زيارة شي إلى باريس يمكن أن تُسرّع حل الصراع في أوكرانيا
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
هل سيوافق الزعيم الصيني على دور الوسيط، وما الهدف الحقيقي من رحلته إلى أوروبا، وهي الأولى منذ خمس سنوات؟ حول ذلك، كتبت أناستاسيا كوستينا، في "إزفيستيا":
يدعو الاتحاد الأوروبي الصين، بشكل مباشر، إلى ممارسة الضغط على روسيا بشأن القضية الأوكرانية. يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة إلى فرنسا، لتحسين العلاقات الاقتصادية بين بكين وبروكسل وسط نزاعات تجارية.
هناك رأي يقول إن الغرب، وخاصة فرنسا، على الرغم من كل النهج الحذر في المفاوضات مع شي، لم ينضج بعد للدخول في مناقشة جادة للخطة الصينية لتسوية القضية الأوكرانية.
وفي الصدد، قالت خبيرة نادي فالداي والمجلس الروسي للشؤون الدولية، يوليا ميلنيكوفا، لـ"إزفيستيا": "بالنسبة للصين، الهدف الأول هو الحفاظ على التعاون الاقتصادي مع أوروبا؛ والهدف الثاني، عميق، وهو التمييز بين أوروبا والولايات المتحدة في محفظتها الاقتصادية الخارجية. وهذا يعني أن من المهم بالنسبة للصينيين ألا يقف الأوروبيون في صف الأميركيين.
وهنا يصبح حل الموضوع الأوكراني مهمة ذات صلة. وبطبيعة الحال، يمكن أن يتحول الأمر إلى موضوع مساومة- عندها سيحاول الزعماء الأوروبيون مقايضة تفضيلهم للاستثمارات الصينية بتخفيض مساعدات بكين لروسيا.
لكنني أظن أن هذا مستحيل اليوم، ليس فقط لأن العلاقات الصينية الروسية آخذة في التطور، بل ولأن هذه ليست حجة قوية بما يكفي للتأثير في جمهورية الصين الشعبية".
وأكدت ميلنيكوفا أن هدف شي المركزي ليس حل الأزمة الأوكرانية. ومع ذلك، فعشية الاجتماع مع فلاديمير بوتين، من المؤكد أن يقوم باختبار الأجواء و"أخذ عينة من مشاعر العازفين المنفردين الأوروبيين".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يبيّن لـCNN
(CNN)—عقّب القائد الأعلى الأسبق لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الجنرال ويسلي كلارك، على استخدام روسيا لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت ضد أوكرانيا وكيف يمكن للولايات المتحدة الأمريكية إقناع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أنه لا يستطيع الفوز بالحرب في أوكرانيا.
جاء ذلك بمقابلة لكلارك مع CNN حيث قال: "يتعين علينا أن نوفر لأوكرانيا الوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها، ويتعين علينا اتخاذ التدابير الدبلوماسية التي تظهر تصميماً أكبر من جانب الغرب، ودعوة أوكرانيا للانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي سوف تكون وسيلة جيدة للبدء".
القائد الأعلى الأسبق لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الجنرال ويسلي كلارك خلال مقابلة CNNوتابع: "يمكن أن يحدث ذلك بمجرد موافقة جميع الدول على القيام بذلك، إنها حقًا مسألة تتعلق بالقيادة الأمريكية، ولم ترغب الولايات المتحدة في القيام بذلك لأننا لم نرغب، في حشر روسيا في الزاوية والصراع معها بشكل مباشر.. لكنني أعتقد أنه بعد عامين ونصف، من الواضح أن السيد بوتين عازم جدًا على الحصول على ما يريد".
وأضاف: "نحن يجب أن نكون مصممين جدًا على عدم السماح له (بوتين) بالحصول عليها، وهكذا، رغم تصريحات الرئيس بايدن بأنه لا يريد المواجهة، انظر، في بعض الأحيان ستواجه مواجهة سواء كنت تريدها أم لا، ويبدو أن السيد بوتين يريد ذلك، ويعتقد أن لديه التفوق النووي".
واستطرد كلارك قائلا: "الآن الأمر يشبه عكس أزمة الصواريخ الكوبية، في أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، اعتقد خروتشوف أنه قادر على إخراج الولايات المتحدة من أوروبا عن طريق وضع صواريخ في كوبا، لكنه واجه بعد ذلك حقيقة أن الولايات المتحدة تتمتع بالتفوق النووي الاستراتيجي، فتراجع، وفي هذه الحالة يعتقد بوتين أن لديه تفوقاً نووياً استراتيجياً، هذا ما يقوله، بل وكان لدينا متحدث باسم البنتاغون، أو أي شخص مرتبط بالبنتاغون، يقول بالأمس، حسنًا، لا يمكننا مضاهاة المواد النووية الروسية.. لذلك، هذا وقت حساس حقًا، أعتقد أننا قادرون على مجاراة روسيا، أعتقد أن الردع الأميركي لا يزال قوياً، لكنه سيتطلب قيادة قوية من الرئيس والرئيس المنتخب".