الخصاونة: الإصلاحات الهيكلية لاقتصاد مصري محط إعجاب وتقدير المؤسسات المالية
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
أكّد رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية بشر الخصاونة، وجود تشابه وتماثل في الخصائص العامة الموجودة في مصر والأردن فيما يتعلق بالهيدروجين الأخضر ووسائل الطاقة المتجددة.
وأضاف الخصاونة في مؤتمر صحفي مع نظيره الدكتور مصطفى مدبولي بعد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين: «جرى توقيع مذكرة تفاهم في مجال التعاون الإعلامي، وهذا مهم جدا، لأنه يسمح بأن يتم الربط والتنسيق بين المؤسسات الإعلامية المختلفة، ومع قطاع الإعلام الذي كان بديلا وأصبح أساسيا الآن، وقطاع وسائل التواصل الاجتماعي التي بها آفاق رحبة تقرب المسافات وتنقل الرسالة بوضوح وتتصدى للشائعة الهدامة».
وتابع: «الأداء العام للاقتصادين الأردني والمصري والإصلاحات الهيكلية التي نقوم بها في الأردن ومصر كانت محط الإعجاب والتقدير من المؤسسات المالية الدولية وصندوق النقد الدولي، ونحن بدورنا بصدد إنجاز مراجعة أولى في برنامج التسهيل الائتماني الثاني الذي دخلنا فيه مع صندوق النقد الدولي منذ بضعة أشهر محققين الكثير من المستهدفات رغم التحديات الإقليمية، التي أثرت علينا وأثرت على دخلنا العام وأثرت على دخولنا وكان لها آثار تضخمية على أسعار النقل وتكلفة التأمين والشحن».
واستكمل: «استطعنا استيعاب هذه التحديات والسير قدما في إصلاحات اقتصادية هيكلية نابعة من الاحتياجات الموضوعية الداخلية، وليست مملاة علينا من أحد ونفس الشيء يسري على مصر التي نحييها على هذا الأداء الاقتصادي خلال الأشهر الماضية، والذي استطاع تلبية احتياجات كثيرة وأن يوصل لمصر الكثير من البرامج الناجحة مع صندوق النقد الدولي ومؤسسات الاتحاد الأوروبي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بشر الخصاونة رئيس وزراء الأردن الأردن مصر مصطفى مدبولي
إقرأ أيضاً:
«النقد الدولي»: منطقة الشرق الأوسط ليست بمنأى عن التوترات التجارية
«أ.ف.ب»: من المتوقع أن يشهد النشاط الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسارعًا هذا العام، رغم استمرار أجواء عدم اليقين التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، بحسب ما أفاد تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي اليوم.
وأوضح تقرير «آفاق الاقتصاد الإقليمي: الشرق الأوسط وآسيا الوسطى» أن النمو سيتزايد في عامي 2025 و2026، ولكن بوتيرة أبطأ مما كان متوقعًا في السابق. ووفقًا للتقديرات، سيحقق اقتصاد المنطقة نموًا بنسبة 2.6% في عام 2025، و3.4% في 2026، مقابل 1.8% في عام 2024.
وأشار جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إلى أن الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب لن تؤثر كثيرًا على المنطقة نظرًا لضعف الترابط الاقتصادي بينها وبين واشنطن، واستثناء قطاع الطاقة من هذه الرسوم.
غير أن أزعور أشار إلى أن حالة عدم اليقين العالمية تلقي بظلالها على الاستثمارات، والأسواق المالية، وأسعار النفط، مما يعمّق الاتجاه التراجعي في الأداء الاقتصادي. وفي هذا السياق، خفّض صندوق النقد توقعاته لبلدان المنطقة المصدّرة للنفط في عام 2025 بمقدار 1.7 نقطة مئوية.
وتخفي هذه التقديرات فروقات كبيرة بين الدول النفطية، حيث من المتوقع أن تحقق دول الخليج نموًا بنسبة 3%، مقابل انكماش بنسبة 1.5% في إيران والعراق. أما في الدول المتأثرة بالنزاعات كسوريا، اليمن، السودان، والأراضي الفلسطينية، فتبدو التوقعات أكثر تشاؤمًا وسط تراجع المساعدات الدولية.
وأوضح أزعور أن المساعدات الدولية انخفضت بنسبة 25% منذ 2021، ومن المرجح أن يستمر هذا التراجع، ما يشكّل خطرًا على الدول الأكثر هشاشة. ولم يشمل التقرير توقعات تخص لبنان وسوريا، حيث تعاني الأولى من تداعيات صراع مع إسرائيل وانكماش بنسبة 7.5% في 2024، في حين خرجت الثانية من حرب أهلية طويلة.
ورغم الآمال بأن تساهم مشاريع الإعمار في تحفيز الانتعاش الاقتصادي، تبقى الاحتياجات التمويلية مرتفعة. وأشار أزعور إلى اهتمام خليجي بمساعدة الدول المتضررة، لكنه شدد على أهمية إطلاق إصلاحات اقتصادية واجتماعية لاستعادة الثقة وتحقيق الاستقرار.