الجزيرة:
2024-11-20@06:35:33 GMT

جاذب عظيم يسحب مجرتنا للخلف بسرعة هائلة.. ما هو؟

تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT

جاذب عظيم يسحب مجرتنا للخلف بسرعة هائلة.. ما هو؟

منذ سبعينيات القرن الفائت، تسببت قياسات متعددة لحركة مجرتنا درب التبانة بحِيرة كبرى لدى العلماء، وذلك عندما تبين أنها تتحرك على عكس المتوقع بسرعة 600 كيلومتر في الثانية ناحية كوكبة قنطورس النجمية.

وتبين لدى العلماء أن هناك قوة خفية تؤثر في مجرتنا، وهي خفية ليس لسبب سحري، وإنما فقط يصعب رصد مصدرها -الذي سمي الجاذب العظيم– بالتلسكوبات الضوئية، لأن هناك حاجزا يقف بين مجموعتنا الشمسية وبينه، وهذا الحاجز هو نواة مجرتنا درب التبانة التي تحتوي على كمّ هائل من النجوم وسحب الغبار تمنعنا من رصد ما يقع خلفها، بحسب وكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا".

ويشبه الأمر أن يقف أحدهم أمامك بمصباح قوي جدا فلا تتمكن من رؤية ما يقع خلفه. هذا هو ما يحدث بسبب نواة مجرتنا الساطعة والكثيفة جدا.

لانياكيا .. جنة المجرات

لكن قبل الخوض في تفاصيل مقترحات العلماء لحل تلك المشكلة البحثية، نحتاج أولا إلى فهم توزيع المجرات في هذا الكون.

تشير الأرصاد من تلسكوبات مثل هابل إلى أن المجرات عادة ما توجد في تجمعات صغيرة نسبيا. وفي حالة مجرتنا درب التبانة، فإنها تُعد واحدة من أكثر من 50 مجرة أخرى تنضم جميعا إلى ما يسمى "المجموعة المحلية".

إلا أن المجموعة المحلية ذاتها تعد جزءا من عنقود مجري أكبر يحتوي على أكثر من 100 تجمع مثل ذلك الذي يضم مجرتنا، ويسمى عنقود مجرّات العذراء العظيم، وحتى هذا العنقود نفسه يعد مع أربعة عناقيد عظيمة أخرى جزءا من عنقود أكبر فائق يسمى لانياكيا، وهي لفظة مستقاة من تراث منطقة هاواي القديمة وتعني بلغتهم "الجنة الهائلة".

ولتبسيط الفكرة، تخيل أن تجمعات المجرات تشبه عناقيد العنب، وكل حبة عنب تمثل مجرة، لكنها ترتبط ببعضها البعض عبر قوى الجاذبية لا بأعواد مرنة صغيرة.

ومثلما يوجد كل عنقود عنب على فرع صغير مع جيرانه من العناقيد، ومن ثم توجد على شجرة العنب فروع كثيرة كل منها يحتوي على عدد من العناقيد معا، فإن المجرات تفعل الشيء نفسه، إذ تتجمع في مجموعات مثل المجموعة المحلية، وتنتظم تلك التجمعات بدورها في فروع أكبر، ثم في شجرة كاملة، والشجرة الكاملة في هذه الحالة هي لانياكيا.

صورة باتجاه الجاذب العظيم (ناسا) اختراق درب التبانة

وعلى الرغم من صعوبة رصد ما يقع خلف نواة مجرتنا درب التبانة، فإن العلماء لديهم بعض الحيل التي يمكن أن تحسّن قليلا -وليس كليا- من رصد تلك المنطقة، مثل عمليات الرصد بالأشعة تحت الحمراء أو موجات الراديو مثلا، فقد مكنتهم تلك الأدوات من تقدير المسافة بيننا وبين الجاذب العظيم، والتي قُدرت بنحو 200 مليون سنة ضوئية.

وبالإضافة إلى ذلك، ظهر أن تأثير الجاذب العظيم يمتد ليسحب كل مجرات المجموعة المحلية، وهي مجموعة من حوالي 50 مجرة تُعد درب التبانة واحدة منها.

لكنْ بدراسة العناقيد المجرية التي توجد في منطقة الجاذب العظيم (سميت "الشراع" و"نورما")، ظهر للعلماء أنها مسؤولة فقط عن جزء من أسباب شد المجموعة المحلية، مما تسبب بمزيد من البحث في الأمر.

وفي عام 2005 أُجري مسح بالأشعة السينية لجزء من السماء يُعرف باسم "مشروع العناقيد المجرية في منطقة التجنب"، وتبين من خلاله أن مجرة درب التبانة والمجموعة المحلية لا تنجذب إلى الجاذب العظيم فقط، بل تنجذب كذلك نحو مجموعة أكبر بكثير من المجرات تسمى عنقود شابلي الفائق الذي يقع خلف الجاذب العظيم، وهو جار عنقود لانياكيا.

وهنا تكتمل قطع الأحجية، إذ يُرجح العلماء حاليا أنّ المتسبب بتلك الحركة الشاذة لمجرتنا درب التبانة ورفيقاتها هو في جزء منه مجموعة صغيرة من العناقيد المجرية التي توجد في منطقة الجاذب العظيم، وفي الجزء الآخر هو تأثير سَحْبِ شابلي جار لانياكيا العملاق.

طبيعة الكون

منذ مليارات السنين ومجرتنا تقع تحت هذا التأثير، لكن لماذا لا نشعر به؟

في الواقع نحن على الأرض واقعون تحت تأثيرات عدة؛ منها حركة الأرض حول نفسها، ودوران الأرض حول الشمس، ودوران الشمس نفسها حول المجرة (تُكمل دورة كل نحو 250 مليون سنة)، وحركة مجرتنا نفسها في الفضاء الواسع.

إلا أننا لا نشعر بتلك التأثيرات لأن كل جسم يأخذ سرعة إطاره المرجعي، وللتوضيح فإنك مثلا داخل الطائرة تتحرك بحرية رغم أنها تجري بسرعة مئات الكيلومترات في الساعة الواحدة، وربما تلاحظ في سيارتك أن ذبابة دخيلة تتحرك بحرية من الأمام للخلف رغم أنك تجري على الطريق بسرعة عشرات الكيلومترات في الساعة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات مجرتنا درب التبانة المجموعة المحلیة

إقرأ أيضاً:

سهير جودة لـ الوفد: ترميم أفلام زمان حدث عظيم في مهرجان القاهرة السينمائي

حرصت الإعلامية سهير جودة على دعم أبطال وصناع الفيلم المصري "دخل الربيع يضحك"،  المشارك فى المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي فى دورته الـ 45، تم عرضه مساء أمس على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.


وفتحت الإعلامية قلبها لـ بوابة الوفد لتكشف عن شدة ارتباطها بالفن ومشاهدة الأفلام التي تحمل في طيتها رسالة واعية وحرصها الشديد على مشاهدة الأفلام العربية والعالمية، قائلة: " طول عمري ومن بدايتي في مجال الصحافة وأنا بحب أحضر جميع المهرجانات الفنية وأشاهد أفلامها".


واكدت ان فكرة ترميم الأفلام القديمة وعرضها ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي من أبرز واعظم التقنيه التي تمت داخل المهرجان لانها تضيف للمشاهد روح من الدفء داخل أعماق الفن الجميل، ليحدث إعجاز بلمسة عصرية تخطف القلوب وتتطمئن الروح.
  
وأضافت ان الفن يستطيع ان يروج لمعالم مصر السياحة باحترافية لا مثيل لها، لانها عامره بمناطق عظيمة تبلغ عمرها آلاف السنين لكنها غير معروفة، ولابد ان يحدث حل لتعقيدات الكثيرة التي تخص تصاريح التصوير لانه يبطئ ويعطل ويعوق المصلحة العامة لنشر والترويج لحضارة مصر التي لا يوجد مثلها في بلاد العالم، قائلة: " مصر أجمل بلد في الدنيا ولكن هناك بعض المسوؤلين غير مدركين اهتميتها ولا جمالها" .


وفي سياق أخر، اشارت سهير جودة على اهتمامها بمواكبة أحدث صيحات الموضة لتختار من بينه ما يتناسب مع ذوقها الرفيع وشدة اهتمامها بالرقي والاحتشام، وانها تثق كثيرًا بـ خبيرة الموضة "مريم الخولي" التي اختارت لها إطلالتها الناعمة.


واختتمت أن ذوق المرأة المصرية لا غبار عليه وانها تملك من الذكاء ما يجعلها تختار إطلالاتها بذوق ورقي لتظل تنال إعجاب جمهورها الحبيب.

هبة مجدي مرآة لأحدث صيحات موضة 2025 في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدانتيل يعكس نعومة مي عمر بتوقيع أبرز اتجاهات موضة 2025 (صور)
فليم دخل الربيع يضحك

 

وتدور أحداث الفيلم، خلال فصل الربيع المعروف بطبيعته الخاصة، ويتناول أربع حكايات ما بين الأسرار والغضب والأحزان والدموع المخفية، وسط الضحكات الظاهرة، ولكن مع بداية ذبول الأزهار الزاهية، يأتي خريف غير متوقع ليختتم القصص.
 

فيلم "دخل الربيع يضحك" من كتابة وإخراج نهى عادل، ومن بطولة سالي عبده، ومختار يونس، ورحاب عنان، وريم العقاد، وكارول عقاد، ومنى النموري، وسام صلاح، وروكا ياسر، وإنتاج كوثر يونس وأحمد يوسف، ومنتج مشارك لورا نيكولوف وسمر هنداوي وساندرو كنعان، ومديرة تصوير سارة يحيى، ومونتاج سارة عبدالله، وتسجيل صوت مصطفى شعبان، وميكساج الصوت أحمد أبو السعد، وتلوين سامي نصار وأحمد شافعي، ومهندس ديكور سلمى تيمور، ومصممة أزياء مشيرة الفحام، ومخرج منفذ ميسون المصري، ومونتاج تتر: ماركوس عريان.
 

الإعلامية سهير جودة والصحفية زينب النجار الإعلامية سهير جودة والصحفية زينب النجار الإعلامية سهير جودة والصحفية زينب النجار الإعلامية سهير جودة والصحفية زينب النجار 

مقالات مشابهة

  • هل يسحب ديشامب شارة كابتن منتخب فرنسا من مبابي؟
  • الأحرار يظفر برئاسة مجلس القنيطرة والبيجيدي يسحب مرشحه
  • وزيرة التنمية المحلية تعرض جهود الوزارة لتحقيق بناء اقتصاد محلي جاذب للاستثمارات
  • سهير جودة لـ الوفد: ترميم أفلام زمان حدث عظيم في مهرجان القاهرة السينمائي
  • محمد لطفي يكشف عن نصيحة ثمينة من أحمد زكي: «جواك ممثل عظيم»
  • الأنبا بشارة يترأس قداس عيد الشهيد العظيم مار جرجس بكنيسته بمنهري
  • صور لـ”جيمس ويب” تثير الشكوك حول نظرية نشوء المجرات
  • "حجاج عبد العظيم ينضم لـ فهد البطل... مواجهة نارية في موسم رمضان 2025"
  • منتج فيلم "فخر السويدي" لـ الوفد: مشاركتنا في مهرجان القاهرة السنيمائي فخر عظيم لنا
  • صور جديدة من الفضاء قد يقلب مفهومنا عن نشأة الكون!