الإسبان يشعرون بالقلق من تحركات مغربية في حدود مليلية "بدعم إسرائيلي"
تاريخ النشر: 10th, May 2024 GMT
تستمر مخاوف المخابرات في مدريد من تحركات المغرب على حدوده الشمالية. آخر هذه الهواجس تتعلق بتلك التي أعلنت عنها صحيفة « إل إسبانيول »، عن توجّه المغرب نحو بناء قاعدة جوية عسكرية جديدة في الجزء العلوي من جبل غوروغو قرب الناظور، وهي منطقة تقع على بُعد 20 كيلومترًا فقط من السياج المحيط بمليلية.
يتحكم الدرك الملكي المغربي في المنطقة، ولا يسمح بعد الآن بتأسيس مخيمات للمهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء.
وفقًا لجريدة « إل إسبانيول »، ستُقسم قاعدة تاويما العسكرية بين ساحل بويافار وجبل غوروغو، بهدف تثبيت طائرات الدرون والصواريخ الموجهة نحو الماء والأرض للسيطرة على مليلية والساحل المتصل بشبه الجزيرة هذه. يعتبر خبراء في مجال الدفاع أن هذه المنطقة أساسية لجمع المعلومات الاستخباراتية.
ليس هناك تأكيدات مغربية حول هذه الخطط.
ومن الوجهة الحربية، يتوقع الإسبان أن يستخدم المغرب صاروخ « Sea Breaker »، الذي يُعتبر آخر صاروخ مضاد للسفن من إنتاج شركة الدفاع الإسرائيلية « رافائيل أدفانسد ديفينس سيستمز ». يعتبر هذا النظام صاروخًا بحريًا مُوجَّهًا ذا مدى طويل ودقة عالية، يُمكن للمشغل التدخل في أي وقت خلال مسار الصاروخ. بفضل قدرته على تتبع التضاريس وطيرانه على ارتفاع منخفض، يمكنه أيضًا شن هجمات في عمق الأراضي.
بحسب « إل إسبانيول »، ستكون هذه « إحدى النتائج الرئيسية للاتفاقية الجديدة للتعاون بين المغرب وإسرائيل، التي وقعها وزير الدفاع الإسرائيلي خلال زيارته إلى المغرب في 24 و 25 من نوفمبر الفائت ».
مصادر استخباراتية أجنبية، كما يقول المصدر ذاته، حذرت من أن « التعاون الثنائي بين المغرب وإسرائيل يتجاوز مسائل الدفاع ليصل إلى مسائل الاستخبارات »، وأشارت إلى أن هذا الاتفاق سيتجاوز ما عرف بـ »معاهدات أبراهام » التي أبرمها الرئيس دونالد ترامب خلال فترة رئاسته، والتي ساعدت عدة دول عربية على استعادة وتعزيز علاقاتها مع إسرائيل.
ووفقًا لهذه المصادر، سيسعى الاتفاق لتطوير صناعة وطنية لإنتاج طائرات الدرون « الانتحارية »، التي ستعزز القوة الجوية المغربية. وفي المقابل، ستكون إسرائيل قادرة على إنتاج الطائرات بكميات كبيرة في المغرب بأسعار أقل بكثير، مما سيسمح لها بتعزيز موقعها في أسواق التصدير.
وتُعتبر إسرائيل واحدة من أبرز مصدّري الطائرات بدون طيار، وتمتلك شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) أكثر من 50 عميلاً يعملون في جميع أنحاء العالم.
كلمات دلالية إسبانيا المغرب مخابرات
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسبانيا المغرب مخابرات
إقرأ أيضاً:
عميد إسرائيلي سابق: استعراض حماس لقوتها يدحض ادعاءات قادة إسرائيل
قال قائد سابق في الجيش الإسرائيلي إن مشاهد الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة والصور التي تخرج من هناك لا تُظهر أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منهارة أو قد سُحقت أو تفككت، ناهيك عن كونها قد دمرت.
وأضاف العميد احتياط زفيكا حاييموفيتش وهو خبير إستراتيجي وقائد سابق لنظام الدفاع الجوي في جيش الاحتلال، أن حماس لا تزال هي الحاكم الوحيد لقطاع غزة، وذلك على الرغم من تأكيدات كبار المسؤولين العسكريين وقيادات الحكومة الإسرائيلية أن الحركة فقدت معظم قدراتها وجرى تفكيكها، وأن تحكمها في الرأي العام المحلي آخذ في التراجع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: 5 أسئلة تشرح رسوم ترامب على كندا والمكسيك والصينlist 2 of 2لاكروا: شهادة استثنائية لغزّي عائد إلى بيتهend of listومع إقراره، في المقال الذي كتبه في صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن صفقة الإفراج عن الأسرى ضرورية، وأنه كان ينبغي تنفيذها في وقت مبكر، إلا أنه يزعم أن حماس تستغل كل مرحلة من مراحل إطلاق سراح الأسرى لتقديم عرض يهدف لإظهار سيطرتها على القطاع.
وأوضح أن قدرة حماس على التنظيم والحفاظ على الرموز الخارجية، والتي تجلت في ارتداء عناصرها الزي الرسمي، وفي المركبات المجهزة، والتصوير المسرحي، والأعلام، ووجود الشرطة وغير ذلك -إلى جانب العروض العسكرية للمقاتلين المسلحين والمركبات- هو مشهد أبعد مما كان يتوقعه المرء من جماعة سُحقت وجُرِّدت من قدراتها.
إعلانوتساءل حاييموفيتش هل حماس لا تزال قادرة على حشد قواتها ومعداتها بهذا الشكل المنظم سواء من حيث الحجم أو من حيث الظروف خلال أيام، بعد كل هذا القصف والضغط العسكري الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي على غزة، وهي معزولة تماما عن العالم الخارجي؟
صورة النصر التي سعى الإسرائيليون إلى رسمها في هذه الحرب تبدو بعيدة المنال، وسيطرة حماس على القطاع تزداد إحكاما مع مرور الوقت.
وأجاب أن هذا أمر يتعذر فهمه ويتطلب تفسيرا من قادة الجيش الإسرائيلي، "وهو ما لم نسمعه منهم حتى الآن"، مضيفا أن صورة النصر التي سعى الإسرائيليون إلى رسمها في هذه الحرب تبدو بعيدة المنال، مؤكدا أن سيطرة حماس على القطاع تزداد إحكاما مع مرور الوقت.
واعترف بأن حركة حماس أثبتت أنها مفاوض صعب المراس في مفاوضات تبادل الأسرى، وقد استغلت الوضع "بمهارة" لصالحها.
وقال إن إصرارها على خطة تبادل الأسرى على مراحل تمتد لفترة 42 يوما، بالإضافة إلى إزالة أوراق الضغط الإسرائيلية، مثل إعادة فتح معبر رفح وتفكيك النقاط والمواقع العسكرية في محيط محور نتساريم، كان على الأرجح خطوة إستراتيجية تهدف إلى إعادة تأكيد سيطرتها.
ويعتقد القائد العسكري السابق في مقاله أن سعي إسرائيل لفرض شروط على مراحل الإفراج عن الأسرى في المستقبل هي في جوهرها محاولة منها "لتقليص الخسائر"، منبها إلى أنه حتى بعد اكتمال المرحلة الثانية من إطلاق سراح الأسرى وعودتهم جميعا إلى ديارهم، فإن ذلك لا يعد دليلا على الانتصار.
وختم مقاله بالإعراب عن أمله في أن تكون المشاهد المقبلة من غزة دافعا لقادة الجيش الإسرائيلي إلى إعادة تقييم الأوضاع، وعليهم أن يسألوا أنفسهم: "أين أخطأنا؟ والأهم من ذلك، إلى أين نذهب من هنا؟ ما هو الواقع الذي سيبقى في غزة في اليوم الذي نعيد فيه آخر أسير إلى الوطن؟".