الإفتاء تحسم الجدل حول جواز صيام «الست البيض» بعد انتهاء شهر شوال
تاريخ النشر: 10th, May 2024 GMT
الإفتاء.. تساءل كثير من المسلمين الحريصين على صيام الست من شوال، بعد دخول شهر ذي القعدة، عن حكم صيام الست البيض بعد انتهاء شهر شوال، الرأي النهائي لدار الإفتاء المصرية في التقرير التالي.
رأي الشافعية في صيام الأيام البيض في شهر غير شوالبينت دار الإفتاء المصرية، أن العلماء اختلفوا في صيام الأيام البيض في غير شهر شوال، فذهب الشافعية، إلى أن من فاته صيام الست من شوال، فيمكنه أن يقضيها في شهر ذو القعدة، ولكن في هذه الحالة يكون الثواب مختلفا عن ثواب من صامهم في شهر شوال.
واستشهد في ذلك بقول النبي: «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر»، ولذلك فمن صام رمضان، و6 أيام في غير شهر شوال فيكون ثوابه صيام رمضان و6 أيام نافلة.
دار الإفتاء المصريةصيام الست البيض بعد انتهاء شهر شوالورأى جماعة من المالكية وبعض من الحنابلة أن ثواب تلك الأيام الست يكون لمن صامهم خلال شهر شوال أو في غيره من الشهور، مستشهدين حديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»، وذُكر شوال من باب التيسير، حيث إن صيامهم بعد شهر رمضان يكون أسهل من صيامهم بعد فترة طويلة من انقضاء رمضان.
6 أيام في غير شهر شوالرأي الحنابلة في صيام الست البيض في غير شهر شوالوأشارت دار الإفتاء المصرية، إلى أن فقهاء الحنابلة اتفقوا على أن فضل وثواب صيام الست من شوال لا يحصل عليه العبد إذا صامهم في غير شوال، أما من صام بعضا من هذه الأيام الست، ولم يتمكن من إكمالها لعذر ما، فيمكن في هذه الحالة أن ينال الثواب.
اقرأ أيضاًالمفتي: دار الإفتاء المصرية حريصة على التعاون مع جميع المؤسسات العلمية في العالم الإسلامي
مفتي الجمهورية: منهجية دار الإفتاء في إصدار الفتاوى علمية موروثة
ما حكم حج الحامل و المرضِع؟.. الإفتاء تجيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإفتاء صيام الست البيض بعد انتهاء شهر شوال دار الإفتاء المصریة الست البیض صیام الست من شوال
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام النصف الأول من شعبان كاملا.. الإفتاء توضح
أكدت دار الإفتاء أن الصيام في النصف الأول من شهر شعبان جائز دون أي حرج، ولكن مع بلوغ منتصف الشهر، يُفضل التوقف عن الصيام حتى يكون هناك استعداد بدني ونفسي لاستقبال شهر رمضان.
وأوضحت الدار أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصيام بعد منتصف شعبان، إلا في حالات محددة، مثل من اعتاد صيام أيام الاثنين والخميس، أو من يصوم كفارة أو نذراً أو قضاءً عن أيام سابقة.
واستدلت بحديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا»، وهو ما رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، مشيرة إلى أن هذا النهي لا يشمل من لديه عادة في الصيام.
كما لفتت دار الإفتاء إلى أن شهر شعبان يُعد فرصة للتحضير لرمضان، داعيةً المسلمين إلى اغتنامه بالصيام والصدقات، خاصة أنه شهر يغفل عنه كثير من الناس.
وذكّرت أن شهر شعبان شهد تحوُّل القبلة، وهو حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية.
حكم التوسل بالنبي في الدعاء وهل بدعة محرمة؟ دار الإفتاء تجيبدار الإفتاء توضح أماكن لا يجوز فيها الصلاة وأسباب المنع الشرعيوفيما يتعلق بآراء الفقهاء حول صيام النصف الثاني من شعبان، أشارت دار الإفتاء إلى وجود أربعة أقوال رئيسية، منها من يجيز الصيام مطلقًا، ومن يمنعه إلا لمن وصله بصيام النصف الأول، ومن يحرم فقط صيام يوم الشك، فيما ذهب كثير من العلماء إلى أن الأفضل هو التوقف عن الصيام لمن لم تكن له عادة فيه.
واستشهدت الدار بعدة أحاديث نبوية لدعم هذا الرأي، منها حديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: «لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ» الذي أخرجه البخاري ومسلم، وكذلك حديث السيدة عائشة -رضي الله عنها- الذي ذكرت فيه أن النبي كان يكثر من الصيام في شعبان.
كما تطرقت الدار إلى حديث الترمذي الذي ينص على النهي عن الصيام بعد منتصف شعبان، وأشارت إلى أن جمهور العلماء اعتبروا هذا الحديث ضعيفًا، بينما رأى بعض المحدثين أنه منكر.
ونقلت عن الإمام أحمد وابن معين عدم تصحيح هذا الحديث، معتبرين أنه لا يمكن الاستدلال به على تحريم الصيام في النصف الثاني من الشهر.
وفي ختام بيانها، أوضحت دار الإفتاء أن الجمع بين هذه الأدلة ممكن، بحيث يُحمل النهي على من لم يكن له عادة في الصيام، بينما يجوز لمن اعتاد الصيام أن يستمر فيه، حفاظًا على عادته في الطاعة والعبادة.