الإمارات ومصر تعززان التعاون في مجال الرقابة والنزاهة
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
زار وفد من جهاز الإمارات للمحاسبة برئاسة معالي حميد عبيد أبوشبص جمهورية مصر العربية بهدف تعزيز التعاون بين البلدين وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال الرقابة والنزاهة.
شهدت الزيارة عقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية البارزة مع الجانب المصري، حيث عقد معالي رئيس الجهاز اجتماعاً ثنائياً مع معالي عمرو عادل حسنى، رئيس هيئة الرقابة الإدارية المصرية لبحث استخدام التقنيات المتقدمة مثل البنية التحتية المعلوماتية والذكاء الاصطناعي لمكافحة الفساد.
تناول الاجتماع الدور الحيوي الذي تلعبه الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد كذراع تدريبي ومعرفي لهيئة الرقابة الإدارية في مصر بمجال بناء القدرات وتطوير المهارات لأعضاء الهيئة والعاملين في الجهاز الإداري للدولة والجهات المحلية والدولية المعنية بتطبيق القانون.
أخبار ذات صلةوخلال اللقاء، وقع الجانبان مذكرة تفاهم بهدف تعزيز أوجه التعاون بين الجانبين في المجالات ذات الصلة وتبادل المعارف والخبرات بشأن أفضل المعايير والممارسات والإجراءات الوطنية التي يطبقها الطرفان لبناء القدرات والمهارات في مجالات منع ومكافحة الفساد.
كما التقى معالي رئيس الجهاز معالي المستشار هشام بدوي، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المصرية، وتباحث الطرفان في بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز العمل في منظمة الانتوساي خلال السنوات الثلاث القادمة تحت رئاسة جمهورية مصر العربية من عام 2025 وحتى 2028.
وتطرق اللقاء إلى الاستعدادات الجارية لاستضافة مصر لاجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة الانتوساي، والمنتظر عقده خلال أكتوبر القادم بالقاهرة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء
أكد الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف، يولي اهتمامًا بالغًا بالقضايا العلمية المستجدة، ويحرص على مواكبة التطورات الحديثة في مجالات العلوم التطبيقية، لاسيما علوم الفضاء والفلك، بهدف دعم البحث العلمي وتعزيز التكامل بين العلم والإيمان.
جاء ذلك خلال مشاركة مجمع البحوث الإسلامية في فعاليات الندوة التي نظمتها لجنة الفضاء بنقابة المهندسين بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، والتي عقدت بعنوان: "الكون بعيون العلم والإيمان..رحلة في آفاق الفضاء"، وفي إطار رؤية الأزهر الشريف لتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتطبيقية.
وقال الجندي إن صلة العلم والإيمان تتجلى بعلوم الفلك في عدة جوانب تجمع بين التأمل الكوني والمعرفة العلمية، وتؤكد على عظمة الخلق وإبداع النظام الكوني، وهو ما يتضح من خلال عدة حرانب منها التأمل في الكون وتعظيم الخالق؛ حيث يدعو الإيمان إلى التأمل في السماوات والنجوم والكواكب، كما ورد في القرآن الكريم: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ" (آل عمران: 190)، كذلك فإن الفلك يعزز هذا التأمل من خلال كشفه عن عجائب الكون واتساعه الهائل.
وأوضح الجندي أن الجانب الثاني يتمثل في الدقة والنظام في الكون، فالإيمان يرسّخ فكرة أن الكون يسير وفق نظام محكم دقيق، كما أن علم الفلك يثبت ذلك عبر قوانين الجاذبية وحركة الأجرام السماوية، مما يؤكد انسجام العلم مع الإيمان، فيما يتمثل الجانب الثالث في التقويم وتحديد العبادات، حيث يعتمد التقويم الإسلامي على الظواهر الفلكية، مثل رؤية الهلال لتحديد بدايات الشهور الهجرية، فأوقات الصلاة مرتبطة بحركة الشمس، مما يجعل الفلك جزءًا أساسياً من العبادات اليومية.
وتابع أنه يمكن أن نبين هذا الترابط من خلال بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وما به من إشارات فلكية في النصوص الدينية، مثل قوله تعالى: "وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" (الأنبياء: 33)، والتي تتوافق مع اكتشافات علم الفلك حول مدارات الكواكب.
وبين الأمين العام أن الإسلام يحث على طلب العلم، وعلم الفلك أحد المجالات التي توسع مدارك الإنسان وتدفعه لاكتشاف عظمة الكون، كما أن العلماء المسلمون في العصر الذهبي أسهموا في تقدم علم الفلك، مثل البيروني وابن الهيثم، وكان للمسلمين دور بارز في علم الفلك خلال العصور الوسطى، ومن أبرز علماء الفلك المسلمين البيروني والذي قدم إسهامات مهمة في قياس محيط الأرض، ووضع نظريات حول دوران الأرض حول محورها، والبتاني والذي طور حسابات دقيقة عن السنة الشمسية وحدد مواقع العديد من النجوم، و أبو الوفاء البوزجاني والذي أضاف إلى علم المثلثات الفلكية وساعد في تطوير الحسابات الفلكية، وغيرهم.
وشهدت الأمسية مشاركة من عدد من العلماء والخبراء البارزين، من بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والدكتور محمد يحيى إدريس، رئيس قسم الطاقة الكهربية والإلكترونيات بشعبة الفضاء بهيئة الاستشعار عن بعد، والدكتور هيثم مدحت، مدير الإدارة العامة المركزية بوكالة الفضاء المصرية، والدكتور حاتم العطار، المدير التقني للذكاء الاصطناعي بشركة كواليتى ستاندرد لتكنولوجيا المعلومات.
وتأتي هذه الأمسية في إطار الجهود المستمرة لتعميق الحوار بين العلماء والفقهاء والمهندسين حول المفاهيم الحديثة لعلوم الفضاء، وتسليط الضوء على العلاقة التكاملية بين العلم والدين في فهم الكون.
وتعد هذه الأمسية العلمية خطوة مهمة في مسار تكامل المعرفة الشرعية مع العلوم الحديثة، بما يعزز من دور الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية في دعم قضايا البحث العلمي، ويؤكد على ريادة مصر في مجال علوم الفضاء.