الدويري يتوقع تنفيذ القسام عمليات نوعية في رفح خلال 48 ساعة
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
رجح الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري تنفيذ كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عمليات نوعية ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة شرقي رفح جنوبي قطاع غزة خلال الـ48 ساعة القادمة.
وأرجع الدويري -خلال تحليله المشهد الميداني للجزيرة- تقديراته هذه إلى أن جيش الاحتلال اعتمد على آليات مدرعة مدعومة بألوية شرقي رفح، ليتوغل في مناطق مفتوحة مما يشكل صعوبة على المقاومة في التعامل الأولي معها.
وأضاف أن مقاتلي القسام وبقية الفصائل تحت الأرض، ويجب مرور بعض الوقت لاستيعاب الصدمة، "ومن ثم توظيف شبكة الأنفاق لتنفيذ عمليات نوعية خلال الـ36-48 ساعة المقبلة".
ونبه إلى أن طريقة إدارة المعركة الدفاعية قد تتضح خلال 48 ساعة من طرف المقاومة الفلسطينية، إذ إن المعركة لا تزال في بداياتها وتعتمد حاليا على عمليات القصف داخل غلاف غزة، وتنفيذ عمليات قنص، واستخدام محدود للقذائف المضادة للدروع.
وشدد على أن عملية رفح الحالية معركة محدودة في إطار مكان معين لتحقيق أهداف سياسية، من بينها السيطرة على معبر رفح الحدودي، وإغلاقه وعزل قطاع غزة عن العالم.
ومن ضمن الأهداف أيضا -وفق الدويري- قصف الأبراج السكنية العالية بهدف حرمان المقاومة من تنفيذ عمليات رصد ومراقبة وقنص، فضلا عن استكمال عملية التدمير الممنهج لمقومات الحياة وتدمير عشرات الشقق وقتل العشرات.
تقديرات مدة الحرب
وحول تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري بأن إسرائيل خططت لحرب تستمر عاما تقريبا، بيّن الدويري أن تقدير مدة الحرب يعتمد على طبيعة المعارك، وحجم القوات المشاركة، وطريقة إدارة المعركة الدفاعية.
وزاد موضحا "مرت 7 أشهر على الحرب، بدون تحقيق أي إنجازات عسكرية بعد توظيف أكثر من 35% من إجمالي جيش الاحتلال"، مضيفا أن حجم القوة المشاركة في ذروة الحرب بلغ 21 لواء، مقابل 5 ألوية حاليا، 3 منها نظامية "مما يعني أن المشوار لا يزال طويلا لتحقيق أهداف الحرب".
وخلص الخبير الإستراتيجي إلى أن الأهداف السياسية يصعب ترجمتها لخطة عسكرية، "لذلك، الإطار الزماني وأبعاد المعركة بمناطق مبنية سيطيلان أمد المعركة".
وكان هاغاري قد صرح -في وقت سابق أمس الأربعاء- بأن "غزة إحدى أصعب ساحات القتال بالعالم، من حيث القتال وكثافته، والأنفاق التي حفرتها حركة حماس تحت الأرض".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الفلاحي: عمليات المقاومة بغزة حجر عثرة أمام خطة فقاعات الاحتلال
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العمليات التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تعيق بشكل مباشر خطة "الفقاعات" التي يسعى الاحتلال من خلالها لفرض تقسيم القطاع إلى مناطق منفصلة.
وأضاف -في تحليل للمشهد العسكري في القطاع- أن هذه العمليات التي تتصاعد شمال غزة وجنوبها تنسف محاولات الاحتلال لترسيخ السيطرة الميدانية.
وجاء حديث الفلاحي تعليقا على الاشتباكات الضارية التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال في بيت لاهيا، حيث أوقعت كتائب القسام قوة إسرائيلية في كمين وأعلنت استهداف دبابة إسرائيلية.
وأوضح الفلاحي أن العمليات العسكرية للمقاومة شهدت تصعيدا ملحوظا، بدءا من جباليا في الشمال إلى رفح في الجنوب، مرورا بالزيتون ومناطق أخرى، مع استمرار التنسيق الميداني عبر غرفة عمليات موحدة للفصائل.
وبيّن أن جيش الاحتلال يجد صعوبة في التوغل العميق نتيجة ارتفاع الخسائر، مما يدفعه للاعتماد على الوقت ومحاولة إنهاك المقاومة تدريجيا.
ما خطة الفقاعات؟
وأشار إلى أن خطة "الفقاعات" تعتمد على تقسيم القطاع إلى 4 مناطق مفصولة بمحاور عسكرية، مثل نتساريم وكيسوفيم، بهدف تفكيك تماسك المقاومة، لكن العمليات المستمرة تعيق تنفيذ هذه الخطة، خاصة مع الخسائر التي تكبدها الاحتلال.
وأكد الفلاحي أن المقاومة تثبت قدرتها على الصمود وتنفيذ عمليات موجعة، رغم الحصار المفروض على قطاع غزة وخاصة الحصار الاقتصادي.
وأضاف أن هذه العمليات تشكل استنزافا مستمرا للاحتلال، مما يعيق تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية، لا سيما مع تعالي الأصوات المطالبة بحل قضية الأسرى الإسرائيليين.
وتابع أن جيش الاحتلال يعوّل على سياسة التآكل البطيء وتجويع سكان القطاع لإنهاك المقاومة، لكنه يواجه في المقابل استنزافا على جبهات أخرى، مثل الجبهة اللبنانية التي باتت تمثل عبئا إضافيا كبيرا.
وفي ظل هذا الواقع، يرى الفلاحي أن إسرائيل تسعى للحفاظ على مكاسبها المحدودة في غزة بانتظار هدوء الجبهة اللبنانية، مع حديث متزايد عن احتمالات نشر قوات دولية أو عربية لإدارة القطاع مستقبلا.