حزب الله يهاجم 12 موقع إسرائيلي وتل أبيب تهدده بـصيف ساخن
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية مقتل جندي وإصابة آخر في قصف صاروخي من لبنان أمس الأربعاء، في حين حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء، مما سماه "صيفا ساخنا" مع حزب الله.
وبهذا يصل عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي في كافة الجبهات إلى 615 على الأقل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان حزب الله قد أعلن أنه نفذ 12 هجوماً ضد أهداف إسرائيلية، واستهدف بمسيرات مقر قيادة اللواء الغربي في يعرا.
وأضاف الحزب أن استهدف 8 مبان يستخدمها جنود في مستوطنات شلومي وحانيتا والمنارة والمطلة وافيفيم.
طائرة مسيرة اسرائيلية تستهدف سيارة على طريق بافليه ارزون، على الفور توجهت فرق الاسعاف للمكان المستهدف، ومعلومات اولية تشير الى وقوع اصاباتhttps://t.co/idwzMF5FD1#Lebanon24 pic.twitter.com/XedDxNuywH
— Lebanon 24 (@Lebanon24) May 9, 2024
قصف إسرائيليفي المقابل، أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة بافليه جنوبي لبنان، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بحدوث إصابات، دون تحديد هويات أصحابها.
وقال مصدر طبي لبناني للجزيرة إن القصف الإسرائيلي لسيارة في بلدة بافليه، "خلف شهيدين ومصابا واحدا".
وشنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات على محيط بلدات بليدا والعديسة وعيتا الشعب وراميا ويارون وكفركلا ومنطقتي جبل بلاط وجبل الريحان، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات حدودية عدة.
وقال الدفاع المدني في لبنان إن "5 أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون في غارتين إسرائيليتين على بلدتي العديسة والخيام جنوبي البلاد".
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية في بيان مساء الأربعاء استشهاد 3 من عناصرها في قصف إسرائيلي لمنزل ببلدة الخيام في جنوب لبنان.
ولاحقا، أعلن حزب الله استشهاد اثنين من مقاتليه في غارة أخرى على بلدة العديسة الحدودية.
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أثناء زيارته للمنطقة الحدودية مع لبنان (الصحافة الإسرائيلية) صيف ساخنوخلال زيارة لقواته في الجبهة الشمالية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت إن الصيف في الجبهة الشمالية من المرجح أن يكون ساخنا في تلميح الى إمكانية اتساع المواجهة ضد حزب الله.
وأضاف غالانت خلال جولة أجراها لتقييم الوضع الأمني شمال إسرائيل في مقر عصبة الجليل أن الجيش أحرز إنجازات ونجح بإعادة عناصر حزب الله أمتارا عن خط التماس والمنطقة الحدودية وفق تعبيره.
وخاطب القادة والضباط قائلا "عليكم الاستعداد لما هو قادم وقد يكون هذا الصيف صيفا ساخنا.. الحرب شيء له تكاليف، ستكون باهظة على إسرائيل وكارثية على حزب الله ولبنان ونحن نسعى جاهدين لعدم الوصول إلى الحرب، لكن إذا كان هذا هو الملاذ الأخير فسنتخذه".
واعتبر أن إعادة السكان الإسرائيليين الذين أخلوا منازلهم في الشمال جراء الحرب "تتطلب اتفاقا سياسيا مع حزب الله أو عملية عسكرية".
وأخلى عشرات آلاف الإسرائيليين منازلهم في 43 مستوطنة قرب الحدود مع لبنان، منذ 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بحسب موقع "غلوبس" العبري.
وللشهر السابع على التوالي، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة، قصفا يوميا متقطعا عبر الخط الأزرق، مما خلف مئات بين قتيل وجريح، معظمهم في لبنان.
واندلع التصعيد في جنوب لبنان على وقع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي أدى حتى الحين لسقوط أكثر من 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الدفاع الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
من هو وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس؟
في خطوة أثارت مفاجأة واسعة في الأوساط السياسية الإسرائيلية، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس بديلًا له. جاء هذا القرار بعد ما وصفه نتنياهو بـ "أزمة ثقة" بينه وبين غالانت، قال إنها تسببت في تعثر العمل الحكومي خلال العمليات العسكرية الحالية. وأشار نتنياهو، في خطاب متلفز، إلى أن الحفاظ على "الأمن القومي والانتصار في الحرب" يتطلبان ثقة كاملة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع، لافتًا إلى أن الثقة التي جمعت بينه وبين غالانت في بداية الحملة قد بدأت تتآكل نتيجة لخلافات جوهرية حول إدارة الحملة العسكرية.
وأشار نتنياهو إلى أن تلك الخلافات قد خرجت للعلن، ما أثر سلبًا على إدارة العمليات وأتاح لأعداء إسرائيل الاطلاع على تفاصيل حساسة. وأضاف أن القرار جاء بعد عدة محاولات لرأب الصدع وإيجاد توافق، إلا أن الغالبية العظمى من أعضاء الحكومة والمجلس السياسي الأمني أقرّوا بأن الوضع لم يعد قابلًا للاستمرار، مما دفعه لاتخاذ خطوة التغيير في قيادة وزارة الدفاع.
يسرائيل كاتس.. وزير دفاع بخبرات متشعبة ومواقف صارمةجاء تعيين يسرائيل كاتس في منصب وزير الدفاع ليعكس توجه نتنياهو نحو اختيار شخصية سياسية قوية وذات خلفية واسعة في مجالات الأمن والسياسة. يُعد كاتس من الشخصيات البارزة في حزب "الليكود" والمقربين من نتنياهو، حيث سبق له تولي مناصب وزارية متعددة في حكومات إسرائيل، من بينها وزارات الخارجية، والمواصلات، والمالية، ووزارة الاستخبارات، بالإضافة إلى عضويته لسنوات عديدة في المجلس السياسي الأمني.
على مدى سنوات، اكتسب كاتس سمعة قوية كمدير مشاريع كبرى للبنية التحتية، خاصةً خلال فترة توليه وزارة المواصلات، حيث قاد جهود توسيع شبكة الطرق والسكك الحديدية الإسرائيلية. وفي وزارة الخارجية، ركز على تعزيز العلاقات الدبلوماسية لإسرائيل، خصوصًا مع دول الخليج. كما يُعرف كاتس بمواقفه الصارمة تجاه قضايا الأمن والسياسة الخارجية، وبدعمه لتعزيز الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ومواقفه المتشددة تجاه إيران، إذ يدعو لتشديد العقوبات وممارسة ضغوط دبلوماسية وعسكرية على طهران.
يرى العديد من المراقبين أن تعيين كاتس كوزير دفاع يهدف إلى ضمان وحدة الحكومة خلال الظروف الراهنة، بفضل خبراته الطويلة وتوافقه مع توجهات نتنياهو السياسية والأمنية.