يجلس أحمد عبد الرحمن، أو مثلما يُدعى مادي بلاله، 24 عامًا، يصنع السجاد التافتينج، يصب اهتمامه على خيوط القطن والصوف والكروشية المتدلية على النول من أمامه، يستخدمها بحرفية وبمهارة شديدة في نسج أفكاره، حتى أصبح يدٍ منتجة لهذا النوع المختلف، وهو ما حقق به حلمه، بدعم من والده ووالدته.

خيوط النول لسجاد «التافتينج» 

بعد سنوات من البحث وجد شغفه في صناعة سجاد عالي الجودة، باستخدام تقنية جديدة وهي «التافتينج»، حتى نافس في جمال صنعه ذلك المصنوع بماكينات آلية، وبين النول والخيوط والسجاد، بدأ يروى لـ«الوطن»، رحلته: «طول عمري بحب الإبداع، وبعد ما أتخرجت في كلية تربية موسيقية، بدأت الفكره من شهر 10 كنت بفكر ساعتها في عمل شيء مختلف».

«والدتي بتعمل كروشية ومكرمية، فيوم لقيتها بتتعلم بانش نيدل وقعدت أفكر أنها شبه الحاجة للي عاوز أتعلمها، وقرأت وبحثت لحد ما عرفت أنه نوع من صناعة السجاد اسمه التافتينج»، ليعلم أن هذا النوع يشبه الكورشيه: «التافتينج هو نوع من النسيج عباره تداخل الخيوط في القماش بالمسدس، ومع تحديد الألوان وحركات مخلتفة بيطلع أشكال مختلفة للسجاد».

خطوات أحمد في صناعة السجاد على النول

اشترى «أحمد» الخامات ليبدأ أولى خطواته: «قعدت أدور على كل المعدات ولقيت منها في مصر، وهي المسدس وماكينة النحت والتسوية وصنعت النول»، وعلى الرغم من أن البداية احتويت على بعض الصعوبات، فإنها تتلاشى بعد دقائق معدودة من بداية العمل، ليروي: «الأول لقيت مشاكل من شد القماش على اللون، والخيط كان بيتفك من المسدس، والخطوط مكانتش بتمسك في القماش، وإيدي كانت مش بتظبط».

حتى أبحر في عالم صناعته وأبدع ليصبح يد منتجة لهذا النوع، ويعتمد فيه على مهارته الذهنية واليدوية باستخدام الخامات: «الخطوات بعملها بشد القماش على النول، وبعد كده برسم الشكل، وبحط الخيوط في مكانها من الرسم بالمسدس، وبعد ما بخلص بلزقها وبكده بتكون جاهزه إني أساويها».

يخرج السجاد بأشكاله المختلفة، ومازل يعمل على إنشاء ورشة خاصة به، لافتًا إلى أن السجادة اليدوية تستغرق يوم حسب الشكل، وعبر أنه يوثق الخطوات في فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي: «حلمي أعمل مدرسة تعليم في مصر، وشركة تصدر إلى خارج مصر، بتكنيك وأشكال من صنعي»، موجهًا شكر لوالده ووالدته لأنهما أهم الداعمين له.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السجاد

إقرأ أيضاً:

د. سفيان التل يكتب .. لماذا يضرب الأستاذ أيمن صندوقة عن الطعام

#سواليف

لماذا يضرب #الأستاذ_أيمن_صندوقة عن الطعام

كتب.. د. #سفيان_التل

بعد سنة كاملة من الاعتقال ، بكل ما يحمله من تقييد لحرية الإنسان وعزله عن محيطه ومجتمعه .. دون مسوغ منطقي،،،

مقالات ذات صلة منخفض جوي عميق يغطي مساحة ضخمة من وسط المتوسط مرفق بالأمطار والثلوج 2024/12/24

وبعد سنة كاملة من عدم إصدار حكم عادل بحقه من محكمة أمن الدولة .. والتي أسندت له تهمة يعلم القاصي والداني أنّه منها براء.

وبعد سنة كاملة من الإصرار على الرفض المستمر لتكفيله دون مسوغ منطقي أيضا رغم تحقق دواعيه ..

وبعد سنة كاملة لتركه فريسة لاعتقالٍ قد يطول أو يقصر لحين “أن يجهز القرار”!! ، وبكل مايحمله هذا الترك من تكهنات وتخمينات وقهر لإنسانية المواطن ولأسرته ..

لأجل كل ذلك رفض الأستاذ أيمن ناصر صندوقة، وهو المعلم القدير والمربي الفاضل أن يعامل كمجرم خارج عن القانون وهو الذي عُرف بانتمائه لوطنه ودينه وأمته ..

فقرر بناء عليه أن يُضرب عن الطعام احتجاجا على كل ما سبق، مطالبا البت في قضيته بما يليق به وبمكانته الوطنية وبمكانة أردننا تحقيقا للوحدة الوطنية وتعاونا على درء المخاطر التي تواجه الأردن في ظل التحديات الراهنة.

والله الموفق وهو من وراء القصد

#الحرية_لأيمن_صندوقة

مقالات مشابهة

  • مسؤولة تركية تقدم عرضا بشأن المسجد الأموي في دمشق
  • د. سفيان التل يكتب .. لماذا يضرب الأستاذ أيمن صندوقة عن الطعام
  • مبروكة: أعمل على إطلاق مبادرات رائدة لدعم اللغة العربية
  • الضباب يرسم وجهاً جديداً لصباحات بغداد (صور)
  • شريف منير: «قررت أعمل فرقة عشان أرجع لموسيقى أيام الزمن الجميل»
  • أسرار من مطبخك.. وصفات للتخلص من الكحة الشديدة والسعال الليلي حسب النوع
  • محافظ مطروح يفتتح مدرسة الشهيد عقيد شرطة أحمد جاد الجميل
  • محافظ مطروح يفتتح مدرسة الشهيد أحمد جاد للتعليم الأساسي بالقصر
  • محافظ مطروح يفتتح مدرسة الشهيد أحمد جاد جميل
  • أمل لمرضى السكري.. مصر تطلق الأنسولين المحلي بقدرة إنتاج 50 مليون خرطوشة