صور جوية تكشف مدن الخيام في رفح قبل وبعد التلويح الإسرائيلي ببدء الهجوم
تاريخ النشر: 10th, May 2024 GMT
يفر الفلسطينيون من مدن الخيام في رفح بأعداد كبيرة مع اقتراب خطر هجوم إسرائيلي كبير محتمل في المدينة الواقعة جنوب غزة، وفقا ما تظهره صور من الأقمار الاصطناعية.
وحددت شبكة "سي إن إن" من الصور العديد من المخيمات التي تأوي عددا كبيرا من النازحين في غزة، بما في ذلك المخيم الرئيسي في وسط رفح الذي يضم آلاف الخيام، والتي انخفض حجمها بشكل كبير بين الثلاثاء والأربعاء.
وعلى الرغم من أن بعض المخيمات في رفح شهدت انخفاضا في عدد السكان في وقت سابق من الأسبوع، إلا أن غالبية المخيمات التي حددتها الشبكة شهدت أكبر انخفاض لها منذ يوم الثلاثاء.
وكانت بعض مخيمات الخيام موجودة في مدارس الأمم المتحدة، والبعض الآخر في الحقول المفتوحة، أو على طول الطرق لعدة أشهر. والآن، اختفى عدد كبير، ولكن لا يزال الكثيرون في المخيمات على الرغم من أوامر جيش الدفاع الإسرائيلي بالمغادرة.
وفر ما لا يقل عن 110 ألف فلسطيني من رفح منذ يوم الإثنين، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أمرا بالإخلاء، وفقا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقد شقت تدفقات الفلسطينيين طريقها إلى المواصي في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد صدور أمر نقل إسرائيلي.
وحذر رئيس المجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، من أن الظروف القاسية هناك، بما في ذلك الافتقار إلى الأمن المستقر أو السكن المناسب أو المساحة، "تجعل توجيهات إعادة التوطين الإسرائيلية بأنها نقل قسري، يرقى إلى انتهاك خطير للقانون الدولي".
وأصبحت رفح المحور الرئيسي للحرب الإسرائيلية في غزة حيث يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضغوطا متزايدة من الجناح المتشدد في ائتلافه لشن عملية برية واسعة النطاق في المدينة لتدمير حماس في حين يحثه الجناح الأكثر اعتدالا على إعطاء الأولوية لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار للرهائن.
وشنت إسرائيل هجوما عسكريا على غزة في 7 أكتوبر بعد أن قتلت حركة حماس، التي تحكم غزة، ما لا يقل عن 1200 شخص في إسرائيل واختطفت أكثر من 250 آخرين.
ومنذ ذلك الحين، سحق الهجوم الإسرائيلي رقعا من قطاع غزة وقلل بشكل كبير من الإمدادات الحيوية، مما عرض جميع السكان البالغ عددهم أكثر من 2.2 مليون شخص لخطر المجاعة.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية في غزة عن مقتل 34,904 فلسطينيين وإصابة 78,514 آخرين، وفقا لوزارة الصحة هناك.
وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لعدم التدخل في المدينة المكتظة بالسكان المتاخمة لمصر.
وخلال ما يقرب من سبعة أشهر من الحرب، لجأ أكثر من 1 مليون فلسطيني إلى رفح. ويعتقد أيضا أن حماس أعادت تجميع صفوفها في المنطقة، بعد تدمير إسرائيل لجزء كبير من شمال القطاع.
و الأربعاء، صدم الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل عندما حذر من أن الولايات المتحدة ستوقف بعض شحنات الأسلحة الأميركية إذا أمر نتانياهو بغزو كبير للمدينة. لكن نتانياهو رد بتحد قائلا في خطاب "إذا احتجنا إلى الوقوف وحدنا، فسنقف وحدنا. لقد قلت إنه إذا لزم الأمر، سنقاتل بأظافرنا".
بدأ سكان غزة الفرار من رفح يوم الاثنين، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي دعوة للسكان في شرق رفح "للإخلاء فورا" باتجاه المواصي ومناطق أخرى شمال رفح.
وفر العديد من الأشخاص شمالا من المواصي، متجهين إلى مناطق في وسط غزة بها بنية تحتية أكبر.
وبدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات برية الثلاثاء، بعد الاستيلاء على جانب غزة من معبر رفح الحدودي. ولا تزال هذه العمليات مستمرة، ولكنها تتركز إلى حد كبير في الأجزاء الشرقية من رفح.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: مصر ترحب بانتشار الجيش اللبناني وتدين الهجوم على المدنيين
عرضت فضائية إكسترا نيوز خبرا عاجلا حيث يعقد وزير الخارجية مؤتمرا صحفيا مع نظيره اللبناني.
وقال بدر عبدالعاطي وزير الخارجية، إن مصر ترحب بانتشار الجيش اللبناني الوطني بجنوب لبنان، مشددا على حرص مصر على تقديم الدعم الكامل.
وشدد على أهمية عودة كل النازحين إلى جنوب لبنان، ونعيد التأكيد على إدانة الدولة المصرية للهجوم والاستهداف الغير مبرر على المدنيين.
ولفت إلى أن هناك توجيهات من الرئيس السيسي بإعادة تنشيط كل أطر التعاون الثنائي مع لبنان، مشيرة إلى أن مصر تدعم لبنان في جهود إعادة الإعمار.
وأكد على أن الدولة المصرية تدعم القيادة السياسية اللبنانية في هذه المرحلة الدقيقة.