التحرش الجنسي يطيح بقائد كتيبة إسرائيلية مدرعة
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
انضم قائد كتيبة مدرعة بالجيش الإسرائيلي، تتولى مهمات في الجبهة الشمالية، إلى قائمة ضباط الجيش أو الشرطة الذين أُقصوا من الخدمة بفعل فضائح جنسية، بعد أن تورط بوقائع تحرش بضابطتين تعملان تحت قيادته.
وذكرت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن شعبة التحقيقات بالشرطة العسكرية تلقت شكاوى من ضابطتين ضد قائدهما الذي يحمل رتبة مقدم، ويتولى قيادة كتيبة مدرعة بالجبهة الشمالية، بشأن تعرضهما للتحرش الجنسي.
وأكدت أن قرارًا صدر بفصل الضابط، وتقرّر تعيين قائد آخر لتلك الكتيبة، بعد أن وُجهت إليه اتهامات بالتحرش، والقيام بأفعال مشينة بحق ضابطتين برتبة ملازم، تخدمان تحت قيادته.
القرار الصادر بحق الضابط صدر عن قيادة اللواء المدرع الذي تنتمي إليه الكتيبة التي يقودها، عقب تحقيقات أجرتها وحدة التحقيقات بالشرطة العسكرية.
ونقلت القناة عن مكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش "ينظر إلى وقائع الاعتداء الجنسي على أنها في غاية الخطورة، ويتعامل بصرامة مع المتورطين كلهم، وأن النيابة العسكرية كانت أوصت بتسريح الضابط".
تأتي تلك الواقعة بعد شهر واحد من الضجة التي أحدثها قرار تعيين ضابط استخبارات مُقال لتورطه في فضيحة جنسية، على رأس طاقم تحقيق في إخفاقات السابع من أكتوبر، إذ كان أُقيل بعدما تبين قيامه بعلاقة مع مجندة تعمل تحت قيادته.
وذكر الإعلام العبري، أن ضابطًا كبيرًا بمصلحة السجون الإسرائيلية التابعة للشرطة، اتُّهم بالتحرش الجنسي بالعديد من المجندات اللاتي يعملن تحت إمرته.
ووصفت هيئة البث الإسرائيلية الضابط بأنه قائد كبير في أحد السجون الإسرائيلية "عقيد"، وأنه اعتاد التحرش بالمجندات باستخدام ألفاظ خادشه.
وأردفت أن مصلحة السجون قررت بدء خطوات ضد الضابط الكبير، وأرسلت تقارير تحمل شكاوى المجندات إلى وحدة التحقيقيات الخاصة بالقائمين على السجون.
وكشفت وثيقة لمركز البحوث والمعلومات التابع للكنسيت، في يناير 2023، حول التحرش الجنسي داخل مصلحة السجون، أن الفترة بين عامي (2018-2021) شهدت تقديم 137 شكوى بشأن تحرش جنسي بحق مجندات.
وفي مطلع يناير 2017 حذّر تقرير حقوقي لمركز "مَهوت" الإسرائيلي، المعني بإعادة تأهيل المجندات اللاتي تعرضن لحالات تحرش جنسي، من أن ثمة زيادة حادة في أعداد المجندات اللاتي أبلغن عن تعرّضهن للتحرش أثناء خدمتهن العسكرية بالجيش.
وبلغت أعداد الشكاوى التي قدمتها مجندات بالجيش في الفترة بين عامي (2015 و2017) وفق المركز، قرابة 2000 شكوى، سواء داخل الوحدة العسكرية أو خلال الإجازات وغير ذلك.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
كتيبة جنين تحذر السلطة: عودوا لرشدكم ولا تختبروا صبرنا
وجهت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– اليوم الأحد رسالة لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، دعت فيها المنتسبين لهذه الأجهزة "للعودة إلى رشدهم" محذرة من "اختبار صبرها" على ما يجري بالمخيم من اشتباكات.
وتستمر منذ أزيد من أسبوعين اشتباكات عنيفة في المخيم بين المقاومين الفلسطينيين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة، أدت إلى مقتل 3 فلسطينيين، بينهم قائد ميداني في كتيبة جنين، وإصابة آخرين بينهم عناصر من الأجهزة الأمنية.
وقالت كتيبة جنين: "رسالتنا للعساكر في السلطة عودوا إلى رشدكم فقد حذرناكم ولا تختبروا صبرنا"، مشيرة إلى أن تصريحات الناطق باسم أجهزة أمن السلطة ضد المقاومين "منسجمة" مع الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت أن لديها معلومات تفيد باحتجاز أجهزة السلطة 237 من عسكرييها بسبب رفضهم المشاركة في العملية بجنين.
قتل بلا رقيبوأضافت أن أجهزة الأمن الفلسطينية قتلت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي 14 مواطنا خارج إطار القانون "من دون حسيب ولا رقيب".
يشار إلى أن أجهزة السلطة الفلسطينية لا تزال تحاصر مخيم جنين منذ أكثر من أسبوعين، وسط اشتباكات مع المقاومين الرافضين لنزع سلاح المقاومة.
إعلانوتشدد كتيبة جنين على أن الهدف من هذه الحملة الأمنية هو ملاحقة المقاومين ونزع سلاحهم، في حين أعلنت أجهزة أمن السلطة أنها تلاحق من وصفتهم بـ"الخارجين عن القانون"، لنزع سلاحهم وبسط السيطرة على المخيم.
وقد عبرت إسرائيل عن "رضاها" من العملية المستمرة في جنين، كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال يدرس تزويد أمن السلطة بمعدات عسكرية "لمواجهة التنظيمات وتعزيز التعاون الاستخباري".
وبدأت أحداث جنين باعتقال أجهزة السلطة إبراهيم طوباسي وعماد أبو الهيجا في أوائل الشهر الجاري، وهذا أثار غضب كتيبة جنين التي احتجزت سيارات تابعة للسلطة كرهينة للمطالبة بالإفراج عنهما.
السلطة ترفضورفضت السلطة المطلب، وأرسلت رسالة واضحة بأن هدفها إنهاء حالة المقاومة وتسليم السلاح، وهو ما رفضه المقاومون.
وتصاعدت الأحداث مع مقتل الشاب ربحي الشلبي خلال عمليات أمن السلطة، التي حاصرت مستشفى جنين، وقطعت الكهرباء والمياه عن المخيم.
وتندلع عادة اشتباكات بين مقاومين وعناصر الأمن الفلسطيني في مدن شمال الضفة، خاصة في جنين وطولكرم، تزامنا مع الاجتياحات المتواصلة لقوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين والإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
يشار إلى أن كتيبة جنين التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، ظهرت للوجود في 2021 في أعقاب استشهاد مؤسسها جميل العموري في العاشر من يونيو/حزيران، وحينها نشطت للدفاع عن مدينة جنين ضد أي اقتحام لقوات الاحتلال، ثم انتشرت نشاطاتها وشملت مدنا أخرى.