هدية لبوتين.. كشف تفاصيل محاولة اغتيال زيلينسكي وإقالة قائد الحرس الشخصي
تاريخ النشر: 10th, May 2024 GMT
أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رئيس الوكالة المسؤولة عن حمايته بعد أيام من الإعلان عن إحباط مخطط لاغتياله تورط فيه ضابطان يعملان في الوكالة.
وقالت شبكة "سي إن إن" االإخبارية إن إقالة رئيس جهاز حرس الدولة "UDO" ،سيرهي رود، وردت في مرسوم نُشر على الموقع الرئاسي، من دون ذكر سبب الإقالة.
وأفادت وكالة "Ukrinform" الحكومية الأوكرانية أنه جرى تعيين رود ليكون الحارس الشخصي الأول لزيلينسكي في أكتوبر 2019، مضيفة أنه لم تتم تسمية بديلا عنه بعد.
وتتضمن واجبات جهاز حرس الدولة ضمان أمن الرئيس الأوكراني وكبار مسؤولي الدولة، فضلا عن حماية المباني الإدارية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت السلطات الأوكرانية اعتقال اثنين من مسؤولي الأمن بزعم تورطهما في مؤامرة روسية لاغتيال زيلينسكي.
تفاصيل المخططوقال مكتب المدعي العام الأوكراني، الثلاثاء، إن ضابطين برتبة عقيد يعملان في جهاز حرس الدولة اتُهما بتنفيذ "أنشطة تخريبية ضد أوكرانيا مقابل تعويض مالي".
ووجهت الاتهامات لكلا الرجلين بالخيانة كما اتهم أحدهما بالتحضير لعمل إرهابي وتصل عقوبتهما إلى الحبس مدى الحياة.
وقال جهاز الأمن الأوكراني إنه أحبط "خططا لاغتيال زيلينسكي ومسؤولين أوكرانيين كبار، بمن فيهم رئيس جهاز أمن الدولة فاسيل ماليوك ورئيس استخبارات الدفاع الأوكرانية كيريلو بودانوف".
وقال مكتب المدعي العام إن أحد المشتبه بهم استلم طائرتين مسيرتين وذخيرة من جهاز الأمن الاتحادي الروسي، وكانوا يعتزمون نقلها إلى شريك آخر لتنفيذ الهجوم".
هدية لبوتينوجاء في بيان لمدير جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليوك أن "الهجوم الإرهابي الذي كان يفترض أن يكون هدية لبوتين بمناسبة تنصيبه، كان بالفعل إخفاقا لجهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي)".
وقال الجهاز الأوكراني إن "الشبكة التي كان يشرف على أنشطتها جهاز الأمن الفدرالي الروسي كانت تضم ضابطين من رتبة كولونيل في جهاز أمن الدولة الأوكراني كانا يسرّبان معلومات إلى روسيا".
وأفاد مصدر في سلطات إنفاذ القانون الأوكرانية وكالة فرانس برس بأن المشتبه بهما تم توقيفهما "قبل بضعة أيام".
وشدد المصدر على أن أنهما "كانا يشغلان منصبين رفيعين جدا وكان أحدهما رئيس قسم".
ونشر جهاز الأمن الأوكراني صورا لعناصر ملثمين يرتدون زيا عسكريا لدى توقيفهم عددا من المشتبه بهم ليلا.
وفي تسجيل فيديو نُشر في الموقع الإلكتروني للجهاز قال رجل وقد تم تمويه وجهه إن مهمته كانت تقضي بـ"جس نبض" عناصر الفريق الأمني الرئاسي وانتقاء شخص يكون مستعدا لاحتجاز الرئيس، مع احتمال تنفيذ العملية عندما يكون الأخير بصدد الإدلاء بخطابه المسائي اليومي.
وقال المتحدث باسم الجهاز أرتيم ديختيارينكو إن الشخص الذي كان مكلّفا تنفيذ الاغتيال وُعد بمكافأة تصل إلى 80 ألف دولار.
ونشر الجهاز تسجيل فيديو قال إنه لمسؤول في جهاز الأمن الفدرالي الروسي يطلب من عميل مراقبة منزل مرتبط بهدف، هو بودانوف على ما يبدو، وإرسال رسالة نصية لدى وصوله.
ويقول الرجل للعميل "ستسمع على الأرجح دويا قويا" سيتعين عليك بعد ذلك أن تستخدم مسيّرة لتنفيذ ضربة ثانية.
ونشر الجهاز الأوكراني ما قال إنها رسائل هاتفية بين مسؤول في جهاز الأمن الفدرالي الروسي وكولونيل في جهاز أمن الدولة الأوكراني، قال الجهاز إنه أحضر شخصيا مسيّرات وطلقات وألغاما مضادة للأفراد إلى كييف.
وكشف الجهاز أسماء ثلاثة رجال قال إنهم مسؤولون في جهاز الأمن الفدرالي الروسي يعملون مع جواسيس أوكرانيين.
ومنذ بدء الغزو الروسي في شباط 2022، تحدثت كييف عن محاولات عدة لاغتيال زيلينسكي ناسبة إياها الى موسكو.
وقال زيلينسكي في تصريح لصحيفة "ذا صن" في نوفمبر الماضي إنه نجا على الأقل من خمس إلى ست محاولات لاغتياله.
وفي أبريل، أوقف رجل يشتبه في أنه ساعد الاستخبارات الروسية في مخطط لاغتيال زيلينسكي في بولندا، وفقا للنيابتين العامتين البولندية والأوكرانية.
وفي أغسطس الماضي، قال الجهاز الأوكراني إن امرأة تم توقيفها بشبهة الضلوع في مخطط لاغتيال الرئيس الأوكراني عبر محاولة إفشاء معلومات بشأن تنقلاته خارج كييف.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جهاز الأمن الفدرالی الروسی لاغتیال زیلینسکی فی جهاز
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة حول اغتيال الحريري.. اجتماع سرّي في دمشق وغضب بشار الأسد
#سواليف
كشفت صحيفة “النهار”، في تقرير لها، تفاصيل جديدة حول #التخطيط لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق #رفيق_الحريري، مشيرة إلى #اجتماع_سري حاسم في #دمشق حضره #ضباط كبار وشخصيات بارزة من نظام #بشار_الأسد.
بدأت التوترات بين الحريري ونظام الأسد منتصف تسعينيات القرن الماضي، بعد وفاة باسل الأسد، حيث سعت القيادة السورية إلى تحضير بشار الأسد لوراثة السلطة. اصطدم بشار بمعارضة قوية من داخل البيروقراطية السورية التي كانت ترى فيه شخصية غير مؤهلة لضبط توازنات الحكم، خاصة في ظل تنامي النفوذ الإيراني داخل سوريا.
حاول الحريري الموازنة بين علاقاته الإقليمية والدولية وطموحه لتحقيق استقلال @لبنان عن الهيمنة السورية. أسس تحالفات مهمة داخل لبنان ومع المعارضة، خاصة مع البطريرك نصرالله بطرس صفير، في مواجهة النفوذ السوري ورئيس الجمهورية اللبنانية آنذاك إميل لحود، حليف الأسد. أدرك الحريري أن مشروع استقلال لبنان لن يكتمل إلا بكسر القبضة السورية، وهو ما زاد من عداء النظام السوري له.
مقالات ذات صلةشهدت الفترة الأخيرة من حياة الحريري توترًا حادًا في علاقاته مع بشار الأسد. ففي عام 2003، وخلال اجتماع حضره اللواء غازي كنعان ورستم غزالة، تعرّض الحريري لإهانة مباشرة من الأسد، الذي هدده بضرورة القبول بتمديد ولاية الرئيس لحود. وعاد الأسد في اجتماع آخر عام 2004 ليكرر تهديداته بلهجة عدائية غير مسبوقة.
بحسب صحيفة “النهار”، انعقد قبل أشهر من الاغتيال اجتماع سرّي في منزل يقع في حيّ الشعلان بدمشق، قرب مدرسة الفرنسيسكان، ترأسه محمد سعيد بخيتان، أحد كبار قادة حزب البعث والأجهزة الأمنية. ناقش الاجتماع ثلاث قضايا رئيسية؛ القرار الدولي 1559 ومخاطره على الوجود السوري في لبنان، كيفية عزل الحريري عن البيروقراطية السورية التي كانت تتواصل معه، وتحجيم تأثير الحريري وعلاقاته مع السعودية.
خلص الاجتماع إلى ضرورة منع الحريري من الترشح للانتخابات اللبنانية بأي وسيلة، حيث كان من المتوقع أن يحقق تحالفه مع المعارضة فوزًا ساحقًا، ما يهدد النفوذ السوري في لبنان، ويعزز تطبيق القرار الدولي 1559.
رفع المجتمعون تقريرًا من 16 صفحة إلى آصف شوكت، رئيس الاستخبارات العسكرية السورية حينها، الذي بدوره رفعه إلى بشار الأسد. حصلت الموافقة، ليأتي يوم الزلزال في 14 فبراير/شباط 2005، حيث تم تنفيذ عملية الاغتيال التي أشعلت احتجاجات غير مسبوقة أدت إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان، بعد 29 عامًا من الهيمنة.
شكّل اغتيال الحريري نقطة تحوّل كبرى في تاريخ لبنان والمنطقة، حيث خرج اللبنانيون في تظاهرة مليونية عُرفت بثورة الأرز، مطالبين بإنهاء الاحتلال السوري.
أدى الضغط الشعبي والدولي إلى انسحاب القوات السورية من لبنان، ما مثّل أولى الهزائم الكبرى لنظام الأسد، قبل سقوطه لاحقًا في سوريا.