وردا على مزاعم قائد البحرية الأوروبية، والمزاعم الأمريكية المتكررة بطلب المزيد من الدعم لتأمين مرور السفن المتجهة للكيان الصهيوني الإرهابي، أكد مجلس النواب أن انتهاء التصعيد مرهون بوقف العدوان الغاشم والحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ ثمانية أشهر.

وطالب المجتمع الدولي ودول العالم والدول الضامنة سرعة التحرك لإنقاذ الوضع الكارثي والحالة الانسانية الصعبة في قطاع غزة، وإيقاف المحرقة التي يحضر مجرمو الحرب الصهاينة لتنفيذها بحق سكان مدينة رفح المحاصرين.

وندد المجلس بالتصرفات الطائشة والمزاعم الكاذبة لتحالف العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني الغربي الداعم للعدو الصهيوني الذي يهدد ليس أمن وحياة الشعب الفلسطيني وحسب بل أمن واستقرار المنطقة برمتها.

إلى ذلك واصل أعضاء المجلس النقاش في ضوء تقرير لجنة الدفاع والأمن بشأن متابعة وزارة المالية لتنفيذ توصية المجلس رقم (12) المتعلقة بخصم نسبة 20 بالمائة من إجمالي ايرادات الإدارة العامة للمرور ليتم صرفها كحافز لرجال المرور في أمانة العاصمة والمحافظات، وغيرها من القضايا ذات الشأن المروري.

وفي مستهل الجلسة رحب نائب رئيس المجلس رئيس الجلسة بالجانب الحكومي، مؤكدا أهمية توحيد الجهود وتكامل الأداء بين السلطات الدستورية، مشددا على أهمية التزام الوزراء المعنيين بحضور الجلسات في المواعيد التي يحددها المجلس لمناقشة المواضيع التي يتم طلب حضورهم من أجلها.

واستمع المجلس من عضو مجلس النواب سلطان السامعي إلى مقترح تخصيص نسبة من الدخل المركزي لأمانة العاصمة لصالح تطوير أمانة العاصمة وإحداث نقلة نوعية فيها لتكون عاصمة نموذجية في كافة المجالات.

وفي الجلسة التي حضرها وزراء الإدارة المحلية بحكومة تصريف الأعمال علي القيسي، والنقل عبد الوهاب الدرة، وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد، ونائب وزير الداخلية اللواء الركن عبدالمجيد المرتضى، ونائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي، استمع المجلس إلى إيضاحات وزير النقل حول جهود الوزارة في ما يتعلق بخطتها لتفويج الحجاج إلى مطار جدة وتجاوز الإشكالات التي كانت تعترض المسافرين برا.

وبخصوص الحد من الحوادث المرورية أكد الدرة أنه تم تخصيص خط لمرور السيارات الصغيرة والمتوسطة وآخر لمرور الشاحنات الكبيرة من وإلى محافظة الحديدة، الأمر الذي سيؤدي إلى إنهاء الازدحام والحد من الحوادث.

وثمن جهود أعضاء مجلس النواب في متابعة وتبني القضايا العامة التي تخدم المواطنين.. مؤكدا أهمية توحيد الجهود والتنسيق فيما بين الجهات المعنية لحفظ النظام المروري وإيجاد الحلول والمعالجات الناجعة لكافة الاختلالات.

كما استمع المجلس من وزير الإدارة المحلية إلى إيضاح حول بعض المهام المنوطة بعمل الوزارة، مؤكدا أهمية توحيد الجهود والتزام الوزارة بتنفيذ ما يخصها من توصيات المجلس بهذا الشأن.

واستمع المجلس من أمين العاصمة إلى إيضاح حول الجهود التي تبذلها الأمانة وما قدمته من تصورات، مؤكدا أن ما هو مرصود في موازنة الأمانة يقابل بمزيد من الجهود والدعم الذاتي، مشيرا إلى أن هناك 13 فرقة تعمل على ترميم الحفر في بعض الشوارع وفقاً لسقف محدد.

ولفت إلى أهمية توحيد الجهود مع شرطة المرور بما يؤدي إلى إيجاد منظومة مرورية متكاملة تحظى بدعم كافة الجهات المعنية ليتسنى لها القيام بدورها على الوجه الأكمل.. مشيرا إلى أن هناك تقنيات مرورية حديثة تتجاوز الوضع الحالي ويمكن تطويعها والاستفادة منها ما يتطلب المزيد من الإمكانيات.

وتطرق إلى أسباب الاختناقات المرورية والحلول والمعالجات.. مبينا أن الإشارات المرورية بحاجة للتحديث وفقا لمتطلبات المرحلة وما هو معمول به في معظم دول العالم، مشددا على عدم التهاون مع المخالفين وإيجاد نظام الغرامات الفورية للحفاظ على النظام العام والحد من المخالفات.


وذكر عباد أنه تم عمل الخطوط والشواخص المرورية وتحديد أماكن الوقوف الطولي، مؤكدا التزام أمانة العاصمة برفع المخلفات وفقاً للإجراءات المتبعة، وكذا الحرص على تنفيذ توصيات مجلس النواب فيما يخصها، مشيرا إلى أهمية التعاون لإيجاد الحلول والبدائل لأصحاب البسطات كونهم من ذوي الدخل المحدود.

واستمع المجلس من وكيل قطاع الطرق بوزارة الأشغال المهندس خالد باشماخ إلى إيضاحات حول دور الوزارة في عمل دليل التصاميم الفنية للطرق ودليل رصد النقاط التي تتكرر فيها الحوادث المرورية بالتعاون مع شرطة المرور وصولاً إلى إعداد الدراسات الكفيلة بتجاوز تلك المشاكل والمعوقات.

وأشار إلى أن هناك خطط متكاملة لمعالجة مشاكل الازدحام المروري من خلال الالتزام بتوفير مواقف للسيارات من قبل ملاك المطاعم والمراكز التجارية والمستشفيات ومراعاة ذلك في المستقبل.. مؤكدا التزام وزارة الأشغال بأداء مهامها في قطاع الأشغال والطرق.

وفي الجلسة أكد أعضاء المجلس في سياق نقاشاتهم أهمية الحد من البناء العشوائي، وعدم ترك المخلفات في الشوارع، وتجنب استخدامها كمواقف للسيارات، وإلزام أصحاب المراكز التجارية بتخصيص مواقف للسيارات، ومراعاة ذلك أثناء التخطيط للمباني الجديدة وخاصة الكبيرة بحيث لا يتم منحها أي تصاريح إلا بعد إلزامها بتوفير مواقف خاصة للسيارات.

كما أكدوا على أهمية التزام الوزارات المعنية بتنفيذ توصيات المجلس كل فيما يخصها، مشددين على أهمية توحيد الجهود للحد من الحوادث المرورية وإزالة ورفع المخلفات، وصرف الحوافز التشجيعية لرجال المرور.

وبعد النقاش أقرر المجلس إحالة التقرير إلى اللجان المختصة لبلورته في ضوء المناقشات والملاحظات التي أكد عليها أعضاء المجلس، وتقديم تقرير مفصل بشأن ذلك ليتسنى مناقشته في جلسة الأحد بحضور نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال - وزير المالية، والوزراء المعنيين والجهات ذات العلاقة.

وكان المجلس قد استهل الجلسة باستعراض محضر جلسته السابقة، وأقره وسيواصل عقد أعماله السبت القادم بمشيئة الله تعالى.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: أهمیة توحید الجهود مجلس النواب المجلس من

إقرأ أيضاً:

الضويني: الأزهر يجدد الدعوة لقادة العالم للاتفاق على مبادئ عظمى تضمن التصدي للتحديات التي تفرضها الأزمات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الثلاثاء في أعمال «القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ» ، التي انطلقت في مدينة باكو عاصمة جمهورية أذربيجان تحت عنوان: "الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر" برعاية كريمة من إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان، وبحضور السيد علي أسدوف، رئيس وزراء دولة أذربيجان وبمشاركة أكثر من 300 شخصية بارزة من القيادات الدينية العالمية، وممثلي الأديان، وكبار المسئولين، والأكاديميين والخبراء في مجال البيئة.

وألقى وكيل الأزهر، كلمة خلال أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة توجه فيها بالشكر لمجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وإدارة مسلمي القوقاز بدولة أذربيجان على تنظيمها لهذا اللقاء المهم؛ الذي يجيء كخطوة عملية نحو التخفيف من آثار التغيرات المناخية.

وأكد الضويني، خلال كلمته على أن التغيرات المناخية تمثل تحديًا مشتركًا يستوجب توحيد جهود البشرية بكل أطيافها، مشيرًا إلى أن الأديان تقدم رؤية متكاملة تحث على حماية الأرض التي ورثها الإنسان، ورعايتها لصالح الأجيال القادمة. وشبه فضيلته البشرية بمنظومة واحدة أو أسرة ممتدة، يتأثر كل فرد فيها بأفعال الآخر؛ فالمناخ ليس قضية تخص دولة أو شعبًا بعينه، بل هي مسألة تمس مصير العالم بأسره، ولا يمكن مواجهتها بفعالية إلا من خلال تعاون عالمي متكامل، يضع أسسًا مشتركة لتحقيق الأمان البيئي ويضمن استدامة الموارد.

وأوضح أن الواجب المتجدد يفرض على قادة الأديان أن يوجهوا أتباعهم إلى فهم أن البيئة نعمة تستوجب الشكر، وأن الشكر لا يكون بإفسادها، وأن من واجبات الخلافة والعمارة أن تكون البيئة صالحة للحياة، معززة لاستمرارها، وأن الإسلام وأحكامه جاء ليصون البيئة ويعمل على حمايتها من أي أذى: بدءًا بتغيير نظرة الإنسان إلى الكون باعتباره خلقًا حيًا مسبحًا لا باعتباره جمادات صماء، ومرورًا بأوامره باحترام مكونات الحياة والمحافظة عليها طاهرة من كل تلويث أو إفساد، سواء في الإنسان نفسه، أو في المكان والمحيط الذي يعيش فيه، أو في الماء الذي يشربه، أو الطعام الذي يأكله، أو في الهواء الذي يتنفسه، مع مراعاة أجيال المستقبل ونصيبهم من الموارد، ومرورًا بالواجب العلمي الذي يعانقه الدين ويدعو إليه ولا يعارضه أو يرفضه.

كما أكد وكيل الأزهر أن دور القادة الدينيين في تصحيح تصورات أتباعهم نحو الكون، وتوجيه سلوكهم في تعاملهم معه لا يُنكر، ولكن ما تزال البشرية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود نحو زيادة الوعي بمفهوم تغير المناخ وآثاره، فبعض الناس ما يزالون ينظرون إلى قضية المناخ على أنها من الرفاهية؛ ولذا فإن التثقيف والتوعية بالمخاطر الحقيقية الواقعية والمحتملة هي التي يمكن أن تقف بقوة في وجه هذه التغيرات، وهي التي تدفع البشرية إلى التعامل مع البيئة ومكوناتها بإحسان، وتبني نمط استهلاكي معتدل حتى يكون الناس أصدقاء حقيقيين للبيئة، وكذلك يجب أن تعزز القيادات الدينية تعاونها مع صناع القرار، وأن تتخذ من رمزيتها قوة مؤثرة موجهة لهم نحو ما فيه خير البشرية.

وشدد على أن قضية التغيرات المناخية ليست أقل خطورة من فيروس كورونا الذي انتفض له العالم بدوله وحكوماته ومنظماته وشعوبه، وليست أقل من الحروب التي نالت آثارها من الجميع رغم البعد الجغرافي عن محيطها؛ ولذا يجب تصعيد العمل حيال التهديد الصادر عن التغير المناخي بدءًا بالأفراد ومرورًا بالمؤسسات وانتهاء بالحكومات، وغني عن الذكر أن دولاً متعددة قامت بجهود كبيرة في هذا الشأن، والتي كان من آخرها مؤتمر (Cop27) الذي عقد بجمهورية مصر العربية، والذي سعى إلى تحويل تعهد الدول المتقدمة بتمويل أضرار التغيرات المناخية إلى حقيقة واقعية، وحث الدول المسببة للتغيرات على الوفاء بالتزاماتها المادية، ومؤتمر (Cop28) الذي عقد بالإمارات العربية المتحدة، والذي تمخض عن «بيان أبو ظبي المشترك من أجل المناخ ..نداء الضمير»، وإعلان جمهورية أذربيجان عام 2024 عام التضامن من أجل السلام الأخضر، إضافة إلى ما قبل هذا وما بعده من مؤتمرات وتوصيات وبيانات ووثائق وأبحاث ودراسات وحملات وغير ذلك.

وتساءل فضيلته: متى التزمت الدول الأكثر إضرارًا بالمناخ بتوصيات المؤتمرات؟ وهل هناك صفقة عادلة بين الدول المسببة للأضرار المناخية والدول المتضررة منها؟ وما هو العمل الحقيقي الذي يعقب المؤتمرات والاجتماعات؟، لذا، فإن حاجة العالم الآن إلى مد جسور التعاون والتلاقي بين الشعوب أكثر من أي وقت مضى، وإن الأزهر الشريف ليجدد الدعوة لقادة العالم وللحكماء إلى أن تتفق على مبادئ عظمى تضمن العمل المشترك للتصدي للتداعيات والتحديات التي تفرضها الأزمات.

واختتم وكيل الأزهر كلمته بأربع توصيات وهي:
أولا: ضرورة تنمية الوعي البيئي بتثقيف الجماهير بصفة عامة، من خلال المؤسسات التربوية والدينية والمنابر التوعوية والإعلامية، والمناهج والكتب الدراسية.

ثانيا: ضرورة التشارك الكوني وتبادل المعلومات والخبرات بين الشعوب والحكومات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية، من خلال برامج علمية تتكاتف فيها الجهود بصورة سريعة ومؤثرة، بعيدًا عن الجوانب الإجرائية والشكلية؛ لاستخدامها في مواجهة أي خطر يهدد الكرة الأرضية.

ثالثا: ضرورة سن القوانين والتشريعات التي تردع محتكري المعلومات والتجارب التي يؤثر حجبها على فاعلية التعامل مع الكوارث والأزمات، وملاحقة ملوثي البيئة.

رابعا: الضغط على الدول الغنية وصناع القرار العالمي لتحمل المسؤولية، والقيام بتغييرات جدية لحماية البيئة، كالطاقة النظيفة، والاستخدام المستدام للأراضي، وغير ذلك، واعتماد التمويل اللازم لدعم الدول الفقيرة للتأقلم مع تغير المناخ.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يؤكد أهمية توحيد الجهود للتغلب على أزمة الوعي
  • الضويني: الأزهر يجدد الدعوة لقادة العالم للاتفاق على مبادئ عظمى تضمن التصدي للتحديات التي تفرضها الأزمات
  • «رشاد العليمي».. يشكر مصر على الجهود التي تقوم بها لدعم دولة اليمن
  • غرفة الملاحة الدولية: عودة الخطوط الملاحية للعبور أمر حتمي
  • الفريق أسامة ربيع يشهد توقيع مذكرة تفاهم مع غرفة الملاحة الدولية
  • توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة قناة السويس وغرفة الملاحة الدولية
  • رئيس هيئة قناة السويس يشهد توقيع مذكرة تفاهم مع غرفة الملاحة الدولية
  • بالأرقام.. احصائية مخيفة لضحايا الحوادث المرورية في اليمن خلال شهر أكتوبر فقط
  • وزير الخارجية المصري: لتضافر الجهود الدولية لتحقيق وقف فورى لإطلاق النار في لبنان وتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل
  • ماذا تعرف عن اتفاقية القسطنطينية التي اتخذتها مصر ذريعة لعبور بوارج الاحتلال؟