وكالة بيت مال القدس تعلن عن حزمة مشاريع لترميم وإعمار القدس بميزانية مليون دولار
تاريخ النشر: 10th, May 2024 GMT
أعلنت وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس، اليوم الجمعة، في لقاء نظم بالرباط، عن حزمة جديدة من مشاريعها في مجال الترميم والإعمار والمباني الأثرية في البلدة القديمة وبعض أحياء القدس، برسم مخطط عمل الوكالة للعام الجاري 2024.
وتم توقيع ملحق اتفاق التعاون والشراكة بين الوكالة والجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، لتمويل جزء من المشاريع التي تم الإعلان عنها.
ووقع عن الوكالة المدير المكلف بالتسيير محمد سالم الشرقاوي، وعن الجمعية، رئيسها جمال البوزيدي، بحضور سفير دولة فلسطين لدى المغرب جمال الشوبكي.
كما حضر الحفل ممثلون عن شركاء الوكالة في المغرب وفي القدس بفلسطين، من بينهم، الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين؛ مركز ترميم وتوظيف التراث بوارزازات؛ الهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين بجهة فاس مكناس كرسيف؛ وهيئة المهندسين المعماريين بالقنيطرة، جمعية المهندسين المعماريين الفلسطينيين؛ الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومؤسسة التعاون في القدس، مركز المعمار الشعبي الفلسطيني.
وفي كلمة بالمناسبة، قال المدير المكلف بتسيير الوكالة، إنه ورغم الصعوبات المحيطة بالقدس، تستمر الوكالة في تنفيذ مخطط عملها برسم سنة 2024، وذلك وفق الرؤية الحكيمة لرئيس لجنة القدس، الذي يُوجه عمل الوكالة للاهتمام بالمشاريع الملموسة، التي يعود أثرها على الفلسطينيين في القدس ومؤسساتهم.
وأوضح محمد سالم الشرقاوي أن البرنامج يشمل، على الخصوص، الاهتمام بالمباني الأثرية في القدس التي تتطلب ترميما من خلال تدخلات موضعية لحماية العقارات بعد تصنيف مستوى الأضرار التي لحقت بها، وذلك بمراعاة الخصوصيات المعمارية والهندسية للمباني في البلدة القديمة.
وأشار إلى أن المشاريع التي أعلن عنها تتضمن 1000 تدخل، موزعة على 10 عقارات في البلدة القديمة، وتشمل الأسطح، والمساحات الخضراء، والرطوبة، والأبواب، والجدران الاستنادية، و5 من العقارات والبيوت موزعة بأحياء القدس؛ وتأهيل مداخل وساحات الحرم الجامعي التابعة لجامعة القدس ببيت حنينا؛ وبناء مصلحة اجتماعية للقرب بمبنى مستشفى جمعية المقاصد الخيرية في القدس.
بدوره، نوه السفير الفلسطيني لدى الرباط جمال الشوبكي بأهمية هذه المشاريع « في ظل محاولات الاحتلال تغيير الهوية الثقافية الإسلامية للقدس ».
ولفت الشوبكي في كلمة بالمناسبة، إلى أن القدس « هي عنوان الصراع ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين ».
يذكر أن مقر وكالة بيت مال القدس يقع في الرباط، وتعد هذه الوكالة الذراع التنفيذية للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: فی القدس
إقرأ أيضاً:
العاهل الأردني يستقبل ممثلي مجلسي أوقاف وكنائس القدس وشخصيات مقدسية بحضور الرئيس الفلسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ملك في قصر الحسينية، اليوم الثلاثاء، ممثلي مجلسي أوقاف وكنائس القدس وشخصيات مقدسية، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتحدث عدد من الحضور في كلماتهم عن الدور المهم للأردن، بقيادة جلالة الملك، في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده على ترابه الوطني.
وشدد المتحدثون على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في رعاية هذه المقدسات، وتثبيت الوضع القائم.
وثمن مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، نائب رئيس مجلس أوقاف القدس، الشيخ "محمد عزام" الخطيب التميمي مواقف جلالة الملك الثابتة المدافعة عن حقوق الأمة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني كونها قضية الأمة، مشيرا إلى دعم جلالته المتواصل للدولة الفلسطينية، ورفضه للتهجير وإعادة التوطين بأي شكل من الأشكال.
وأعرب عن تقديره لمواقف جلالته ودعواته المستمرة لوقف الحرب على غزة وإعادة الإعمار، فضلا عن حرصه على التخفيف من معاناة الأهل في غزة من خلال تقديم المساعدات الإغاثية والطبية.
وأضاف أن أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك تمكنت بالدعم السخي لجلالة الملك وتوجيهاته السامية بإنجاز عدد من مشاريع الإعمار الهاشمي واستمرار دعم هذه المشاريع رغم كل التحديات، مؤكدا أن رعاية جلالته للقدس والمقدسات تعزز صمود المقدسيين وتقوي عزائمهم للقيام بواجباتهم تجاه القدس والمقدسات خاصة في شهر رمضان المبارك.
وتحدث البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، عن أهمية دور جلالة الملك كصاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مضيفا أنها مسؤولية سياسية وتاريخية كبيرة، وأمانة ذات أبعاد روحية وحضارية، تحمي نسيج الأرض المقدسة وتصون طابعها الفريد.
ونبه إلى أن الوجود المسيحي في الأرض المقدسة يواجه تحديا إضافيا خطيرا بسبب الهجمة المنظمة التي تشنّها الجماعات الإسرائيلية المتطرفة للاستيلاء على ممتلكات الكنائس في المواقع الحساسة، في محاولة ممنهجة لتغيير الطابع الديموغرافي والروحي للقدس وسائر أرجاء الأرض المقدسة.
وحذر من ظاهرة غريبة عن روح المسيحية، تتمثل في ما يسمى بـ"الصهيونية المسيحية"، مبينا أنها حركة تحرّف رسالة المسيح، وتفرغها من جوهرها الروحي لتجعلها أداة لخدمة أجندات سياسية لا تمت إلى الإيمان المسيحي بصلة.
وأشار إلى تزايد محاولات فرض قيود على حرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة، واستمرار التهديد بإخضاع ممتلكات الكنائس لضريبة البلدية الإسرائيلية.
وعبر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين عن شكره وتقديره لدور الأردن، بقيادة جلالة الملك، في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ عليها.
وثمن مواقف جلالته الثابتة والمشرفة تجاه القضية الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ضد محاولات التهجير، مؤكدا أهمية الأخوة الأردنية الفلسطينية في مواجهة مشاريع التهجير والتهويد.
وفي سياق متصل أعرب النائب البطريركي لبطريركية اللاتين في القدس نيافة وليام شوملي عن شكره لجلالة الملك على رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بموجب الوصاية الهاشمية عليها، وعلى مواقفه الإنسانية ودعمه المتواصل للشعب الفلسطيني.
وأكد أن الكنيسة الكاثوليكية لا تقبل تطويب أرض فلسطين باسم الشعب اليهودي بناء على التوراة، كما تدعي الصهيونية المسيحية في أمريكا، مبينا أن التوراة نزلت لنصرة الفقراء والمساكين والمظلومين وإقامة العدل والسلام في الأرض.
وأشاد بالدعم الملكي المعنوي لطلبة فلسطين، إذ زاد عدد المسجلين على منصة المنهاج الفلسطيني الإلكترونية "وايز"، التي أطلقتها جامعة العلوم الإسلامية العالمية بتوجيهات ملكية، عن المليون طالب وطالبة، نصف مليون منهم في غزة.
وأعاد التأكيد على أن شعب فلسطين لا يقبل بوطن بديل عنها.
من جانبه، أكد أستاذ وقفية الملك عبدالله الثاني، كرسي تدريس فكر الإمام الغزالي في جامعة القدس والمسجد الأقصى المبارك، الدكتور مصطفى أبو صوي أن الفلسطينيين يشددون عضدهم بعزم جلالة الملك وإصراره على تثبيت أهل فلسطين في أرضهم، ومنع تهجيرهم منها.
وأعرب عن فخر الشعب الفلسطيني بجلالة الملك الذي يشكل مع الفلسطينيين وأحرار العرب والعالم سدا منيعا لمجابهة الطروحات الظلامية والظالمة.
وأشار إلى أن الوصاية الهاشمية تعبير قانوني دولي وامتداد للعهدة العمرية التي سطرها الفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، تاريخا ناصعا في الحفاظ على كنيسة القيامة للمسيحيين وحدهم مثلما هو المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم، مؤكدا أنه على ثرى بيت المقدس ما يستحق الرباط، ومن أجله ضحى ملوك الهاشميين بالغالي والنفيس.
وحذر من فتاوي المسيحية الصهيونية بإباحة القتل والتهجير.
وأقام جلالة الملك مأدبة إفطار تكريما للحضور.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني.
كما حضره قاضي القضاة سماحة الدكتور عبدالحافظ الربطة، ومفتي عام المملكة سماحة الدكتور أحمد الحسنات، وإمام الحضرة الهاشمية فضيلة الدكتور أحمد الخلايلة، ورئيس مجلس رؤساء الكنائس في الأردن المطران خريستوفوروس عطا الله، ومطران البطريركيّة اللاتينيّة في الأردن المطران إياد طوال، والسفير الأردني لدى فلسطين عصام البدور، وعدد من المسؤولين، والوفد المرافق للرئيس الفلسطيني، الذي يضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وقاضي القضاة، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، الدكتور محمود الهباش، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، والسفير الفلسطيني لدى الأردن عطاالله خيري.