البحث متواصل عن "ضحايا آخرين" لمستشار وزير العدل السابق في فضيحة "الوظيفة مقابل المال"
تاريخ النشر: 10th, May 2024 GMT
لم تغلق الشرطة في تطوان ملف فضيحة « الوظيفة مقابل المال »، بعدما أنهت بحثها في القضية الأولى لمستشار وزير العدل السابق، وكان ضحيتها المعتصم أمغوز الذي وعده بتوظيف زوجته في منصب منتدب قضائي مقابل 30 مليونا قبل أن يخلف وعده.
يقبع هذا المسؤول، واسمه أنس اليملاحي (37 عاما) في السجن المحلي بتطوان، منتظرا محاكمته على ذمة قضيتين تتعلقان بالنصب والاحتيال وخيانة الأمانة، واستغلال النفوذ.
بحسب مصدر قضائي، فإن « الأبحاث والتحريات ستبقى متواصلة في شأن ضحايا محتملين »، على أن تشعر الشرطة المكلفة بالتحقيق، النيابة العامة المختصة بـ »أي جديد في الموضوع ».
خلال التحقيق مع هذا المسؤول، كان واضحا أن الشرطة تسعى أيضا، إلى الوصول إلى شركائه المحتملين، على صعيد وزارة العدل، أو وسطاء آخرين. كان اليملاحي يخبر ضحيته الرئيسية حتى الآن، بأن لديه مسؤولين كبار بوزارة العدل يعملون لصالحه. ورغم أن بعضهم بدرجة مدير مركزي، جرى إبعادهم مع تولي وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، إلا أن المسؤولين الجدد أيضا، بحسبه متعاونون. سينفي اليملاحي كل هذا في وقت لاحق عند استجوابه من لدن الشرطة.
إذا ما صدرت في حقه عقوبة شديدة، فإن هذا المسؤول يحاط بفقدان وظيفته كأستاذ جامعي في كلية الآداب بمارتيل حيث بدأ العمل العام الماضي، ناهيك عن منصبه نائبا لعمدة مدينة تطوان.
وبدأت تتضح بعض ملامح أسلوب مستشار وزير العدل السابق محمد بنعبد القادر (2019-2021)، في هذه الفضيحة. فقد أقر بـ »قدرته على التوظيف في منصب منتدب قضائي دون إجراء أي مباراة ». جاء ذلك خلال استجوابه من لدن الشرطة في تطوان عندما سئل عن صلته بشاكيه، المعتصم أمغوز الذي كان قد وعده بتوظيف شقيقة زوجته في منصب مماثل.
مستشار الوزير السابق، وعلى خلاف ما كان يشدد عليه في تغريدات على حسابه بالشبكات الاجتماعية، شرع دون لف ودوران، في الإقرار للمحققين، بدوره في ما سيصبح أعمال احتيال ضد أفراد كانوا يتوقون إلى الحصول على وظيفة، رغم كونه كان قد غادر في ذلك الوقت منصبه مستشارا في ديوان وزير العدل.
في حالة أمغوز، فقد طلب هذا المسؤول منه 13 مليونا مسبقا. وقد تسلمها عبارة عن شيك، بعدما بادله باعتراف دين، في مناورة لإثبات جدية العملية. لكن في اليوم الموالي، أقنعه شاكيه بتسلم المال نقدا بدل الشيك، إلا أن المتهم قبض النقود، ولم يعد الشيك.
يقول مستشار وزير العدل السابق، إنه أعاد هذه المبالغ كلها إلى صاحبها أمغوز في رمضان الفائت على دفعات. مع ذلك، لم يسترد الاعتراف بدين، وأصبح وفق ما يقول، مطالبا بدفع 30 مليونا مقابل استعادته.
ظلت هذه الخلافات حول الثمن الذي قبضه تغطي على الاستجواب الذي خضع إليه، بينما لم ينكر البتة قيامه بالنصب والاحتيال مضيفا مبررات إلى ذلك بوقوعه في « ضائقة مالية » على سبيل المثال.
حاول هذا المسؤول تجنب العدالة في بلاده بعد شكوى ضحيته الأولى، وغادر إلى إسبانيا في 3 أبريل الفائت، منطلقا من معبر باب سبتة، حيث كانت مذكرة البحث ضده لم تصدر بعد في الشكوى التي قدمت في 18 مارس الماضي. تداركت الشرطة بطء الإجراءات في هذه الشكوى، بإصدار مذكرة بحث على الصعيد الوطني في 8 أبريل، ثم أمر دولي بالقبض عليه في 18 من الشهر نفسه.
معتقدا أن قضيته ستجد حلا، عاد المعني في طائرة من مدينة مالقة إلى مطار الرباط يوم 29 أبريل، فوجد الشرطة تنتظره. ومنذ تلك اللحظة، أخذت حياته مسارا جديدا.
كلمات دلالية العدل المغرب اليملاحي تطوان جريمة حكومة نصب وظيفة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: العدل المغرب اليملاحي تطوان جريمة حكومة نصب وظيفة وزیر العدل السابق هذا المسؤول
إقرأ أيضاً:
القبض على لاعب سابق بالدوري الإسباني هارب من السجن
ألقت الشرطة الإسبانية القبض على تكسوتكسي لاعب أتلتيك بلباو السابق لكرة القدم، الهارب منذ عام 2015 بعد إدانته بتهريب الكوكايين.
وأدين تكسوتكسي واسمه الحقيقي خيسوس إميليو دييز دي مير، الذي لعب لنادي أتليتك بلباو في موسم 1995-1996، بتهريب 950 كيلوغراما من الكوكايين إلى إسبانيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مبابي: لولا ريال مدريد لما تركت سان جيرمانlist 2 of 2أسطورة ألمانيا لوثار ماتيوس يصف فينيسيوس بأنه "نيمار الجديد"end of listوأفادت مصادر في الشرطة بأن الشرطة الوطنية ألقت القبض في إل بويرتو دي سانتا ماريا (قادش) على لاعب كرة القدم السابق.
وذكرت الشرطة، في بيان، أنه تم القبض على لاعب كرة القدم السابق في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري من قبل عملاء كانوا يقومون بتفتيش روتيني على الطريق العام.
وأثار اللاعب الشكوك بعد أن قدم معلومات كاذبة للعملاء، الذين اقتدوه إلى مركز الشرطة للتعرف على هويته.
منظمة إجراميةحُكم على تكسوتكسي بالسجن لمدة 9 سنوات في عام 2014 بتهمة تهريب 950 كيلوغراما من الكوكايين إلى إسبانيا.
وبحسب الحكم الذي أصدرته المحكمة الوطنية وأيدته المحكمة العليا بعد عام، فإن المعتقل كان جزءا من منظمة إجرامية تضم لاعبين آخرين محترفين لكرة القدم.
وأثبت الحكم الذي أصدرته المحكمة الوطنية في إطار عملية "سيكلون" أن اللاعب المعتقل كان عضوا في منظمة إجرامية قامت بين عامي 2008 و2009 بإدخال حاويتين من الأرجنتين، يبلغ مجموع وزنهما 950 كيلوغراما من الكوكايين إلى موانئ الجزيرة الخضراء وفالنسيا.
إعلانوبحسب المحكمة، فإن قيمة المخدرات المضبوطة قد تصل إلى أكثر من 32 مليون يورو في السوق السوداء.
كما أصدرت المحكمة الوطنية في القضية نفسها أحكاما مختلفة على لاعبين سابقين آخرين لكرة القدم، تراوحت بين 5 و12 عاما سجنا.