غزة- على وقع النزوح المتكرر خلال الحرب الإسرائيلية الضارية المستمرة على قطاع غزة منذ 8 أشهر، يستحضر الغزيون نكبة الآباء والأجداد عام 1948، التي تحل ذكراها الـ76 في منتصف مايو/أيار الجاري.

ورغم دائرة الدم والدمار التي تتسع يوما بعد آخر، فإن الغزيين يُبدون قدرة هائلة على الصمود والتشبث بالأرض ورفض مخططات التهجير للخارج، في حين تدفعهم غريزة البقاء للتنقل من مكان إلى آخر داخل القطاع الساحلي الصغير بحثا عن أقل مساحة خطرا، حيث لا مكان آمن.

سكان من مخيم النصيرات ينزحون مجددا بعد بدء الاحتلال عدوانا جديدا عليه (الجزيرة) صمود

وتقدر هيئات محلية ودولية أن أكثر من 85% من سكان القطاع -البالغ تعدادهم 2.3 مليون نسمة- أجبرتهم الحرب على هجرة منازلهم ومناطق سكنهم، والهروب من مكان إلى آخر، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي إثر هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وترصد الجزيرة نت في هذه القصة جوانب من صمود سكان منطقة الدعوة شمال النصيرات وسط القطاع، التي تعرضت لعملية عسكرية إسرائيلية برية، وقصف جوي ومدفعي مكثف، وقد دُمرت كليا. ورغم ذلك يتمسك سكانها بالبقاء فيها ويتشبثون بأراضيهم ويقيمون فوق أنقاض منازلهم، بل يزرعون الزيتون في انتظار إعمار منازلهم من جديد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

شولتس يعلق على مقترح ترامب لإعادة توطين سكان غزة خارج القطاع

قال المستشار الألماني أولاف شولتس يوم الثلاثاء إن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل الفلسطينيين من قطاع غزة الذي دمرته الحرب إلى الأردن ومصر "غير مقبول".

وأضاف شولتس في مؤتمر انتخابي ببرلين "أي خطط لإعادة التوطين، طرد مواطني غزة من هناك إلى مصر أو الأردن، غير مقبول".

وأكد دعمه لحل الدولتين حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب في سلام.

وشدد على أنه "يتعين أن يكون واضحا أن السلطة الفلسطينية ستتولى المسؤولية في غزة".

وتابع قائلا: "يتعين عدم تبديد الأمل الهش في السلام الذي أصبح ممكنا الآن"، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة.

واختتم حديثه قائلا: "السلام لن يتحقق ما لم يشعر السكان بأن هناك أملا في مستقبل يحكمون فيه أنفسهم".

وطرح ترامب طرح فكرة تهجير سكان غزة كجزء من رؤيته لحل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى ضرورة توسيع النقاش مع دول المنطقة لتوفير حلول "مؤقتة أو طويلة الأمد" للفلسطينيين.

ووفقا لتصريحاته، فإنه أجرى محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى إمكانية استيعاب الفلسطينيين في أراضٍ بديلة.

ورحب قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف بتصريحات ترامب، واعتبروها فرصة لتطبيق ما وصفوه بـ"الهجرة الطوعية للفلسطينيين".

واعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير أن دعوات ترامب تمثل "شرعية دولية" لطموحات إسرائيل الكبرى.

وفي السياق ذاته، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن: "مساعدة الفلسطينيين في العثور على أماكن جديدة لبدء حياة جديدة فكرة ممتازة. علينا التفكير خارج الصندوق لإيجاد بديل لحل الدولتين".

وكان الموقف المصري واضحا بشأن اقتراح ترامب، حيث شددت الحكومة المصرية على رفضها القاطع لفكرة إقامة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في سيناء.

أما الأردن، فقد أظهر موقفا مشابها عبر تصريحات وزير الخارجية الأردني، الذي أكد أن المملكة ترفض بشكل قاطع أي محاولة لإعادة توطين الفلسطينيين أو تغيير التركيبة الديموغرافية للمملكة.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: القطاع الخاص المصري لديه إمكانيات وخبرة للعمل بأي مكان بالعالم
  • فتح ممر نتساريم.. عودة سكان غزة إلى الشمال بين الزيارة المؤقتة ونهاية الحرب
  • بالفيديو... شاهدوا لحظة نقل الطائرة المسيّرة التي سقطت في عكار
  • «الأرصاد» تحذّر سكان 11 منطقة ساحلية من أمطار آخر أيام نوة الكرم
  • شولتس يعلق على مقترح ترامب لإعادة توطين سكان غزة خارج القطاع
  • دير البلح.. المدينة الهادئة التي استقبلت مليون نازح تعود لـالنوم باكرا
  • «الإغاثة الطبية في غزة»: واقع أليم ينتظر سكان القطاع بعد دمار منازلهم
  • بالفيديو... إنفجار كبير داخل مستودع في داخله بنزين وغاز
  • المقاومة تفاجئ الاحتلال بمزيد من الانتصارات في غزة واستعدادات لفتح اهم معابر القطاع
  • مدير «الإغاثة الطبية في غزة»: واقع أليم ينتظر سكان القطاع بعد دمار منازلهم