يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في مهرجان الشارقة القرائي للطفل2024 حيث يستقبل طلبة المدارس في منصة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي (تعليم) ويهدف من هذه المشاركة إلى تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، وترسيخ الهوية الوطنية، وتعد هذه المشاركة استجابة حقيقية لتوجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى تكريس القراءة كعادة مستدامة لدى النشء، وينطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية فيها من دوره كشريك استراتيجي في التنشئة الوطنية لأجيال الطلبة.


وتتنوع وتتعدد الأنشطة التي يثري بها الأرشيف والمكتبة الوطنية مجتمعات المعرفة، ويعزز الحس الوطني لدى الطلبة، ويسهم من خلالها في بناء شخصية الطالب، فتبدأ من ورش التلوين، والتي يقوم الطلبة المشاركون فيها بتلوين بعض معالم دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلمها وخريطتها، وبعض المفردات التراثية.
وتعرض إحدى الشاشات الكبيرة في منصة (تعليم) عرض الأفلام الكرتونية التي أنتجها الأرشيف والمكتبة الوطنية بهدف ترسيخ الهوية الوطنية، والاهتمام بالوثائق، وبالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة.
ويقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية للأطفال قراءات في القصص التي أسفرت عنها مبادرة (كتّاب 71)؛ إذ يقرأ بعض المميزين في تلك المبادرة بقراءة قصصهم الملهمة والفائزة، والتي تحكي بأسلوب أدبي محطات من إنجازات وتجارب من مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة المظفرة.
وتتوالى الورش القرائية الوطنية التي ينظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية لزوار المهرجان من الطلبة، وتتعدد موضوعاتها لتشمل كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) والذي يثري ذاكرة الطلبة بمعلومات مفصلة عن المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- من حيث التعليم والنشأة والجهود العظيمة التي بذلها من أجل تشييد الاتحاد، كما نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ورشاً قرائية في كتابي: (خليفة رحلة إلى المستقبل) و(قصر الحصن تاريخ حكام أبوظبي 1793-1966). 
وتعد الورش والفعاليات التي ينظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية للطلبة حافزاً للطلبة على الاقتداء بقيم المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رمز الشجاعة والتضحية في سبيل الوطن وأبنائه.
ودارت بعض الورش أيضاً في إطار كتيب (وطني الإمارات) الذي يتضمن معلومات موثقة وتمارين وأنشطة وتدريبات جديرة بالاهتمام، وجميعها تتطرق إلى تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها وجغرافيتها وحاضرها المشرق.
وتنافس الطلبة رواد المهرجان في الإجابة على أسئلة لعبة المسيرة الوطنية، وتجد هذه اللعبة إقبالاً مميزاً من الطلبة، إذ تثري معارفهم بالمعلومات الموثقة، والمسيرة هي لعبة وطنية استلهم الأرشيف والمكتبة الوطنية مضامينها من سيرة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن المعارف التاريخية والتراثية التي وثقتها إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية، وهذه المعلومات تعزز معارف الطلبة وتثريها.
ويواكب هذه النشاطات الحضورية سلسلة من الفعاليات الافتراضية في مجالات متعددة مثل: القراءة، والتلوين، ولعبة المسيرة، ومحاضرات بعنوان: صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد خير خلف لخير سلف، ومئوية دولة الإمارات، والإمارات وطن الاستدامة ... وغيرها.
ويشرف على هذه الفعاليات فريق من المختصين، وتؤكد مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية فاعلية منظومته التعليمية المتكاملة التي تستهدف توجيه طاقات الطلاب إلى برامج وطنية موجهة تسهم في تنمية المجتمع وبناء شخصية الطالب وتعزيزها وتأصيل القيم الوطنية والأخلاقية لديه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية مهرجان الشارقة القرائي للطفل تعزيز الانتماء للوطن ترسيخ الهوية الوطنية الأرشیف والمکتبة الوطنیة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

35000 صائم يفطرون يومياً في جامع الشيخ زايد الكبير

أبوظبي: ميرة الراشدي
في مشهد يعكس قيم التكافل في شهر رمضان المبارك، يتوافد آلاف الصائمين من مختلف الجنسيات، قبيل موعد الإفطار على جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، لتناول طعام الإفطار، حيث تمتلئ الساحات المحيطة بالجامع بالصائمين، حيث أعدت لهم أماكن مجهزة بالموائد الممتدة، وسط أجواء إيمانية وروحانية مع جمالية الجامع والحدائق المحيطة به.
ومنذ اليوم الأول من رمضان رصدت كاميرا «الخليج» آلاف الصائمين على امتداد المساحات المحيطة بالجامع التي تحولت إلى موائد للإفطار، بإشراف ومتابعة من فرق مدربة على استقبال الصائمين وتنظيم جلوسهم على موائد الإفطار الزاخرة بالوجبات، حيث تضم كل وجبة للصائم على الماء، اللبن، والتمر، وصناديق غذائية تحتوي على وجبات جاهزة لتوفير الراحة لهم.
واتخذت إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الاستعدادات والترتيبات اللازمة لاستقبال الصائمين والمصلين، حيث وفرت 70 سيارة كهربائية تعمل على نقلهم من مواقف السيارات إلى أماكن الصائمين، وتسعى فرق المتطوعين إلى توفير أجواء من الراحة والسكينة للمصلين والزوار الذين يتوافدون على المسجد بأعداد كبيرة، وتجهّز نحو 35 ألف وجبة إفطار يومياً داخل الجامع وساحاته، مع توزيع نحو 45 ألف وجبة يومياً على المستفيدين من مختلف الجنسيات والثقافات. كما فتحت جميع مداخل الجامع أمام المصلين، وتخصيص مداخل للمشاة لضمان سلامتهم وسهولة دخولهم.
وتعكس هذه المبادرة التي تحرص عليها إدارة الجامع، القيم الإسلامية في تعزيز روح التكافل.

مقالات مشابهة

  • عبد العزيز المسلم: الشارقة التراثية مهرجان ولد كبيرًا واستطاع تحقيق نجاح مبهر
  • جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن قوائمها القصيرة للدورة الـ 19.. و3 مصريين ينافسون
  • أحمد مراد وسعود السنعوسي يصلان إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب
  • "الغياب بالحصة".. نظام جديد لتقييم حضور طلبة المدارس في الإمارات
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل مليون وثيقة من رأس الخيمة
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية: مليون وثيقة من محاكم رأس الخيمة للحفظ والترميم
  • 35000 صائم يفطرون يومياً في جامع الشيخ زايد الكبير
  • مهرجان أبوظبي وأوبرا باريس الوطنية يقدمان إنتاجهما المشترك «بيلياس وميليساند»
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية: أكثر من مليون وثيقة من محاكم رأس الخيمة للحفظ والترميم
  • مجموعة اللولو تحصل على جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي المرموقة