أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، العدد الثامن من سلسلة «آفاق إدارية»، والذي يعد دورية ربع سنوية تقدم محتوى تطبيقي ذات قيمة مضافة وعائد مباشر للقادة المديرين عبر المؤسسات والثقافات المختلفة، حيث شارك في إثراء العدد نخبة من المتخصصين والخبراء في مجالات الإدارة، وتضمن مجموعة من الموضوعات المتنوعة لكبار الخبراء المتخصصين.

استعرضت افتتاحية العدد مقالًا بعنوان «إدارة الابتكار في الجهات الحكومية» للأستاذ أحمد حفناوي المدير العام والشريك لشركة «ديلوس دلتا» وهي شركة استشارات أسترالية رائدة في مجال الإدارة المتكاملة فرع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي استعرض خلال المقال قائمة بالعوامل الأساسية التي تضمن نجاح تعزيز الابتكار في الجهات الحكومية والخطوات التي يمكن اتخاذها لتسخير الابتكار بطريقة منظمة ومؤسسية ومنها، القيادة والهيكلة والحوكمة والثقافة والمهارات، والاستراتيجية والسياسة والمسارات، وإدارة المخاطر، وتوفير الموارد.

كما استعرض العدد مقالا بعنوان «مقترح إطار التنمية الرقمية» في مصر للدكتور المهندس عصام الجوهري أستاذ نظم المعلومات وإدارة التحول الرقمي وعضو اللجنة العلمية بمعهد التخطيط القومي، والذي اقترح خلاله إطارًا شاملًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للمجتمع المصري متفاعلًا مع العالم ومستغلًا لقدرات المصريين، ولكنه تحفظ على إطلاق لجام استخدام التكنولوجيا بلا ضابط أو عائق، موضحًا أنه لكي تستطيع مصر تطبيق «مقترح إطار التنمية الرقمية» لابد من خارطة طريق تتمثل في تشكيل مجلس أعلى لسياسات التنمية الرقمية في مصر بدعم والتزام سياسي لكل سبل تطوير حياة المصريين بحيث يكون مسؤولاً عن التخطيط للتنمية الرقمية ومتابعتها بكل أبعادها ومسؤولا عن وضعها موضع التنفيذ بكل الأجهزة الحكومية ويضم كل المجالس الفرعية مثل الذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية والأمن السيبراني وبناء القدرات التدريب والتشغيل والتسويق للصناعة والاستثمار بمصر في تكنولوجيا المعلومات، وتحليل الوضع والسياق الحالي لتقييم الفرص والتحديات ومواطن الضعف وقياس القدرات المصرية للتحول الرقمي في مجال رأس المال البشري والبنية التحتية للاتصالات والمعلومات والخدمات والفجوات الرقمية ومعوقات التنفيذ المتوقعة وحوافز التقدم ومن أهم مخرجات هذه المرحلة تقرير الجاهزية والنضج لكل متطلبات التحول الرقمي.

بجانب تطوير استراتيجية التنمية الرقمية كاملة شاملة رؤية ومهام وأهداف وسياسات وجداول زمنية وبرامج ومبادرات تحقيق الأهداف وميزانية متوقعة وطرق تمويل متنوعة ومؤشرات أداء للتنمية الرقمية في مصر، تضمن الاستراتيجية نفاذية التحول بكل الجهات الحكومية على مستوى الأشخاص والعمليات والإجراءات والبيانات والاستخدام الأمثل والمناسب للتكنولوجيا، وإقرار حكومي ومجتمعي لرؤية مشتركة للتحول الحكومي وتحديد أولويات الاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق أهداف وخطط الحكومة في إطار التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

واستعرض العدد مجموعة من استطلاعات الرأي لمراكز عالمية منها تقرير «توقعات القيادة العالمية 2023» وتحدد الدراسة التي تشمل أكثر من 50 دولة و24 قطاعًا صناعيًا رئيسًا أبرز المواهب الإدارية والاتجاهات الرئيسة اللازمة لتحسين مستقبل القيادة، ووفقًا لمسح أجرته الدراسة شهدت 54% من الشركات زيادة في معدل دوران العمالة خلال عام 2022 وهو تحد رئيس يدرك الرؤساء التنفيذيون وكبار موظفي الموارد البشرية أنه يجب عليهم مواجهته لتغذية نجاحهم في مواجهة جميع التحديات الأخرى، ومن أبرز العوامل التي تؤثر على بقاء الموظفين أو انتقالهم هو المهارات الشخصية غير الفعالة لقادتهم.

كما تم استعراض استطلاع أجرته شركة «ويليس تاورز واتسون» متعددة الجنسيات والمتخصصة في خدمات التأمين على مئة من كبار صانعي القرار حول رؤيتهم لمشهد سلسلة التوريد المتغير وأهم المخاطر التي يواجهونها وكيف يديرون تلك التحديات وآليات تعزيز مرونة سلاسل التوريد في الوقت الحالي والمستقبل، واللافت للانتباه أن ما يقرب من ثلثي المستطلعين أي 63% أفادوا بأن خسائرهم المتعلقة بمخاطر سلسلة التوريد كانت أعلى أو أعلى بكثير من توقعاتهم خلال العامين الماضيين، وأعرب أكثر من الثلث 37% عن تأييدهم أو موافقتهم الشديدة على أن مخاطر سلسلة التوريد كانت تتزايد حتى قبل تفشي جائحة «كورونا»، ومع ذلك يبدو أيضًا أن الاضطراب الذي أحدثته الجائحة كان بمثابة جرس إنذار لقطاع الخدمات اللوجستية، حيث قامت الغالبية العظمى 85% من الشركات اللوجستية إما بإجراء بعض التحسينات في نهجها لإدارة سلسلة التوريد استجابة للجائحة، أو غيرت نهجها بالكامل.

واستعرض العدد أيضًا «تقرير حالة مكان العمل العالمي لعام 2023» الصادر عن مؤسسة «جالوب» والذي يساعد في جعل صوت الموظفين مسموعًا على طاولة صنع القرار، حيث كان 23% من موظفي العالم متناغمين في العمل خلال عام 2022، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأت «جالوب» قياس تناغم الموظفين العالمي في عام 2009، وعلى الرغم من تراجع التناغم الوظيفي في عام 2020 فقد عاد إلى اتجاهه الإيجابي تاريخيًا، ويرجع جزء كبير من هذا الانتعاش إلى ارتفاع التناغم بنسبة 7% في جنوب آسيا، بما في ذلك الهند، التي من المُقدر أن تصبح أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان هذا العام، وتتصدر جنوب آسيا العالم الآن من حيث تناغم الموظفين بنسبة 33%.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يستقبل نظيره الأردني بمطار القاهرة الدولي

الوزراء يوافق على إنشاء ميناء تخصصي دولي سياحي في رأس الحكمة الجديدة

رئيس الوزراء: مصر لديها فرصًا واعدة في جذب الأجانب لشراء العقار المصري بالعملة الصعبة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء التنمیة الرقمیة سلسلة التورید إطار ا

إقرأ أيضاً:

العدد قد يتجاوز 10 آلاف قتيل.. سباق مع الزمن لإنقاذ الضحايا من زلزال ميانمار المُدمِّر

 

بانكوك- رويترز

سمح الحكام العسكريون في ميانمار بدخول مئات من رجال الإنقاذ الأجانب للبلاد اليوم السبت بعد زلزال أودى بحياة أكثر من ألف شخص، في أعنف كارثة طبيعية تضرب الدولة الفقيرة التي مزقتها الحرب منذ سنوات.

وزلزال أمس الجمعة الذي بلغت قوته 7.7 درجة، هو من أقوى الزلازل التي ضربت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا على مدى القرن الماضي.

وتسبب في شلل المطارات وألحق أضرارا بالجسور والطرق السريعة وسط حرب أهلية دمرت الاقتصاد وشردت الملايين. وأعلنت الحكومة العسكرية اليوم السبت أن عدد القتلى في ميانمار ارتفع إلى 1002.

وفي تايلاند المجاورة، هز الزلزال المباني وأسقط ناطحة سحاب قيد الإنشاء في العاصمة بانكوك مما أودى بحياة تسعة أشخاص على الأقل.

وفي ماندالاي ثاني كبرى مدن ميانمار، حفر الناجون بأيديهم العارية بين الأنقاض في محاولات يائسة لإنقاذ المحاصرين، في ظل نقص المعدات الثقيلة وغياب السلطات.


 

وفي بانكوك، استمرت عمليات الإنقاذ اليوم السبت في موقع انهيار البرج المكون من 33 طابقا حيث فقد أو حوصر 47 شخصا تحت الأنقاض، بينهم عمال من ميانمار.

وتشير تقديرات النماذج التنبؤية التي أعدتها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أن عدد القتلى قد يتجاوز 10 آلاف في ميانمار، وأن الخسائر قد تكون أكبر من قيمة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وبعد يوم من توجيه مناشدة نادرة للمساعدة الدولية، توجه رئيس المجلس العسكري الجنرال مين أونج هلاينج إلى مدينة ماندالاي المتضررة بالقرب من مركز الزلزال الذي تسبب في انهيار مبان واندلاع حرائق في بعض المناطق.


 

وأفاد تقييم أولي أجرته حكومة الوحدة الوطنية المعارضة في ميانمار أن الزلزال دمر ما لا يقل عن 2900 مبنى و30 طريقا وسبعة جسور.

ووصل فريق إنقاذ صيني إلى مطار يانجون، العاصمة التجارية لميانمار، على بعد مئات الكيلومترات من ماندالاي ونايبيداو، وسيتوجه إلى المناطق الداخلية بالحافلة، وفقا لوسائل إعلام رسمية.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن طائرة عسكرية محملة بإمدادات إغاثة من الهند هبطت في يانجون. كما أرسلت روسيا وماليزيا وسنغافورة طائرات محملة بإمدادات إغاثة وأفراد.

وأعلنت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية أن سول ستقدم مساعدات إنسانية عبر منظمات دولية إلى ميانمار بقيمة مليوني دولار للمساهمة في جهود الإغاثة من الزلزال.

وقالت الولايات المتحدة التي تربطها علاقات متوترة بالجيش في ميانمار وفرضت عقوبات على مسؤولين فيه، منهم مين أونج هلاينج، إنها ستقدم بعض المساعدة.

مقالات مشابهة

  • قضايا المرأة في المسرح المصري في العدد الجديد لجريدة مسرحنا
  • ميمي جمال: أغنية دقوا المزاهر في مسلسل كامل العدد 2 تحرك الوجدان
  • العـدد مـئتـــان وخمسة وخمسون من مجلة فيلي
  • المجلس الأعلى للشباب: قريباً إطلاق مبادرة أفكار الرقمية
  • من هي الجهة التي وجهت بقطع تغذية الجيش وعرقلة صرف مرتباتهم.؟
  • السير الذاتية للسادة الوزراء في التشكيلة الحكومية السورية الجديدة
  • تجارة مزيفة عبر المنصات الإلكترونية.. حبس المتهمين بتداول العملات الرقمية المشفرة بالقليوبية
  • العدد قد يتجاوز 10 آلاف قتيل.. سباق مع الزمن لإنقاذ الضحايا من زلزال ميانمار المُدمِّر
  • في الميناء... عامل سقط من الطابق الثامن!
  • وزيرة التنمية المحلية تهنئ رئيس مجلس الوزراء بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك