تطوير تقنية لإنتاج السيليكون فائق النقاء
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
طور علماء الفيزياء من بريطانيا وأستراليا تكنولوجيا تتيح إنتاج السيليكون 28 فائق النقاء والذي لا توجد في تركيبته تقريبا أي ذرات من النظيرين الآخرين.
وهما السيليكون 29 والسيليكون 30 (بنسبة أقل من 0.0002) %). ويعتبر السيليكون 28 فائق النقاء مادة مثالية لإنشاء الكيوبتات طويلة العمر وخلايا الذاكرة الكمومية.
وأفادت الخدمة الصحفية لجامعة "ملبورن" بأن "هذه التكنولوجيا تمهد الطريق لتطوير حواسيب كمومية مصنوعة من السيليكون، وإن وضع أساليب لإنتاج السيليكون النقي للغاية يسمح لنا ببدء التجارب التي سيكون من الممكن فيها دعم التشغيل طويل الأمد لعدد كبير من الأجهزة."
وقال ديفيد جاميسون، الأستاذ بجامعة "ملبورن" الأسترالية: "إن الآلة التي تحتوي على ثلاثين خلية ذاكرة فقط سوف تحل العديد من المشكلات بشكل أسرع من جميع أجهزة الكمبيوتر العملاقة".
إقرأ المزيد الصين تتيح للمستخدمين إمكانية للوصول السحابي إلى كمبيوتر كمي بسعة 504 كيوبتيذكر أن إحدى العوائق الرئيسية أمام تطوير الحواسيب الكمومية تكمن في أن زيادة عدد الكيوبتات المتفاعلة تؤدي إلى زيادة سريعة في مستوى التداخل العشوائي الذي يعطل الحالة الكمومية لخلايا الذاكرة هذه ويقلل من عمرها. ولحل هذه المشكلة، يعمل العلماء على وضع طرق لتصحيح الأخطاء وتطوير كيوبتات طويلة العمر.
وكما أشار الخبراء، فإن حل المشكلة الأخيرة في تطوير أجهزة الكمبيوتر الكمومية المصنوعة من السيليكون يعوقه حاليا أن عمر الكيوبتات الموجودة بداخلها يعتمد إلى حد بعيد على نقاء السيليكون الذي تُصنع منه هذه الأجهزة الحاسوبية. ويرجع ذلك إلى أن ذرات السيليكون 28 لها خصائص كمومية مثالية لتشغيل الكيوبتات، في حين أن ذرات السيليكون 29 والسيليكون 30، على العكس من ذلك، يعيقان بنشاط عملها.
وقد طور علماء الفيزياء البريطانيون والأستراليون تكنولوجيا تتيح زيادة عدد ذرات السيليكون 28 بسرعة وبأقل قدر من الوقت والموارد عند نقطة عشوائية على سطح الشريحة وتقليل نسب السيليكون 29 والسيليكون 30. وللقيام بذلك، كما اكتشف العلماء، من الضروري إشعاع سطح المادة لفترة طويلة بما فيه الكفاية باستخدام شعاع من أيونات السيليكون 28 المتسارعة باستخدام مسرع الجسيمات.
وعندما تصطدم هذه الأيونات بسطح السيليكون، فإنها تطرح النظائر الثلاثة لهذا العنصر من سطحه، مما يؤدي إلى تنقية المادة تدريجيا للغالبية الساحقة من ذرات السيليكون 29 والسيليكون 30. وعلى وجه الخصوص، تمكن العلماء من الحصول بطريقة مماثلة على مجموعة من الرقائق التي تقل فيها نسبة السيليكون 29 عن نسبة 0.0002%. ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة عمر الكيوبتات بمقدار أربعة أضعاف، مما سيسمح بمساعدتها بإجراء حسابات معقدة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: وادي السيليكون
إقرأ أيضاً:
بدون جراحة.. حسام موافي يكشف تقنية طبية ثورية فى علاج أمراض القلب |فيديو
كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، عن تقنية جديدة طبية ثورية قد تحدث تحولًا كبيرًا في علاج أمراض القلب، خاصة لأولئك الذين يعانون من مشاكل في صمام الأورطي.
في 30 دقيقة فقط دون جراحة.. حسام موافي يكشف تقنية طبية ثورية للمصريين بدون جراحة(فيديو)القلبوفي تصريحاته خلال برنامج "رب زدني علمًا" على قناة "صدى البلد"، أكد موافي أن هذه التقنية الجديدة تتيح تغيير صمام القلب في وقت قياسي لا يتجاوز 30 دقيقة، دون الحاجة لإجراء عملية قلب مفتوح معقدة.
القلبوأوضح موافي أن الكثير من المرضى، خصوصًا كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، يواجهون صعوبة في إجراء عمليات القلب المفتوح بسبب حالتهم الصحية العامة، ما يجعل العمليات الجراحية الطويلة محفوفة بالمخاطر. ومع ذلك، تقدم هذه التقنية الحديثة حلًا مبتكرًا، حيث يمكن تغيير صمام الأورطي عبر قسطرة طبية حديثة، وهي تقنية لا تستغرق أكثر من نصف ساعة. وهذا التطور يعد خطوة كبيرة نحو توفير علاج آمن وفعال لعدد كبير من المرضى الذين كانوا يفتقرون إلى خيارات العلاج المناسبة.
وقد أشار الدكتور موافي إلى أن مستشفى قصر العيني قد شهدت لأول مرة في تاريخها تطبيق هذه التقنية الجديدة بنجاح على سيدة مصرية تبلغ من العمر 79 عامًا. هذه السيدة، التي كانت تعاني من مشكلة في صمام الأورطي، خضعت للعملية باستخدام القسطرة، وتكللت العملية بالنجاح، حيث غادرت المستشفى في نفس اليوم، دون الحاجة للتعرض للجراحة التقليدية.
وأكد موافي أن هذه التقنية لا تمثل فقط تطورًا في مجال علاج أمراض القلب، بل هي أيضًا نقلة نوعية نحو جعل العلاج أكثر أمانًا وتوافرًا للمرضى الذين يعانون من حالات صحية معقدة.
إجراء العمليات القلبية بأقل قدر من المخاطر وبأوقات شفاء أسرعفي ظل هذه التقنية الحديثة، أصبح بالإمكان إجراء العمليات القلبية بأقل قدر من المخاطر وبأوقات شفاء أسرع، مما يمنح الأمل للكثير من المرضى.
بهذا الاكتشاف، تكون مصر قد دخلت مرحلة جديدة في علاج أمراض القلب، وتقدم لمواطنيها طرقًا علاجية مبتكرة، توفر الأمان وتقلل من المضاعفات المرتبطة بالعمليات الجراحية الكبرى.