صحف عالمية: سيطرة إسرائيل على معبر رفح تعني إعادة احتلال غزة
تاريخ النشر: 10th, May 2024 GMT
ركّزت صحف ومواقع إخبارية عالمية اهتمامها على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن تعليق بعض شحنات الذخيرة إلى إسرائيل على خلفية بدء الأخيرة عملية في رفح جنوبي قطاع غزة، وقرب بدء تشغيل الرصيف الأميركي العائم قبالة سواحل غزة.
ويرى موقع "ذا هيل" الأميركي، أن الخط الأحمر الذي وضعه بايدن ضد أي عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في رفح، يجعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام مفترق طرق.
ويبين الموقع أن نتنياهو يتحدث بلهجة التحدي في العلن لمغازلة قاعدته اليمينية، لكنه أظهر خلف الكواليس احتراما لمطالب بايدن.
بدوره، يعتقد محرر الشؤون العسكرية دان صبّاغ في تحليل بصحيفة "الغارديان" البريطانية، أن إسرائيل قادرة في المدى القريب على المضي قدما في هجومها على رفح.
ورأى أن تهديد بايدن يقضي بوقف فئة محددة من الأسلحة، وترك أصناف أخرى متاحة لإسرائيل، كما أن القوات الجوية الإسرائيلية لم تتأثر إلى حد كبير بالقرار الأميركي.
وفي مقال بصحيفة "هآرتس" العبرية، عدّ الكاتب تسفي بارئيل سيطرة إسرائيل على معبر رفح احتلالا لغزة مرة أخرى، حيث تنجم عن ذلك تبعات وفقا للقانون الدولي.
وبحسب بارئيل، فإن ذلك يعقد علاقة تل أبيب مع القاهرة، ولا تقل أهمية عن ذلك، ماهية قواعد الاشتباك، في حال وقوع هجوم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو اشتباكات مع سكان غزة.
تبعات هجوم رفح
بدورها، نقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية عن خبراء ومنظمات غير حكومية قولهم إن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيضعف حركة حماس، لكنه لن يقوض قيادتها في قطاع غزة على المدى الطويل.
ويقول معهد دراسة الحرب -وفق المجلة- إن قادة حماس ربما اعتقدوا أن حركتهم قادرة على النجاة من العملية ومتابعة مطالب وقف إطلاق النار دون تقديم تنازلات كبيرة، لأن حماس تواصل العمل من مناطق أخرى في القطاع خارج رفح وتسيطر عليها، كما أن الهجوم سيُضعف موقف إسرائيل على المستوى العالمي.
من جانبها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح هذا الأسبوع فاقمت من تدهور شبكة الرعاية الصحية المتهالكة أصلا.
وأشارت إلى أن الأطفال كانوا الأكثر عرضة للخطر حيث يعاني آلاف من الأطفال الرضع في جنوب غزة من سوء التغذية الحاد، كما يعاني من هم دون سن الخامسة تقريبا في المنطقة من واحد أو أكثر من الأمراض المعدية، وفقا لمنظمة اليونيسيف.
وبشأن الميناء العائم المؤقت، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن أن الولايات المتحدةَ ستبدأ قريبا استخدام رصيف الميناء البحري الذي بنته مقابل سواحل غزة، لكنها تواجه صعوبات في توزيع المساعدات، ما يمثل اختبارا لوعد بايدن بتخفيف الأزمة الإنسانية للفلسطينيين.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، قولهم إنه لم يتم حل التفاصيل الرئيسية بعد، ولم تضع واشنطن خطة لكيفية تخزين المساعدات وتأمينها وتوزيعها بمجرد وصولها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات إسرائیل على
إقرأ أيضاً:
حماس: لم نرفض المقترح الأميركي وإسرائيل تريد إفشال الهدنة
أكد المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أن الحركة تواصل اتصالاتها مع الوسطاء وتتعامل بمسؤولية عالية وإيجابية في ما يتعلق بالمساعي الجارية لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال القانوع: "المقترح الذي طرحه المبعوث ويتكوف، كان على طاولة المفاوضات، ولم ترفضه حماس، بل تعاملت معه بشكل إيجابي. ومع ذلك، استأنف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الحرب بهدف إفشال الاتفاق".
وأشار إلى أن إسرائيل أغلقت المعابر، وشددت الحصار، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتابع: "كما رفضت الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، مما يعكس سعيها لإفشال الاتفاق والعودة إلى الحرب".
وأكد المتحدث باسم حماس أن مصلحة الحركة كانت وما زالت في استمرار الاتفاق، مشددا على أنها ستظل تتعامل بمرونة وإيجابية مع الوسطاء، "لدفع العدوان عن شعبنا وإلزام الاحتلال بالاتفاق".
وفي 13 مارس، قدم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اقتراحا محدثا لإسرائيل وحركة حماس يهدف إلى تمديد اتفاق الهدنة في غزة لعدة أسابيع، مقابل الإفراج عن المزيد من الرهائن واستئناف المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لكنه أكد في وقت لاحق أن رد حماس على المقترح "غير مقبول على الإطلاق".
وبعد انهيار المفاوضات شنت إسرائيل ضربات جوية جديدة على حركة حماس في أنحاء قطاع غزة، متعهدة بـ"تصعيد القوة العسكرية".
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت مقتل أكثر من 413 شخصا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ فجر الثلاثاء على القطاع.