مدبولي يطالب كل دول العالم العمل على حل الدولتين (فيديو)
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنّ التحديات التي نواجهها منذ 7 أكتوبر حتى الآن تؤكد أنّه لا يوجد حل للأزمة غير المسبوقة إلا بتفعيل وتنفيذ حل الدولتين، وهو الحل الذي نادت به منظمة الأمم المتحدة منذ عقود وتحدّث العالم بأكمله عنه.
السيسي ورئيس الوزراء الأردني يُحذران من الآثار الكارثية للعمليات العسكرية الإسرائيلية برفح رئيس الوزراء يتابع خطوات تشغيل المنطقة المركزية للأعمال بالعاصمة الإداريةوأضاف مدبولي في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني بشر الخصاونة، بعد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين عبر فضائية «إكسترا نيوز»: «رغم الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها قطاع، يقف العالم أمام خطوة مهمة للغاية وهي ضرورة أخذ كل الخطوات التنفيذية لتفعيل هذا الحل والمطلب الذي يتحدث عنه».
وأكد رئيس الوزراء، ضرورة العمل على تفعيل الحل من قبل كل دول العالم وعلى رأسها الدول العظمى.
وشهد رئيسى وزراء البلدين، توقيع اتفاقيات جديدة، وإجراء لقاءات ثنائية بين مسئولى الجانبين، فى إطار العمل على تعزيز علاقاتِ التعاون الثنائى فى الملفات ذات الأولوية للبلدين.
وتعد اللجنة المصرية الأردنية أكثر اللجان المشتركة انتظامًا منذ بدء انعقادها عام 1985، فى توقيت استثنائى على مستوى التحديات الإقليمية والعالمية، بما يعزز أهميتها لفتح مزيد من مجالات التعاون الثنائين بين البلدين الشقيقين.
السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كاملجدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن أول أمس الثلاثاء، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.
وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".
من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".
وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.
القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمهوأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها".
وتابع: "لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى".
وأوضح أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: "اعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه"، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدبولى بوابة الوفد الوفد رفح غزة فلسطين معبر رفح
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الفلسطيني: مؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر عقده بالقاهرة فرصة فريدة لحشد الدعم
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة المقرر عقده قريبًا في القاهرة هو أمر ضروري لحشد الدعم لإعادة الإعمار، كما أن المؤتمر الدولي رفيع المستوى في يونيو، الذي ترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية، يُمثل فرصة فريدة لاتخاذ خطوات جماعية وفردية عاجلة لإنقاذ حل الدولتين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن ذلك جاء خلال كلمة رئيس الوزراء الفلسطيني، خلال مؤتمر صحفي مع مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ومفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط دوبرافكا شوشيتشا، بعد انتهاء الحوار الأوروبي الفلسطيني الأول عالي المستوى، اليوم الاثنين، في لوكسمبورغ، الذي حضره وزراء خارجية 27 دولة عضوا في الاتحاد.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: "لطالما ناصرت أوروبا حل الدولتين، واليوم يجب أن يُترجم ذلك إلى خطوات عملية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، ونشكر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي اعترفت بدولة فلسطين، وندعو الآخرين إلى أن يحذوا حذوها، فلا يمكن لدولتين أن توجدا إذا استمرت إحداهما في احتلال الأخرى".
وأضاف: " إن المحاولات المستمرة من إسرائيل لإضعاف السلطة الفلسطينية ماليًا أو سياسيًا أو غير ذلك لا تُهددنا نحن فحسب، بل تُهدد الاستقرار الإقليمي ككل، وأيضا وكالة الأونروا تعد شريان حياة للشعب الفلسطيني واستقرار المنطقة".
وتابع: "في غزة، قتلت إسرائيل أكثر من 50 ألف فلسطيني، وتحولت أحياء في قطاع غزة بأكملها إلى أنقاض، وفي الضفة الغربية، تتسارع وتيرة النزوح الجماعي والاستيلاء على الأراضي، وما نشهده ليس مجرد حرب، بل محاولة لمحو شعب وقضية".
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: "لم نأتِ إلى هنا لإلقاء اللوم، بل للمطالبة بالوضوح بأنه لا سلاما دائما دون محاسبة، ويجب محاسبة إسرائيل على الجرائم المرتكبة في غزة، وعلى انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي في كل من غزة والضفة الغربية، فالصمت أو التأخير لا يؤدي إلا إلى الإفلات من العقاب".
وأضاف: "لم نأتِ إلى هنا اليوم للحديث عن المأساة فحسب، بل للعمل من أجل وقف فوري لإطلاق النار، ليس كمطلب سياسي، بل كمسألة حياة أو موت، حيث يجب إنقاذ الأرواح، ويجب أن تتدفق المساعدات".
وأشار إلى أنه تم النقاش للحاجة الملحة لإعادة إعمار غزة، حيث تقدم خطة إعادة الإعمار التي اعتمدتها القمة العربية، وحظيت بدعم الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي مسارًا واضحًا لإعادة إعمار غزة دون اقتلاع سكانها.
وشدد على أن "أول حوار سياسي عالي المستوى اليوم هو أكثر من مجرد اجتماع، ولتأكيد التزامنا ليس فقط بالسلام والإصلاح، بل لبناء شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، في إطار الميثاق الجديد من أجل المتوسط، وللنهوض ببرنامج الاتحاد الأوروبي للتعافي والصمود".
وبحث رئيس الوزراء الفلسطيني، خلال الاجتماع، أهمية إنجاز اتفاقية الشراكة الكاملة مع الاتحاد الأوروبي على غرار التي عقدت مع شركاء آخرين.
وشدد على أن "إسرائيل تحاول تغيير ديموغرافيتنا من خلال التهجير القسري، وتستولي على الأراضي من خلال الضم، حيث منذ أكتوبر 2023، قتلت إسرائيل أكثر من 50 ألف فلسطيني في غزة، وشردت قسراً 50 ألف آخرين في الضفة الغربية منذ فبراير 2025، وفي غزة وفي العديد من مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع متطلبات الحياة".
وأكد على أنه يجب وقف إطلاق النار بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2735، لإنقاذ الأرواح، وإيصال المساعدات الإنسانية الى الشعب الفلسطيني في غزة، وبدء تنفيذ خطة الإعمار، وتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من تحمل المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة بعد فترة انتقالية.
ودعا محمد مصطفى الإتحاد الأوروبي إلى بذل كل جهد ممكن لتحويل مسار الصراع من سفك الدماء إلى وقف إطلاق النار، ومن الدمار إلى إعادة الإعمار، ومن الاحتلال إلى الحرية، ومن الحرب إلى السلام.
وكان الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية قد أعلن، في وقت سابق، أن مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار في غزة سيكون مهما للغاية، ولن يركز على إعادة الإعمار فقط، بل سيركز على التعافي المبكر بما يمكن الشعب الفلسطيني من البقاء على أرضه.
وأضاف عبد العاطي، خلال كلمته عقب اجتماع مجموعة الاتصال العربية الإسلامية حول غزة، : «المؤتمر سيشهد مشاركة كبيرة من كل الأطراف المعنية بما في ذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني والشركات من مختلف دول العالم للمساهمة في هذا الحدث شديد الأهمية الذي يستهدف تنفيذ الخطة الخاصة بالتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة والتعامل مع مسائل أخرى».