الاحتلال الإسرائيلي يدمر عشرات المنازل البدوية في صحراء النقب
تاريخ النشر: 10th, May 2024 GMT
القدس المحتلة- هدمت السلطات الإسرائيلية نحو 50 منزلا يملكها بدو في صحراء النقب الأربعاء8مايو2024، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس، وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إنها “بناءات غير قانونية”.
وسوّت الجرافات المنازل في قرية وادي الخليل بالأرض، مما أثار غضب أفراد المجتمع المحلي البالغ عددهم 500 نسمة.
وقال أحد السكان سليمان أبو عسا "هناك أكثر من 500 شخص هنا. (الآن) ليس لدى الأطفال والنساء مكان آخر يذهبون إليه".
وأضاف بينما انتشرت الشرطة لمراقبة العملية "إنهم يهدمون منازلنا، ويتركوننا عالقين في الخارج".
"نحن لا نستحق هذا. لقد سعينا إلى حل لسنوات، على أمل التوصل إلى حل عادل، لكن الدولة أعاقت كل خياراتنا".
وتعتبر إسرائيل المنازل المبنية في وادي الخليل غير قانونية.
وأكد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن غفير ذلك في تصريحات نُشرت على الإنترنت يوم الأربعاء.
وأضاف أن منازل وادي الخليل هي "بناء غير قانوني"، محذرا كل من "ينتهك القانون في صحراء النقب" جنوب إسرائيل.
وأضاف أن التدمير كان "خطوة مهمة" تشير إلى أنه لن يتم تحدي سلطة الحكومة.
وقال بن جفير: "الشرطة ستحارب كل من يستولي على أرض ويحاول بناء واقع آخر على الأرض".
قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948، كانت صحراء النقب موطنًا لحوالي 92.000 بدوي. لكن بقي 11 ألفاً فقط داخل حدود إسرائيل بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وفقاً لمنظمة عدالة، وهي جماعة مناصرة للأقليات العربية في إسرائيل.
ورفض العديد منهم إعادة توطينهم في المدن، وظل البدو يواجهون صعوبات في المجتمع الإسرائيلي منذ ذلك الحين.
ويبلغ عددهم اليوم حوالي 300 ألف، نصفهم يعيشون في مدن ونصفهم الآخر في قرى غير معترف بها من قبل إسرائيل، بحسب عدالة.
وتفتقر هذه القرى إلى معظم الخدمات الأساسية، مثل جمع القمامة.
ووفقا للناشط العربي الإسرائيلي طالب الصانع، فقد دمرت الجرافات الإسرائيلية ما مجموعه 48 منزلا يوم الأربعاء، "مما ترك الأطفال والنساء بلا مأوى".
وأضاف أن "قرية بأكملها دمرت لمجرد أن سكانها عرب" و"بحجة البناء غير المرخص".
وبحسب سانا، فإن إسرائيل "لا تسمح للمواطنين (البدو) بالحصول على تراخيص بناء ثم تقوم "بهدم منازلهم بحجة عدم وجود تراخيص".
وقال أبو عيسى: "نحن لا نستحق هذا".
وأضاف: "لقد سعينا منذ سنوات إلى حل، على أمل التوصل إلى حل عادل، لكن الدولة أعاقت كل خياراتنا".
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني: سماء الكيان مفتوحة أمامنا
صرح الحرس الثوري الإيراني، على لسان المتحدث باسمه، بأن سماء الكيان الصهيوني مفتوحة وغير محمية بالنسبة لإيران، مؤكدا: «لا يوجد أي عائق لتنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل في الوقت المناسب»، نافياً تضرّر الدفاعات الجوية وتعطّل دورة إنتاج الصواريخ في الهجوم الذي شنّته إسرائيل نهاية أكتوبر الماضي.
وأفاد الجنرال علي محمد نائيني، في مؤتمر صحافي، بأن المناورات الهجومية والدفاعية التي بدأتها قواته مع الجيش الإيراني تستمر لثلاثة أشهر، لافتاً إلى أنها «تجسّد صفحة جديدة من قوة الردع الإيرانية»، وتشمل الكشف عن «مدن صاروخية وتجارب صواريخ باليستية».
وأضاف أن «الجمهورية الإسلامية كانت مستعدة تماماً للمعارك الكبرى والمعقّدة والصعبة على أي مقياس منذ وقت طويل».
وأشار نائيني ضمناً إلى التطورات السورية، والإطاحة بنظام بشار الأسد. وقال في مؤتمر صحافي إنه «بسبب تحولات الأسابيع الأخيرة، نشأت لدى العدو حالة من الحماس الكاذب والفهم الخاطئ؛ حيث حاول تصوير التطورات الحالية على أنها ضعف للجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال حرب إدراكية»، حسبما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية.
وأشار نائيني إلى تبادل الضربات المباشرة وغير المسبوقة بين إيران وإسرائيل في أبريل وأكتوبر الماضي. وقال إن الهجومين الإيرانيين «كانا جزءاً صغيراً فقط من القوة اللامتناهية».
وأضاف أن «العدو يعلم أن السماء فوق الأراضي المحتلة مفتوحة وغير محمية بالنسبة لنا على خلاف دعايتها الإعلامية، ويمكننا التحرك بحجم ودقة وسرعة أكبر، مع قدرة تدميرية أكبر». وتابع: «العدو يقوم يومياً بإنتاج قضايا وأفكار مشكوك فيها للتأثير في الإرادة والروح الوطنية».
وتوعّد نائيني بما وصفه «بتغيير إدراك العدو المضلل مرة أخرى»، وأردف: «نقول لأعدائنا إننا دائماً مستعدون، وعلى أهبة الاستعداد، ولا نتهاون أبداً. في اللحظة التي تُعطى فيها الأوامر، سنُظهر قوتنا كما في السابق».
وزاد أن المناورات «هي قصة القوة والثبات والردع». وقال إن «العدو الصهيوني يعاني من وهم وخطأ في الحسابات». وأضاف أن رسالة المناورات الدفاعية والهجومية «ستصل إلى العدو في الأيام المقبلة».
وبدأ الجيش الإيراني والوحدات الموازية في «الحرس الثوري» مناورات سنوية تستمر لمدة ثلاثة أشهر، في البر والبحر والجو.
وقال نائيني إن «الجزء الأساسي من المناورات سيكون في يناير، وسيستمر حتى نهاية العام، وهي مناورات دفاعية وهجومية وتركيبية، تم تصميمها استجابة للتهديدات الأمنية الجديدة».
ولفت المتحدث إلى أن المناورات «أقرب للتمارين على محاكاة المعارك الفعلية». وقال إن «الهدف الرئيسي منها هو تعزيز القوة لمواجهة التهديدات العسكرية المحتملة، والتصدي للإرهاب والتخريب في البلاد، ورفع الروح الوطنية، وتغيير حسابات العدو».
وقال إن «ادعاءات إسرائيل بشأن ضعف دفاعات إيران بعد هجوم 26 أكتوبر غير صحيحة؛ إذ لم تتوقف إيران عن إنتاج الصواريخ، ونظامها الدفاعي مستمر ومتطور».
وبشأن التهديدات التي كرّرها مسؤولون إيرانيون لشن عملية إيرانية ثالثة ضد إسرائيل، قال نائيني إنه «لا يوجد أي عائق لتنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل في الوقت المناسب».
وأضاف أن «الشعب الإيراني يثق بذكاء وتدبير قادته العسكريين، وأن أي عملية مستقبلية ستكون أكثر قوة ومفاجأة».
وأشار إلى أن «العدو يتلقى رداً على شروره بأساليب متنوعة وفي مواقع جغرافية متعددة».
وذكر في السياق نفسه، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي «خسر ألف جندي منذ (طوفان الأقصى)». وعدّ نائيني دعم «المقاومة وتطوير التعبئة العالمية» بأنها «أساس في العقيدة العسكرية الإيرانية».
وأضاف في السياق ذاته أن عملية «(الوعد الصادق) أظهرت ضعف أجواء الكيان الصهيوني أمام الهجمات الإيرانية».
وأضاف في السياق ذاته أن عملية «(الوعد الصادق) أظهرت ضعف أجواء الكيان الصهيوني أمام الهجمات الإيرانية».
ومع ذلك، أشار إلى أن إيران لن تبدأ أي حرب، لكن المناورات المقبلة تهدف إلى تعزيز الردع والاستعداد الدفاعي والهجومي لحماية الشعب والثورة ومواجهة أي تهديد.
وقالت وسائل إعلام إيرانية، الاثنين، إن الدفاعات الجوية أجرت تدريبات قرب المواقع الحساسة.
وقال نائيني إن الدفاعات الجوية التابعة للجيش أجرت مناورات قرب منشأة نطنز النووية في وسط البلاد. كما أشار إلى نشر وحدة «صابرين» للقوات الخاصة في الوحدة البرية لـ«الحرس الثوري» في غرب البلاد.