الجزيرة:
2025-01-22@06:56:00 GMT

جاذب عظيم يسحب مجرتنا للخلف بسرعة هائلة.. ما هو؟

تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT

جاذب عظيم يسحب مجرتنا للخلف بسرعة هائلة.. ما هو؟

منذ سبعينيات القرن الفائت، تسببت قياسات متعددة لحركة مجرتنا درب التبانة بحِيرة كبرى لدى العلماء، وذلك عندما تبين أنها تتحرك على عكس المتوقع بسرعة 600 كيلومتر في الثانية ناحية كوكبة قنطورس النجمية.

وتبين لدى العلماء أن هناك قوة خفية تؤثر في مجرتنا، وهي خفية ليس لسبب سحري، وإنما فقط يصعب رصد مصدرها -الذي سمي الجاذب العظيم– بالتلسكوبات الضوئية، لأن هناك حاجزا يقف بين مجموعتنا الشمسية وبينه، وهذا الحاجز هو نواة مجرتنا درب التبانة التي تحتوي على كمّ هائل من النجوم وسحب الغبار تمنعنا من رصد ما يقع خلفها، بحسب وكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا".

ويشبه الأمر أن يقف أحدهم أمامك بمصباح قوي جدا فلا تتمكن من رؤية ما يقع خلفه. هذا هو ما يحدث بسبب نواة مجرتنا الساطعة والكثيفة جدا.

لانياكيا .. جنة المجرات

لكن قبل الخوض في تفاصيل مقترحات العلماء لحل تلك المشكلة البحثية، نحتاج أولا إلى فهم توزيع المجرات في هذا الكون.

تشير الأرصاد من تلسكوبات مثل هابل إلى أن المجرات عادة ما توجد في تجمعات صغيرة نسبيا. وفي حالة مجرتنا درب التبانة، فإنها تُعد واحدة من أكثر من 50 مجرة أخرى تنضم جميعا إلى ما يسمى "المجموعة المحلية".

إلا أن المجموعة المحلية ذاتها تعد جزءا من عنقود مجري أكبر يحتوي على أكثر من 100 تجمع مثل ذلك الذي يضم مجرتنا، ويسمى عنقود مجرّات العذراء العظيم، وحتى هذا العنقود نفسه يعد مع أربعة عناقيد عظيمة أخرى جزءا من عنقود أكبر فائق يسمى لانياكيا، وهي لفظة مستقاة من تراث منطقة هاواي القديمة وتعني بلغتهم "الجنة الهائلة".

ولتبسيط الفكرة، تخيل أن تجمعات المجرات تشبه عناقيد العنب، وكل حبة عنب تمثل مجرة، لكنها ترتبط ببعضها البعض عبر قوى الجاذبية لا بأعواد مرنة صغيرة.

ومثلما يوجد كل عنقود عنب على فرع صغير مع جيرانه من العناقيد، ومن ثم توجد على شجرة العنب فروع كثيرة كل منها يحتوي على عدد من العناقيد معا، فإن المجرات تفعل الشيء نفسه، إذ تتجمع في مجموعات مثل المجموعة المحلية، وتنتظم تلك التجمعات بدورها في فروع أكبر، ثم في شجرة كاملة، والشجرة الكاملة في هذه الحالة هي لانياكيا.

صورة باتجاه الجاذب العظيم (ناسا) اختراق درب التبانة

وعلى الرغم من صعوبة رصد ما يقع خلف نواة مجرتنا درب التبانة، فإن العلماء لديهم بعض الحيل التي يمكن أن تحسّن قليلا -وليس كليا- من رصد تلك المنطقة، مثل عمليات الرصد بالأشعة تحت الحمراء أو موجات الراديو مثلا، فقد مكنتهم تلك الأدوات من تقدير المسافة بيننا وبين الجاذب العظيم، والتي قُدرت بنحو 200 مليون سنة ضوئية.

وبالإضافة إلى ذلك، ظهر أن تأثير الجاذب العظيم يمتد ليسحب كل مجرات المجموعة المحلية، وهي مجموعة من حوالي 50 مجرة تُعد درب التبانة واحدة منها.

لكنْ بدراسة العناقيد المجرية التي توجد في منطقة الجاذب العظيم (سميت "الشراع" و"نورما")، ظهر للعلماء أنها مسؤولة فقط عن جزء من أسباب شد المجموعة المحلية، مما تسبب بمزيد من البحث في الأمر.

وفي عام 2005 أُجري مسح بالأشعة السينية لجزء من السماء يُعرف باسم "مشروع العناقيد المجرية في منطقة التجنب"، وتبين من خلاله أن مجرة درب التبانة والمجموعة المحلية لا تنجذب إلى الجاذب العظيم فقط، بل تنجذب كذلك نحو مجموعة أكبر بكثير من المجرات تسمى عنقود شابلي الفائق الذي يقع خلف الجاذب العظيم، وهو جار عنقود لانياكيا.

وهنا تكتمل قطع الأحجية، إذ يُرجح العلماء حاليا أنّ المتسبب بتلك الحركة الشاذة لمجرتنا درب التبانة ورفيقاتها هو في جزء منه مجموعة صغيرة من العناقيد المجرية التي توجد في منطقة الجاذب العظيم، وفي الجزء الآخر هو تأثير سَحْبِ شابلي جار لانياكيا العملاق.

طبيعة الكون

منذ مليارات السنين ومجرتنا تقع تحت هذا التأثير، لكن لماذا لا نشعر به؟

في الواقع نحن على الأرض واقعون تحت تأثيرات عدة؛ منها حركة الأرض حول نفسها، ودوران الأرض حول الشمس، ودوران الشمس نفسها حول المجرة (تُكمل دورة كل نحو 250 مليون سنة)، وحركة مجرتنا نفسها في الفضاء الواسع.

إلا أننا لا نشعر بتلك التأثيرات لأن كل جسم يأخذ سرعة إطاره المرجعي، وللتوضيح فإنك مثلا داخل الطائرة تتحرك بحرية رغم أنها تجري بسرعة مئات الكيلومترات في الساعة الواحدة، وربما تلاحظ في سيارتك أن ذبابة دخيلة تتحرك بحرية من الأمام للخلف رغم أنك تجري على الطريق بسرعة عشرات الكيلومترات في الساعة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات مجرتنا درب التبانة المجموعة المحلیة

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تحذر من زيادة هائلة في الأمراض المعدية بغزة

قالت منظمة الصحة العالمية، إن تلبية الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي في غزة ستكون مهمة معقدة للغاية، وأكدت استعدادها لتوسيع نطاق الاستجابة في القطاع.

وأضافت المنظمة، أن هناك حاجة لاستثمارات بالمليارات لدعم تعافي النظام الصحي في غزة ما يتطلب التزاما ثابتا من المانحين. وحذرت منظمة الصحة العالمية من زيادة "هائلة" في انتقال الأمراض المعدية ومن أن خطر المجاعة لا يزال قائما في غزة، وأعلنت أن 25 في المئة من المصابين في غزة، أي حوالي 30 ألفا، يحتاجون لإعادة تأهيل.

وطالبت المنظمة بإزالة "العقبات الأمنية" وتهيئة ظروف ميدانية تسمح بالوصول للناس في جميع أنحاء غزة، مؤكدة أنها ستنفذ بالتعاون مع شركائها خطة لمدة 60 يوما في غزة بغية دعم استعادة النظام الصحي وتوسيع نطاقه.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى تسريع عمليات الإجلاء الطبي لأكثر من 12 ألف مريض ومرافقيهم يحتاجون للعلاج.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إسبانيا: "الأونروا" لا غنى عنها وحل الدولتين هو الضمانة الأفضل للسلام جلسة مفتوحة لمجلس الأمن اليوم بشأن القضية الفلسطينية شاهد: الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار - بالأسماء الأكثر قراءة استشهاد أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية صحيفة: الجيش الإسرائيلي فكّك مباني ومنشآت في "محور نتساريم" محدث: آخر تطوّرات الحرب بغزة- شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية متواصلة إصابة مواطنيْن برصاص الاحتلال في بلدة بيت عوا بالخليل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ترامب يسحب الحماية من بولتون ويؤكد: غبي فجر الشرق الأوسط
  • دعاء زيارة المريض .. احصل على أجر عظيم
  • السيد القائد يبارك للشعب الفلسطيني ومجاهديه الانتصار العظيم
  • كلمة مرتقبه لقائد الثورة بمناسبة النصر العظيم للشعب الفلسطيني ومجاهديه
  • شوبير ينعي ميمي الشربيني: أيقونة التعليق العظيم
  • تقرير: المغرب يتوفر على احتياطات هائلة من الصخر النفطي
  • ترامب يمتدح وقف إطلاق النار في غزة ويصفه بالاختراق العظيم
  • الصحة العالمية تحذر من زيادة هائلة في الأمراض المعدية بغزة
  • أحمد الخشن: بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة خطوة هائلة لإعادة الإعمار
  • حماس: الاتفاق هو ثمرة صمود وصبر شعبنا العظيم والثبات الأسطوري لمقاومتنا