة الفاعلة.

تحصين النشء

وفي السياق ذاته، عبّر الأخ حسين السراجي- مدير عام محكمة الاستئناف، عن أهمية هذه المراكز في “تحصين عقول الطلاب من الغزو الفكري، والدعوة لحمايتهم من الانجرار وراء ثقافات مدمّرة”.

ثقافة قرآنية… أساس النهضة

الأخ إبراهيم المتوكل- مدير عام الهيئة العامة للزكاة، أوضح أن المراكز الصيفية “تسهم في تنمية المواهب، وتعليم الفصاحة والبلاغة، وربط الطلاب بسيرة النبي وآل بيته، ليكونوا جيلاً يدافع عن وطنه بعقيدة راسخة”.

تنامي وعي الأجيال

من جهته، أشار الأخ عبدالله الأشبط- مدير شركة النفط، إلى أن الهجمات الإعلامية على المراكز الصيفية “تعكس خوف العدو من تنامي وعي الأجيال وتسليحهم بالثقافة القرآنية”.

رسالة للأعداء

وفي الختام أكد الأخ نبيل المتوكل- مدير منشأة الغاز بالمحافظة، أن “استمرار هذه الأنشطة التعليمية والتربوية يمثل رسالة قوية للأعداء بأن الشعب اليمني ماضٍ في طريق الوعي والبناء، رغم كل المؤامرات والتحديات”.

مقالات مشابهة

  • تصفية جريح بعد اختطافه.. مليشيا الحوثي تزعم مساندة أبناء حمة صرار لها
  • مليشيا الحوثي تجدد القصف على مواقع متفرقة بتعز
  • جولة ميدانية بمدارس شرق وغرب الفيوم لمتابعة انضباط العملية التعليمية
  • جولة ميدانية بمدارس إدارتي شرق وغرب الفيوم لمتابعة سير انضباط العملية التعليمية
  • 4 قرارات عاجلة لضبط العملية التعليمية في جميع المدارس
  • المراكز الصيفية في ذمار.. تربية إيمانية وصناعة جيل واعٍ في وجه التحديات
  • ياسر عرفات: دربنا 45 ألف معلم لتحسين العملية التعليمية
  • وزير التعليم العالي يتفقد سير العملية التعليمية في جامعة عدن
  • أزهر مطروح يتابع سير العملية التعليمية والاستعدادات لامتحانات نهاية العام
  • وزير التعليم يستقبل نظيره الفلسطيني لبحث سبل دعم العملية التعليمية في فلسطين