«أحمد» يرسم بخيوط النول سجاد «التافتينج»: «نفسي أعمل مدرسة وأصدر شغلي»
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
يجلس أحمد عبد الرحمن، أو مثلما يُدعى مادي بلاله، 24 عامًا، يصنع السجاد التافتينج، يصب اهتمامه على خيوط القطن والصوف والكروشية المتدلية على النول من أمامه، يستخدمها بحرفية وبمهارة شديدة في نسج أفكاره، حتى أصبح يدٍ منتجة لهذا النوع المختلف، وهو ما حقق به حلمه، بدعم من والده ووالدته.
خيوط النول لسجاد «التافتينج»بعد سنوات من البحث وجد شغفه في صناعة سجاد عالي الجودة، باستخدام تقنية جديدة وهي «التافتينج»، حتى نافس في جمال صنعه ذلك المصنوع بماكينات آلية، وبين النول والخيوط والسجاد، بدأ يروى لـ«الوطن»، رحلته: «طول عمري بحب الإبداع، وبعد ما أتخرجت في كلية تربية موسيقية، بدأت الفكره من شهر 10 كنت بفكر ساعتها في عمل شيء مختلف».
«والدتي بتعمل كروشية ومكرمية، فيوم لقيتها بتتعلم بانش نيدل وقعدت أفكر أنها شبه الحاجة للي عاوز أتعلمها، وقرأت وبحثت لحد ما عرفت أنه نوع من صناعة السجاد اسمه التافتينج»، ليعلم أن هذا النوع يشبه الكورشيه: «التافتينج هو نوع من النسيج عباره تداخل الخيوط في القماش بالمسدس، ومع تحديد الألوان وحركات مخلتفة بيطلع أشكال مختلفة للسجاد».
خطوات أحمد في صناعة السجاد على النولاشترى «أحمد» الخامات ليبدأ أولى خطواته: «قعدت أدور على كل المعدات ولقيت منها في مصر، وهي المسدس وماكينة النحت والتسوية وصنعت النول»، وعلى الرغم من أن البداية احتويت على بعض الصعوبات، فإنها تتلاشى بعد دقائق معدودة من بداية العمل، ليروي: «الأول لقيت مشاكل من شد القماش على اللون، والخيط كان بيتفك من المسدس، والخطوط مكانتش بتمسك في القماش، وإيدي كانت مش بتظبط».
حتى أبحر في عالم صناعته وأبدع ليصبح يد منتجة لهذا النوع، ويعتمد فيه على مهارته الذهنية واليدوية باستخدام الخامات: «الخطوات بعملها بشد القماش على النول، وبعد كده برسم الشكل، وبحط الخيوط في مكانها من الرسم بالمسدس، وبعد ما بخلص بلزقها وبكده بتكون جاهزه إني أساويها».
يخرج السجاد بأشكاله المختلفة، ومازل يعمل على إنشاء ورشة خاصة به، لافتًا إلى أن السجادة اليدوية تستغرق يوم حسب الشكل، وعبر أنه يوثق الخطوات في فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي: «حلمي أعمل مدرسة تعليم في مصر، وشركة تصدر إلى خارج مصر، بتكنيك وأشكال من صنعي»، موجهًا شكر لوالده ووالدته لأنهما أهم الداعمين له.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السجاد
إقرأ أيضاً:
مستخدماً استراتيجية تقوم على «الضغط».. كيف يرسم «ترامب» سياسات الطاقة العالمية؟
بدأ الرئيس الأمربكي دونالد ترامب، بعد عودته الرسمية إلى البيت الأبيض، في تشكيل سياسات الطاقة العالمية، مستخدماً استراتيجية تقوم على الضغط الاقتصادي والدبلوماسي؛ لتعزيز مكانة الولايات المتحدة كمصدر رئيسي للغاز الطبيعي المسال.
وبحسب ما أكد خبراء اقتصاد لقناة “سكاي نيوز”، “يسعى “ترامب” إلى دفع أوروبا زيادة وارداتها من الغاز الأمريكي، تحت شعارات تدعو إلى تحقيق “الأمن الطاقوي” ومواجهة الهيمنة الروسية على أسواق الطاقة الأوروبية”.
وبحسب محللين، فإن “النهج الذي يتبناه “ترامب” لا يقتصر فقط على المصالح الاقتصادية، بل يمتد إلى توظيف الغاز كسلاح سياسي يهدف إلى تعزيز نفوذ واشنطن في أوروبا”.
وقال “ترامب” مهددا الاتحاد الأوروبي بشن حرب تجارية ما لم يشتر المزيد من النفط والغاز: “شراء كميات كبيرة من النفط والغاز، وإلا، سوف نضطر إلى فرض رسوم جمركية كاملة”، ونقل تقرير لـ “يورو نيوز” تحذيرات الخبراء من أن “الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا وأوروبا لا تزال محتملة، مع توقع اتخاذ تدابير محددة”.
وقال خبير الشؤون الأوروبية، محمد رجائي بركات، لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” إن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعاد التهديد برفع الرسوم الجمركية على المنتجات الأوروبية، وهو نهج اتبعه خلال ولايته السابقة عندما فرض تعريفات جمركية مرتفعة على واردات الحديد والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف: “الرئيس ترامب، يهدف من خلال هذه التهديدات إلى الضغط على الدول الأوروبية لتعويض النقص في إمدادات الغاز الروسي عبر شراء مزيد من الغاز والنفط من الولايات المتحدة، وهو أمر كان ضمن أهداف السياسة الأمير0ية حتى قبل مجيء ترامب”، موضحاً أن هذه المطالب تُثقل كاهل الاتحاد الأوروبي، نظراً لتكلفة الطاقة الأمريكية المرتفعة مقارنة بأسعار الغاز الروسي التي كانت توفرها موسكو بأسعار تنافسية”.
وأكد بركات، على أن “الاتحاد الأوروبي يواجه تحديات كبيرة في التعامل مع هذه السياسات، داعياً إلى ضرورة توحيد الصف الأوروبي للحفاظ على مصالحه الاقتصادية والسياسية في مواجهة الضغوط المتزايدة من واشنطن”.