كشفت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبحث مع رئيس الوزراء الأردني الأوضاع في قطاع غزة وجهود التوصل إلى هدنة شاملة وتبادل الأسرى والمحتجزين، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، في نبأ عاجل.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن رئيس الوزراء الأردني حرص في مستهل المقابلة على نقل تحيات وتقدير الملك عبد الله الثاني، عاهل الأردن، إلر الرئيس، وهو ما ثمنه، مؤكداً الاعتزاز بالعلاقة الخاصة والتاريخية التي تجمع بين شعبي وقيادتي البلدين.

ونوه إلى الأهمية التي توليها مصر لعلاقات التعاون الثنائي، بهدف تحقيق المصالح المشتركة وتحقيق طموحات الشعبين الشقيقين في تحقيق التنمية الشاملة، لا سيما في ضوء الانعقاد الجاري بالقاهرة للدورة الثانية والثلاثين من اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، برئاسة رئيسي وزراء الدولتين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في قطاع غزة، التي تمر بمرحلة غاية في الدقة، في ضوء الجهود المضنية للتوصل إلى هدنة شاملة في القطاع وتبادل للأسرى والمحتجزين، بما يضمن الإنفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية بشكل مستدام وبلا عوائق، للحد من المأساة الإنسانية التي يعاني منها أهالي القطاع، حيث تم في هذا الصدد تأكيد الرفض الكامل والتحذير من الآثار الإنسانية الكارثية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، التي تحرم أهالي غزة من شريان الحياة الرئيسي للقطاع، وتُعطّل المنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية. 

وفي هذا الصدد، تم تأكيد أن الأوضاع الحالية تفرض على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسئولياته للتوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، مع المضي قدماً بجدية وفاعلية في إنفاذ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق العدل والأمن والاستقرار الإقليمي، ويفتح آفاق التنمية لجميع شعوب المنطقة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تفاؤل بقرب التوصل لصفقة في غزة.. جهود دولية ومصرية تقود نحو التهدئة

يشهد الملف الفلسطيني الإسرائيلي تطورات متسارعة في ظل الجهود الدولية الحثيثة للتوصل إلى اتفاق يهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية ودولية، فإن المفاوضات المستمرة قد اقتربت من تحقيق انفراجة تعد الأهم منذ بدء الحرب.  

 الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي، والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن الدولة المصرية تلعب دورا محوريا في الوساطة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، حيث تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة لتحقيق الاستقرار في المنطقة. 

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تأتي هذه الجهود من خلال تنظيم المؤتمرات وإجراء المباحثات الثنائية والمتعددة الأطراف، بالإضافة إلى استغلال الفعاليات والمناسبات الدولية لطرح القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، بهدف نقل معاناته إلى المجتمع الدولي وحشد الدعم اللازم.

وأشار الرقب، إلى أن منذ بداية العدوان، تحركت مصر بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية لتعزيز الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع في قطاع غزة، وقد أظهرت القاهرة التزاما إنسانيا كبيرا من خلال مبادراتها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فضلا عن مساهمات منظمات المجتمع المدني التي لعبت دورا هاما في إيصال المساعدات الضرورية للسكان المتضررين، مما يعكس حرص مصر على التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز استقرار المنطقة.

ومن جانبها، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين تأكيدهم على وجود  تفاؤل كبير  بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب مع حركة حماس.

نقاط رئيسية توقفت عليها المفاوضات 

 وأوضح المسؤولون أن المفاوضات تركزت على نقطتين رئيسيتين للخلاف، وهما: قائمة الرهائن الأحياء، فلم تصل القائمة الكاملة إلى الجانب الإسرائيلي بعد، ومحور فيلادلفيا، وترفض إسرائيل الانسحاب الكامل من هذا المحور.

ومن جانبها، أفادت مصادر أمنية مصرية بأن المفاوضات بلغت مرحلتها النهائية، فيما أكدت وكالة "رويترز" أن هناك توقعات بالتوصل إلى اتفاق في غضون عشرة أيام، وتوجه وفد مصري إلى العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، للانضمام إلى محادثات تضم ممثلين عن إسرائيل والولايات المتحدة.  

وبحسب التقارير، سوف يستمر مدة وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما كمرحلة أولى، ويتم وضع الجنود الإسرائيليين  في بعض المناطق بقطاع غزة، كما يتم إطلاق سراح الرهائن، وسيتم الإفراج عنهم على مراحل. 

أما عن دور المؤسسات الدولية، تتركز المحادثات في الدوحة أيضًا على دور المؤسسات الدولية  في مراقبة تنفيذ الاتفاق، وهو ما يعكس رغبة الأطراف في ضمان تطبيق دقيق لبنود الصفقة.  

استشهاد 25 فلسطينيا على الأقل في ضربات إسرائيلية على غزةبكرى عن أطفال غزة: من لايموت بالقصف يموت جوعا نجاح الاتفاق في تحقيق تهدئة مستدامة

والجدير بالذكر، أن  المساعي الدولية، بقيادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، يبدو أنها قد تقربت من تحقيق اختراق كبير في هذا الملف الشائك، ومع اقتراب الإعلان عن صفقة شاملة، تترقب الأطراف المعنية مدى نجاح الاتفاق في تحقيق تهدئة مستدامة وفتح صفحة جديدة من التفاهمات الإقليمية.

واستشهد أربعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي اليوم، استهدف تجمعا للفلسطينيين على شاطئ بحر مدينة غزة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في القصف المستمر على القطاع منذ فجر اليوم إلى 17 شهيدا، بينهم أطفال ونساء وفق المصادر الطبية الفلسطينية.

 وتواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المدفعي والجوي المكثف على مناطق متفرقة في قطاع غزة.

 فيما وصلت قوات الاحتلال عمليات تدمير وحرق المنازل في مخيم جباليا وبيت لاهيا ومحيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع المحاصر للشهر الثالث على التوالي.

أمين تنظيم الجيل: دعوة دول الثماني لوقف إطلاق النار في غزة تنقذ المنطقة من الصراعاتباحث: نحن في اللحظة الأقرب لتوقيع اتفاق هدنة في غزة

مقالات مشابهة

  • بين تفاؤل حذر وتحديات معقدة .. هل تنجح جهود الهدنة في غزة ؟
  • رئيس الوزراء: التنسيق بين البنك المركزي والحكومة لتوفير الاحتياطيات من السلع
  • رئيس الوزراء يتابع جهود توفير احتياطيات من السلع والمنتجات المختلفة
  • رئيس الوزراء يستعرض جهود جهاز حماية المنافسة على المستوى الدولي
  • رئيس الوزراء يستعرض جهود جهاز حماية المنافسة
  • رئيس الوزراء العراقي: نعمل على تقييم الأوضاع في سوريا
  • رئيس الوزراء العراقي: نعمل على تقييم الأوضاع في ‫سوريا‬ من أجل اتخاذ القرارات اللازمة
  • شخبوط بن نهيان يبحث تعزيز العلاقات مع رئيس جنوب أفريقيا
  • تفاؤل بقرب التوصل لصفقة في غزة.. جهود دولية ومصرية تقود نحو التهدئة
  • شخبوط بن نهيان يبحث مع رئيس بوتسوانا تعزيز العلاقات