الشريط الإعلاني لجهاز "آيباد برو" يثير سخط الفنانين
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
أعرب فنانون معروفون عن سخطهم من فكرة شريط إعلاني لجهاز "آيباد برو" الجديد رأوا فيه تمجيدا للذكاء الاصطناعي على حساب البشر، إذ تظهر فيه أشكال من الإبداع البشري تتعرض للسحق، ليحلّ محلها الجهاز اللوحي من "آبل".
ولاحظ الممثل البريطاني هيو غرانت مثلا في منشور على منصة "إكس" أن هذا الإعلان يعبّر عن "تدمير التجربة الإنسانية بفضل سيليكون فالي".
ونشر غرانت هذا التعليق رداً على منشور لرئيس "أبل" تيم كوك الذي أعلن الثلاثاء عن الأجهزة اللوحية الجديدة من إنتاج المجموعة العملاقة.
وكتب كوك: "إليكم آيباد برو الجديد: أنحف منتج ابتكرناه على الإطلاق، والشاشة الأكثر تقدماً التي أنتجناها على الإطلاق، مع القوة المذهلة لشريحة إم 4. تخيلوا كل الأشياء التي سيتيحها".
وتطرقت "أبل" إلى الذكاء الاصطناعي باقتضاب الثلاثاء، ولم تأتِ على ذكر الذكاء الاصطناعي التوليدي، لكنّ جميع الفنانين يخشون أن يتأثر عملهم بهذه التكنولوجيا التي تتيح إنتاج كل أنواع المحتوى (من نصوص وصور ومقاطع فيديو وموسيقى وسوى ذلك) بناءً على طلب بسيط باللغة اليومية.
وسبق للممثلين في هوليوود وكتّاب السيناريو فيها أن نفذوا إضراباً استمرّ شهوراً، مطالبين خصوصاً بحمايتهم من الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ويُظهر إعلان "أبل" عن الجهاز اللوحي الجديد، سحق أدوات موسيقية وعلب طلاء ومجسّم كرة أرضية ومنحوتة وكاميرات وكتب وأشياء أخرى ببطء بواسطة مكبس هيدروليكي ضخم.
ثم يرتفع المكبس ليظهر جهاز "آيباد برو" بدلاً من الآلات الموسيقية والأدوات الإبداعية الأخرى.
وتتوالى هذه المشاهد على صوت أغنية البوب التي تعبّر عن الحنين "أول آي إيفر نيد إز يو" All I Ever Need is You لسوني أند شير.
وجاء في منشور ساخر لكاتب سيناريو فيلم "مِن إن بلاك" Men in Black إد سولومون على منصة "إكس": "من يحتاج إلى الحياة البشرية وإلى كل ما يجعلها تستحق العيش؟ انغمس في هذه المحاكاة الرقمية وأعطنا روحك. مع خالص التقدير، أبل".
وقدم مؤلفون وفنانون شكاوى ضد الشركات الكبرى في هذا القطاع، ومنها "أوبن إيه آي" ("تشات جي بي تي") متهمين إياها بسرقة أعمالهم لتدريب نماذجها للذكاء الاصطناعي التوليدي.
وكتبت ريد مورانو التي شاركت في إخراج مسلسل "ذي هاندميدز تايل" The Handmaid's Tale تعليقاً على منشور تيم كوك: "انظر إلى ما يحدث حولك يا عزيزي (...) لأن هذا الشيء المقرف سيّئ فعلاً".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إكس كوك الذكاء الاصطناعي هوليوود آيباد برو آيباد برو أبل الذكاء الاصطناعي إكس كوك الذكاء الاصطناعي هوليوود آيباد برو تكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
"أوبن إيه آي" تتهم شركات صينية بنسخ نموذج الذكاء الاصطناعي الأمريكي
اتهمت شركة "أوبن إيه آي" المالكة لتطبيق "شات جي بي تي" الأربعاء شركات صينية وغيرها بمحاولة نسخ نموذجها للذكاء الاصطناعي، داعية إلى تعزيز التعاون مع السلطات الأمريكية واتخاذ تدابير أمنية.
وأتى إعلان "أوبن إيه آي" بعدما أطلقت شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي يشبه "شات جي بي تي" و"جيميناي" من غوغل وغيرهما، ولكن بجزء بسيط من التكلفة التي تكبدتها الشركات العملاقة الأمريكية، ما أدى إلى تراجع كبير في أسهم شركات التكنولوجيا في وول ستريت في بداية الأسبوع.
عملية "تقطير المعرفة"وفي مواجهة أداء نموذج الذكاء الاصطناعي لشركة "ديب سيك" رأى خبراء في الولايات المتحدة أنها أعادت ببساطة صياغة النماذج التي تم تطويرها في الولايات المتحدة، مثل النموذج العامل بنظام "شات جي بي تي".
ورأت "أوبن إيه آي" أن المنافسين استخدموا عملية تسمى "تقطير المعرفة"،وتشمل نقل المعرفة من نموذج كبير مُدرّب إلى نموذج أصغر، بالطريقة نفسها التي ينقل بها المعلم المعرفة إلى طلابه.
وقال متحدث باسم شركة "أوبن إيه آي": "نعلم أن الشركات الصينية وغيرها، تبحث باستمرار عن نسخ نماذج من شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية الرائدة"، مسلطاً الضوء على مسائل يطرحها هذا السلوك على الملكية الفكرية بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف "نعتقد أنه مع تقدمنا، من المهم أن نعمل بشكل وثيق مع الحكومة الأمريكية لإيجاد أفضل طريقة لحماية تصميماتنا الأكثر كفاءة من جهود الخصوم والمنافسين لاستخدام التكنولوجيا الأمريكية".
انتهاك الملكية الفكرية
وقال ديفيد ساكس، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في إدارة الرئيس دونالد ترامب، لقناة فوكس نيوز إن "هناك أدلة واضحة جداً على أن ديب سيك استخلصت المعرفة من نماذج أوبن إيه آي".
وشددت شركة "أوبن إيه آي" على أن مثل هذه الخطوة تتعارض مع شروط استخدام نماذجها، مضيفة أنها تعمل على إيجاد طرق للكشف عن محاولات مستقبلية في هذا الصدد ومنعها.
وتواجه شركة "أوبن إيه آي" التي يرأسها سام ألتمان، اتهامات بدورها بتكرار انتهاك الملكية الفكرية لمبدعين في كل أنحاء العالم، وخصوصاً من خلال استخدام مواد محمية بحقوق التأليف والنشر لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها.