اقتصاد بريطانيا يعود للنمو.. هل هي نهاية الركود؟
تاريخ النشر: 10th, May 2024 GMT
خرج اقتصاد المملكة المتحدة من حالة الركود، بعد تسجيله نموا بنسبة 0.6% في الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من العام الجاري مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، وذلك حسب مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانية.
ويمثل هذا المعدل أقوى نمو منذ تخفيف عمليات الإغلاق بسبب جائحة كورونا في أواخر عام 2021، متجاوزا توقعات الاقتصاديين للنمو بنسبة 0.
وكان هذا الانتعاش مدفوعا بتجدد نشاط الخدمات والتصنيع، فيما شهدت مبيعات التجزئة والاستثمار أيضا ارتفاعات.
وشهد قطاع الصحة عددا أقل من الإضرابات، مما أسهم في تحسين سير العمليات. وشهد مارس/آذار الماضي وحده نموا بنسبة 0.4%، مدفوعا بالقفزات في قطاعي الخدمات والتصنيع.
التفوق المتحقق في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول ينطوي على مخاطر تصاعدية على التعافي (الأوروبية) تداعيات سياسية واقتصاديةويجد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الذي واجه تحديات في تحقيق النمو، بعض الارتياح مع هذه الأرقام وسط الهزائم الانتخابية الأخيرة.
وأشارت وكالة بلومبيرغ إلى أن هذا الصعود في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول ينطوي على مخاطر تصاعدية على التعافي، الذي كان ضعيفا بعد ما يقرب من عامين من الركود.
وأشار التقرير الصادر عن بلومبيرغ إلى أنه "بافتراض انخفاض معدل التضخم الرئيسي إلى 2% في الأشهر المقبلة، فإننا لا نعتقد أن ذلك سيقف في طريق قيام بنك إنجلترا (البنك المركزي) بخفض أسعار الفائدة في أقرب وقت في يونيو/حزيران المقبل".
ووصف وزير الخزانة جيريمي هانت الأرقام بأنها "دليل على أن الاقتصاد يعود إلى الصحة الكاملة"، مؤكدا في مقابلة صحفية أن القرارات الصعبة التي اتخذت في السنوات الأخيرة بدأت تؤتي ثمارها.
في المقابل، حذرت راشيل ريفز من حزب العمال من الرضا عن النفس، مؤكدة أن الاقتصاد لا يزال لا يؤدي إلى مستوى إمكاناته في ظل قيادة المحافظين.
توقعات السياسة النقديةووفقا لبلومبيرغ، يتوقع بنك إنجلترا أن النمو سوف يكون معتدلاً في الربع الثاني. ومع ذلك، فإن البنك المركزي، بتوجيه من المحافظ أندرو بيلي، يدرس إمكانية تخفيض أسعار الفائدة الشهر المقبل، مع توقع أسواق المال تخفيضا آخر على الأقل بحلول نهاية العام.
وأظهر الجنيه الإسترليني مكاسب متواضعة بعد صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي، في حين ظلت سندات المملكة المتحدة غير متأثرة نسبيا، وذلك تماشيا مع الاتجاهات في منطقة اليورو.
وعلى الرغم من النمو الإجمالي، لا يزال نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أقل بنسبة 0.7% عن نفس الفترة من العام الماضي، مما يشير إلى أن القطاعات الديمغرافية لا تشهد التعافي الاقتصادي بالتساوي.
وتقول الوكالة إن التعافي المستمر يعد أمرًا بالغ الأهمية مع اقتراب البلاد من انتخابات أخرى، حيث تأمل الحكومة في وجود "عامل شعور جيد" بين الناخبين بسبب تحسن التضخم وظروف الأجور.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأسواق الأوروبية ترتفع مع ترقب قرار بنك الفيدرالي الأوروبي وبيانات النمو الإقليمية
ارتفعت أسهم الأسواق الأوروبية اليوم الخميس حيث استوعب المستثمرون نتائج الشركات الفصلية قبيل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وإصدار بيانات النمو الإقليمي.
وارتفع مؤشر «داكس» في ألمانيا بنسبة 0.2%، وزاد مؤشر «كاك 40» في فرنسا بنسبة 0.3%، بينما صعد مؤشر «فوتسي 100» في المملكة المتحدة بنسبة 0.1%، وفق ما نقلته شبكة «سي إن بي سي»الأمريكية.
واستفادت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس من المكاسب التي حققتها العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد إصدار نتائج الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا بعد إغلاق الجلسة السابقة، وذلك عقب قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
ومع ذلك، يتجه التركيز الآن نحو البنك المركزي الأوروبي، الذي من المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في وقت لاحق من الجلسة، رغم ارتفاع التضخم في منطقة اليورو خلال الأشهر القليلة الماضية.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد خفض أسعار الفائدة أربع مرات العام الماضي لمواجهة النمو الضعيف في منطقة اليورو، وفي هذا السياق، سيراقب المستثمرون عن كثب بيانات النمو الأخيرة من منطقة اليورو التي ستصدر اليوم الخميس.
ومن المتوقع أن تصدر ألمانيا بيانات الناتج المحلي الإجمالي ربع السنوية في وقت لاحق من الجلسة، تليها البيانات الخاصة بمنطقة اليورو.
وأظهرت البيانات التي صدرت صباح اليوم الخميس أن اقتصاد فرنسا شهد تراجعًا طفيفًا في الربع الرابع، حيث انكمش ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بنسبة 0.1% في آخر ثلاثة أشهر من عام 2024، بعد ارتفاع غير معدل بنسبة 0.4% في الربع الثالث.
وعلى صعيد الشركات، أعلنت شركة "شل" عن تراجع في أرباحها في الربع الرابع، حيث تعرضت عملاق النفط لضغوط بسبب انخفاض هوامش التكرير وتراجع تداول الغاز الطبيعي المسال.
اقرأ أيضاًارتفاع أسهم الأسواق الأوروبية وسط ترقب المستثمرين للأسهم العالمية
تراجع مؤشرات الأسواق الأوروبية وسط ترقب لقرارات البنوك المركزية الكبرى
كيف تأثرت الأسواق العالمية بخطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي؟