أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" -أمس الأربعاء- إطلاق أنشطة برنامج الاحتفاء بمدينة بنغازي الليبية عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024.

وأوضحت "إيسيسكو" في بيان أن الإعلان عن البرنامج جرى قبل يومين، بمؤتمر صحفي في العاصمة طرابلس، بمشاركة رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ومدير عام المنظمة سالم بن محمد المالك، وعدد من الوزراء والمسؤولين.

وفي البيان أوضح الدبيبة أن "الاحتفاء ببنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي تأكيد على مكانتها وإرثها العظيم، وما تمثله بوصفها منارة معرفية، حيث شهدت تأسيس أول جامعة في ليبيا".

وأشاد رئيس وزراء الحكومة في ليبيا بدور الإيسيسكو في إطلاق المبادرات التي تهدف إلى "تعزيز هوية وثقافة العالم الإسلامي".

من جهته، أشاد مدير عام إيسيسكو بما تزخر به بنغازي من "تاريخ عريق وشخصيات عظيمة أثرت مجالات الإبداع والفكر والعلوم على مر العصور"، منوها بمعالم المدينة البارزة التي تعبر عما تزخر به من إرث حضاري متفرد، ومنها مسرح السنابل وقصر المنار وضريح عمر المختار ومنارة بنغازي.

كما أشار إلى "معالم المدينة البارزة التي تعبر عما تزخر به من إرث حضاري متفرد، ومنها مسرح السنابل وقصر المنار وضريح عمر المختار ومنارة بنغازي".

وأكد المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة لن تدخر جهدا لإنجاح برامج وأنشطة الاحتفاء ببنغازي، وستبقى على عهد الوفاء والالتزام بتقديم كل أشكال الدعم لدولة ليبيا في مجالات اختصاصها.

وبدوره أكد الدكتور موسى محمد المقريف، وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم، في كلمته أن بنغازي جديرة بالاختيار ضمن برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، لما لها من عراقة تاريخية وما تتميز به من مساهمات علمية وفكرية وثقافية، مشيرا إلى أن برنامج الاحتفالية الذي يمتد على مدار عام كامل سيشمل تنظيم أنشطة في مختلف المدن الليبية بالمجالات الثقافية والتراثية والعلمية والتربوية والرياضية.

فيما قال السيد إبراهيم هدية المجبري، رئيس اللجنة العليا للاحتفاء بمدينة بنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، إن الثقافة هي الكلمة الجامعة لكل الليبيين، وإن الاحتفاء ببنغازي فرصة لتعريف العالم الإسلامي بتراثها.

ومن المتوقع أن تشهد بنغازي العديد من الفعاليات والتظاهرات الثقافية والفنية على مدار العام الجاري بهدف إبراز الحضارة الإسلامية في دول الإيسيسكو.

يذكر أن برنامج منظمة الإيسيسكو لعواصم الثقافة الإسلامية يرتكز على الاحتفاء بالمدن التي تزخر بتاريخ ثقافي بارز وإحياء أمجادها الثقافية والحضارية، وتعزيز الحوار الثقافي والحضاري وترسيخ قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب، إلى جانب تميز المدن بما تحتويه من أماكن عمرانية جديدة، ومرافق ثقافية وفنية وإبداعية حديثة، ينشط فيها المثقفون والفنانون والمبدعون.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی العالم الإسلامی

إقرأ أيضاً:

«جوهر الهوية والمجتمعات الحدودية» يضيء فعاليات يوم اليتيم بثقافة أم خلف

استضافت مدرسة بلال بن رباح الابتدائية بأم خلف جنوب بورسعيد فعاليات ثقافية وفنية متنوعة، بتنظيم من بيت ثقافة أم خلف التابع لفرع ثقافة بورسعيد بإدارة وليد فياض، وذلك في إطار التعاون المثمر بين ثقافة بورسعيد والإدارة التعليمية ببحر البقر.

شهدت الاحتفالية حضورًا لافتًا لكل من محمد بدوي، مدير الإدارة التعليمية، ومريم الحريري، مديرة المدرسة، والمختار فياض، المنسق الإعلامى، واستهلت الفعاليات بفقرة للمواهب الواعدة من أبناء القرية، حيث أمتع الطفلان آسر وهبة الحضور بإبداعاتهما في الشعر والغناء.

تلا ذلك عرض فني مميز لفرقة أطفال أم خلف الاستعراضية، أضفى جوًا من البهجة والسرور على المكان، كما تفاعل الأطفال بحماس مع مسابقة في المعلومات العامة قدمتها إسراء العربي.

وعلى هامش الاحتفالية، أقيمت ورشة فنية تفاعلية للرسم على الوجه، أبدعت في تنفيذها الفنانة منار نور الدين، مما أدخل البهجة على قلوب الأطفال ورسم البسمة على وجوههم، كما استضاف بيت الثقافة حلقة نقاشية هامة ضمن فعاليات دوري المكتبات، قدمتها الأستاذة ماجدة برايه تحت عنوان "جوهر الهوية والمجتمعات الحدودية".

استهلت ماجدة برايه حديثها بتعريف الأطفال بمفهوم "الحد"، موضحة أنه الخط الفاصل بين شيئين أو الحاجز الذي يفصل بين المنطقتين، مشيراً إلى أن الحدود هي مساحات حيوية تفصل بين الدول والمحافظات، وتنظم العلاقات فيما بينها، وتعكس الحقوق والواجبات والمسؤوليات بين الشعوب المختلفة.

كما استعرضت أنواع الحدود المختلفة، بدءًا بالحدود الجغرافية الطبيعية كالأنهار والبحار والمحيطات والجبال، مرورًا بالحدود السياسية التي تمثل تقسيمات إدارية بين الدول، والحدود الثقافية التي تنشأ نتيجة لاختلاف الثقافات واللغات والديانات، وصولًا إلى الحدود الاقتصادية التي تنظم حركة التجارة وتشمل المناطق الحرة والجمارك، والحدود الديموغرافية التي تعكس التوزيع السكاني والعرقي.

وأوضحت ماجدة في حديثها الأهمية القصوى للحدود بين الدول، مؤكدة أنها تعني السيادة، حيث يحق لكل دولة ممارسة سلطاتها داخل حدودها من حيث إصدار القوانين والأنظمة ورعاية مواطنيها والدفاع عن أراضيها وحفظ الأمن والأمان فيها. كما أشارت إلى دور الحدود في تنظيم التجارة من خلال فرض الضرائب والرسوم، والحفاظ على الثقافة والتراث الثقافي.

وتم خلال الحلقة النقاشية تسليط الضوء على المحافظات الحدودية داخل جمهورية مصر العربية، وهي (الوادي الجديد - مطروح - البحر الأحمر - شمال سيناء - جنوب سيناء).

كما قدمت معلومات قيمة عن محافظة البحر الأحمر كمثال لمحافظة حدودية، مشيرة إلى موقعها الساحلي الممتد على طول الساحل الشرقي لمصر، وأهميتها السياحية لما تتمتع به من مناظر خلابة وشعاب مرجانية فريدة، بالإضافة إلى أهميتها الاقتصادية كمصدر رئيسي لإنتاج البترول والغاز الطبيعي في مصر، وأشادت بخصال أهلها من الاحترام والتعاون مع الجهات الحكومية من أجل أمن وسلامة السائحين.

وفي ختام الاحتفالية المبهجة، تم تكريم الأطفال المشاركين في الفعاليات وتوزيع الجوائز والهدايا عليهم وسط أجواء مليئة بالفرح والسرور.

يُذكر أن هذا اللقاء الثقافي أقيم ضمن أنشطة إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الدكتور شعيب خلف، وفرع ثقافة بورسعيد بإدارة وسام العزوني.

شهدت مختلف المواقع الثقافية ببورسعيد باقة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، احتفالًا بيوم اليتيم، وذلك ضمن البرامج الثقافية التي تنفذها وزارة الثقافة.

أقيمت هذه الفعاليات تحت الإشراف المباشر للكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.

مقالات مشابهة

  • «جوهر الهوية والمجتمعات الحدودية» يضيء فعاليات يوم اليتيم بثقافة أم خلف
  • "ظفار الإسلامي" يساهم في رسم ملامح مستقبل الخدمات المصرفية الإسلامية بعُمان
  • فعاليات مسرح الجنوب بمعهد الأورام بقنا
  • رئيس الجمعية العامة: يجب مكافحة العبودية الحديثة التي يرضخ لها 50 مليون شخص حول العالم
  • "العز الإسلامي" يشارك في ندوة حول "تحديات الصيرفة الإسلامية في عمان"
  • "العز الإسلامي" ينظم ندوة حول "تحديات الصيرفة الإسلامية في عمان"
  • مبروكة: المخطط الثلاثي للتنمية الثقافية في ليبيا سيخلق بيئة مناسبة للابتكار
  • بنسعيد: سنحتفي هذا العام بمغاربة العالم في معرض الكتاب الدولي بالرباط بمشاركة 51 دولة
  • الأعلى للشئون الإسلامية يشارك في الدورة الثانية لمعرض شلاتين للكتاب
  • النهضة الإبداعية في إسطنبول: الفن المعاصر والاستدامة في عاصمة الثقافة