على غرار ديدان العلق.. تطوير طريقة لأخذ عينات الدم دون ألم الوخز بالإبر
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
طور العلماء جهازا يمكنه سحب عينات الدم عن طريق استخدام إبر دقيقة وكوب شفط بدلا من الإبرة الكبيرة، وهو اختراع مستوحى من ديدان العلق.
ونظرا لأن العديد من الأفراد يشعرون بعدم الراحة عند رؤية الإبر تخترق أذرعهم للحصول على عينات الدم، قد يلجأ الأطباء إلى مناطق، مثل وخز طرف الإصبع أو شحمة الأذن للحصول على الدم.
ومع ذلك، فإن هذه الطريقة لا توفر كمية كافية من الدم لإجراء الاختبارات التشخيصية.
ولذلك، يقترح الجهاز الجديد حلا لأخذ عينات دم بشكل يعمل وفقا لمبدأ العلقة، وهي طريقة أقل غزوا من الإبرة ويسهل التعامل معها.
ويقول العلماء في المعهد الاتحادي السويسري للتقانة في زيورخ (ETH Zurich)، الذين ابتكروا الجهاز، إنه يمكن استخدامه حتى دون تدريب طبي.
وأشار الفريق في بيان له إلى أنه على الرغم من أن الجهاز الجديد لا يمكنه جمع كمية من الدم مثل الإبرة، إلا أنه يمكنه جمع أكثر بكثير من وخز الإصبع. وهذا يجعل القياسات التشخيصية أكثر موثوقية، وهذه الطريقة تنطوي على خطر منخفض للإصابة بشكل كبير.
وأشار البيان إلى أن العلماء كانوا في البداية يطورون كوب شفط ينقل الدواء إلى الدم عبر الغشاء المخاطي المبطن داخل الفم. وسرعان ما أدركوا أن هذا يمكن أن يكون مناسبا لاستخدام آخر.
وصرح ديفيد كلاين، طالب الدكتوراه في المجموعة التي يقودها جان كريستوف ليروكس، أستاذ تركيب الأدوية وتوصيلها في المعهد الاتحادي السويسري للتقانة في زيورخ: "بالنسبة لهذا المشروع، قمنا بالفعل بدراسة العلق الذي يلتصق بمضيفه بواسطة مصاصة. لقد أدركنا أنه يمكننا تطوير نظام مماثل لجمع الدم".
إقرأ المزيدوفي إشارة إلى طريقة عمل العلق، فإنه يلتصق بجلد المضيف ويمتص الدم بأسنانه من المنطقة المصابة، ما يخلق ضغطا سلبيا عن طريق البلع.
ويعمل جهاز الشفط بالإبر الدقيقة بشكل مشابه للعلقة. ويتم لصق كوب شفط بطول سنتيمترين ونصف على ذراع المريض أو ظهره. ويتم وضع الإبر الدقيقة داخل الكوب، وعند الضغط عليها، فإنها تثقب الجلد.
وفي غضون دقائق قليلة، يضمن الضغط السلبي داخل كوب الشفط جمع كمية وافرة من الدم لإجراء الاختبارات التشخيصية.
وصنع كوب الشفط من السيليكون، في حين أن الإبر الدقيقة الملحقة به مصنوعة من الفولاذ. وبالإضافة إلى ذلك، يتم تثبيت الإبر الدقيقة داخل كوب الشفط، ما يقلل من خطر الإصابة أثناء الاختراق.
وتتصور نيكول زوراتو، باحثة ما بعد الدكتوراه في مجموعة الدكتور ليروكس، وقائدة فريق البحث، مستقبلا لاستخدام هذا الجهاز في المناطق ذات الدخل المنخفض، وخاصة في إفريقيا جنوب الصحراء.
ومن الممكن أن يساعد في مكافحة الأمراض الاستوائية مثل الملاريا.
وتتمثل الميزة الهامة للجهاز الجديد في أن الإبر الدقيقة موجودة داخل كوب الشفط، ما يقلل من خطر الإصابة أثناء التطبيق وبعد التخلص منه مقارنة بأخذ عينات الدم بالإبر التقليدية.
وتم اختبار الجهاز على الخنازير حتى الآن، ويرجح العلماء أن تركيبة المواد قد تحتاج إلى مزيد من التحسين قبل اختبارها على البشر.
نشرت الورقة البحثية لهذا الاختراع في مجلة Advanced Science.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اختراعات البحوث الطبية الطب طب الإبر الدقیقة عینات الدم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: مسألة مصافحة النساء محل خلاف بين العلماء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على أسئلة الطلاب حول العفاف والحب.
وتوجهت إحدى الفتيات بسؤال إلى مفتي الديار الأسبق، قائلة: «في زمن الاختلاط بين الولد والبنت، ساعات بشوفهم ماسكين إيد بعض، هل ده حلال؟»، ليقول جمعة: "إن السلوك المشار إليه بمثابة خروج عن العفاف يختلف عن قضية مصافحة الرجل للنساء.
وأضاف "جمعة" خلال تقديمه لبرنامج "نور الدين والدنيا"، على فضائية "مصر الأولى" اليوم الاثنين، أن مسألة مصافحة النساء محل خلاف بين العلماء، موضحًا أن الذين أجازوها قالوا إن سيدنا عمر صافح امرأة في خلافته، وأن النبي قال: «إني لا أصافح النساء»، بمعنى أن المسألة كانت خاصة بالنبي محمد فقط.
وتابع، أن الذين حرموا المسألة فاستشهدوا بالحديث النبوي: «لأن يضرب الرجل بمخيط من حديد في رأسه خير له من أن يمس امرأة لا تحل له»، منوهًا أن المس، الذي يعني الزنا والفاحشة، يختلف عن اللمس.
وأردف، مفتي الديار الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن النبي محمد كان إذا امتنع عن السلام عن السيدات – لأنها مسألة خاصة به صلى الله عليه وسلم - سلم عليهن عمر بن الخطاب.
واستشهد بما أخرجه البخاري أن أبا موسى الأشعري جعل امرأة من الأشعريين تفلي رأسه وهو في الحج، مختتمًا: "كل هذا يدل على أن اللمس في التحية والعلن والعرف السائد ليس فيه شيء، مش في الأنجشيه"، بحسب وصفه.