المالكي يدعو إلى عدم التسرع في الحكم على إصلاح التعليم رغم "بُعد نتائجه عن الطموحات"
تاريخ النشر: 10th, May 2024 GMT
قال الحبيب المالكي رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين، الجمعة، « إن النظام التعليمي بالمغرب لازال لم يؤهل بالشكل المطلوب القدرات التدبيرية والتربوية للفاعلين في جميع مستويات القرار والتنفيذ »، رغم الجهود المبذولة. مشددا أن هذا النظام « لم يستكمل بعد تطبيق اللامركزية واللاتمركز، من خلال توسيع ونقل الاختصاصات والصلاحيات في مختلف مستويات المسؤولية »، كما أن « استكمال سيرورة نظام للجودة، لم يتجاوز بعد حدود التجريب ».
وأوضح المالكي، في كلمته خلال محاضرة في المعرض الدولي للنشر والكتاب، حول حكامة منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، أن « البعد الترابي في حكامة المنظومة التربوية يقتضي الانطلاق من مشروع المؤسسة، الذي يستند لمنطق العمل التشاركي بين مختلف الأطراف والشركاء، بدءا بالحاجيات الحقيقية التي يتم تحديدها محليا وميدانيا، على أساس أن يندرج ذلك ضمن المجهود الوطني، الرامي إلى الانتقال من التدبير العمودي إلى التدبير الترابي الأفقي القائم على الجهوية المتقدمة، بمنهجية مندمجة ومتدرجة، مع إرساء دعائمها بالقوانين اللازمة، وتوفير الاعتمادات المالية الضرورية والبنيات التحتية والدعائم البيداغوجية والبحث الرقمي في مجال التربية، واعتماد التقييم المنتظم لمعرفة مدى تأثير ذلك على جودة التعليم والتكوين ».
وتابع موضحا: « بالرغم من التقدم الحاصل في ميادين التكوين المهني، وعلى مستوى تعميم التعليم، والرفع من فرص النجاح المدرسي، وتحفيز القدرات الذاتية والتنظيمية للفاعلين التربويين، وتعزيز البنيات التحتية، والتجهيزات، والمعدات التربوية، والرقمية. فإن الأثر المنشود في تطوير المردودية الداخلية وتحسين جودة التعليم ونسبة التأطير وتطوير البحث العلمي، والرفع من قابلية الشغل لدى الخريجين وتعزيز قدراتهم لمواكبة المتطلبات المتسارعة للقطاعات السوسيو – اقتصادية، لازال بعيدا عن ما نطمح إليه جميعا ».
وأشار المالكي إلى أن « إدراك الأهمية الاستراتيجية لقضايا التربية والتكوين، جعل بلادنا، وبعد محاولات متعددة، تنخرط في طريق إصلاح عميق وشامل وطموح، يرمي إلى التصدي لمختلف الاختلالات والإشكالات، التي ظلت تعاني منها المنظومة الوطنية للتربية والتكوين.
ودعا إلى « عدم التسرع في إصدار الأحكام الجاهزة، حول إصلاح لا نلمس آثاره الفعلية إلا على المدى المتوسط والبعيد، ولكن في الوقت نفسه علينا تحمل المسؤولية المشتركة في الالتزام بما يتعين القيام به من اقتراحات بناءة، وتقييم موضوعي، ومواكبة يقظة للسياسة العمومية التربوية، والحرص على حكامة ناجعة من أجل ربح الرهانات التي تضعها بلادنا على هذا الإصلاح المصيري ».
كلمات دلالية إصلاحات المغرب تعليم حكومة مجلس معرض
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إصلاحات المغرب تعليم حكومة مجلس معرض
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي بوزارة التربية ينظم لقاء لمناقشة خطتي الفصل الثاني وفعاليات سنوية الشهيد
الثورة نت|
نظم قطاع التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي بالتعاون مع مركز تقنية المعلومات لقاء موسع ضم مدراء الأنشطة الطلابية بالجامعات وكليات المجتمع لمناقشة إنجازات الفصل الدراسي الأول وخطة الفصل الثاني وبرنامج أحياء الذكرى السنوية للشهيد.
وفي اللقاء أشاد نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس بمستوى تفاعل ومشاركة الجامعات الحكومية والأهلية في الأنشطة الطلابية التي تقيمها الإدارة العامة للأنشطة بقطاع التعليم العالي والهادفة إلى ترسيخ الهوية الإيمانية والانتماء والولاء الوطني، والقيم لدى الطلبة.
واعتبر الأنشطة الطلابية جزء أصيل من العملية التعليمية في الجامعات الحكومية والأهلية التي تساعد على اكتشاف المواهب والإبداعات في مختلف المجالات والعمل على رعايتها وتنميتها .
وحث الدكتور الدعيس الجامعات على ضرورة المشاركة الفاعلة في فعاليات الذكرى السنوية للشهيد وإقامة المعارض والندوات للتذكير بعطاء وتضحيات الشهداء العظماء الذين واجهوا المشروع الأمريكي والإسرائيلي وأذنابهم في المنطقة وتوعية الأجيال بالمؤامرات الصهيونية العالمية على الشعوب الحرة.
بدوره أكد وكيل وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور غالب القانص أن قطاع التعليم العالي أصدر دليل يتضمن الأنشطة الطلابية في الجامعات وكليات المجتمع بما يحقق أهدافها في إعداد الطلبة إعداداً روحياً وبدنياً وفكرياً وثقافية واجتماعياً وتعزيز الهوية الإيمانية والقيم الخلقية واكتشاف المواهب والمبدعين والعمل على تطوير قدراتهم ومهاراتهم .
ولفت إلى أهمية مشاركة الجامعات وكليات المجتمع في هذه المناسبة من خلال إقامة الندوات والمعارض وزيارة روضات الشهداء ورعاية أسر اسر الشهداء.
بدوره أشار المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات الدكتور فؤاد عبد الرزاق إلى أهمية التكامل بين مختلف القطاعات لخدمة القطاع التعليمي وإقامة الأنشطة الطلابية لتصبح أكثر فاعلية في تعزيز البناء الفكري والثقافي والروحي والبدني .
وأشار إلى أهمية توسيع المسابقة الوطنية لتشكل رافداً للمسابقات التي تقيمها الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار .
وفي اللقاء الذي حضره رئيس جامعة عمران الدكتور محمد الضلعي، ونائب رئيس الجامعة الدكتور زكريا الشعيبي، ونائب رئيس جامعة الحديدة الدكتور عبد المؤمن المنتصر، ومدير التعليم الأهلي بقطاع التعليم الأهلي فؤاد الحداء، ومدراء الأنشطة بالجامعات الحكومية والأهلية وكليات المجتمع ، استعرض مدير الأنشطة بقطاع التعليم العالي عبد الكريم الضحاك الإنجازات التي تم تنفيذها خلال الفصل الدراسي الأول .
وتطرق لخطة الأنشطة الطلابية للجامعات وكليات المجتمع للفصل الدراسي الثاني ، وخطة فعاليات الذكرى السنوية للشهيد، وما تتضمنه من برامج ثقافية ومعارض الشهيد ومسابقات شعرية وتكريم أسر الشهداء وزيارات روضات الشهداء وخدمات تطوعية وبطولات رياضية ومحاضرات وندوات .
وأوضح أن القطاع سينظم نهاية نوفمبر الجاري بطولة الشهيد يحيى السنوار لألعاب القوى ، وبطولات رياضية مختلفة في كرة القدم ،فضلا عن إقامة وقفات وفعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وإقامة معارض الفنون التشكيلية الثالث والخط العربي الثاني والكاريكاتير الأول تحت شعار لستم وحدكم.
ونوه بأن الخطة تتضمن أيضا إقامة المسابقات التنافسية العلمية الثالثة في الطب والهندسة المعمارية، والمهرجان الثاني للأفلام القصيرة “طوفان الأقصى” ومهرجان المسرح الأول، والمسابقة الثالثة للقرآن الكريم، والمشاركة في الفعاليات الثقافية والدينية والوطنية التي تعزز الهوية الإيمانية والوطنية والقيم الخلقية لدى الطلبة.