علماء فلك يرصدون كوكباً صخرياً له غلاف جوي
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
يبحث علماء الفلك منذ سنوات عن كواكب صخرية لها أغلفة جوية خارج مجموعتنا الشمسية، وهي سمة أساسية لأي احتمال وجود حياة.
ووجدوا ضالتهم أخيراً على ما يبدو في الكوكب المسمى (55 كانكري إي) أو (جانسن). لكنه كوكب مستعر يتكون سطحه غالباً من صخور منصهرة، الأمر الذي يقضي على أي أمل في قابلية العيش عليه.
قال باحثون اليوم الأربعاء إن الكوكب "(مثل) أرض هائلة.
وأشارت عمليات الرصد بالأشعة تحت الحمراء باستخدام أداتين على متن التلسكوب جيمس ويب إلى وجود غلاف جوي كبير، إلا أنه لا يوفر ظروف الحياة، إذ يستمر محيط هائل من الصخور المنصهرة في إعادة ملء الغلاف الجوي عن آخره تقريبا بغازات منبعثة منه.
وقال رينيو هو عالم الأجرام السماوية في مختبر ناسا لدفع المركبات وفي معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "من المرجح أن الغلاف الجوي غني بثاني أكسيد الكربون أو أول أكسيد الكربون، لكنه ربما يحتوي على غازات أخرى مثل بخار الماء أو ثاني أكسيد الكبريت. لا يمكن لعمليات الرصد الحالية أن تحدد المكونات الدقيقة للغلاف الجوي".
ورينيو هو معد رئيسي للدراسة المنشورة في الدورية العلمية (نيتشر).
* لا إمكان للحياة
ولم توضح بيانات التلسكوب أيضا كثافة الغلاف الجوي. وقال رينيو هو إنها ربما تكون مساوية لكثافة الغلاف الجوي للأرض أو أكثر كثافة من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، وهو غلاف جوي سام والأعلى كثافة في مجموعتنا الشمسية.
وكتلة الكوكب أكبر 8.8 مرة من كوكبنا، ويبلغ طول قطره مثلي طول قطر الأرض. ويدور حول نجمه بمسافة نسبتها واحد إلى 25 من المسافة بين كوكب عطارد والشمس. ونتيجة لذلك، فإن درجة حرارة سطحه تصل إلى 1725 درجة مئوية.
ويُحتمل أن وجها واحدا فقط للكوكب يواجه الشمس بينما يغرق الآخر في ظلام دامس، مثلما هي الحال مع القمر والأرض، إذ يرى سكان الأرض وجها واحدا فقط للقمر طوال الوقت. ويقع الكوكب في مجرة درب التبانة على بعد 41 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة السرطان.
وقال رينيو هو "لا يمكن وجود حياة فوق الكوكب"، لأن حرارته أشد من أن توجد عليه مياه سائلة، وهي شرط أساسي من شروط الحياة.
وكانت كل الكواكب التي لها أغلفة جوية والمكتشفة سابقا خارج مجموعتنا الشمسية كواكب غازية لا صخرية. ومع توسع التلسكوب ويب في استكشاف الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية، يمثل اكتشاف كوكب صخري له غلاف جوي تقدما مذهلا.
وعلى الأرض، يعمل الغلاف الجوي على تدفئة الكوكب، ويحتوي على الأكسجين الذي يتنفسه الناس، ويحمي من الإشعاع الشمسي ويوجد الضغط اللازم لبقاء الماء السائل على سطح الكوكب. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفضاء الفلك الشمس الغلاف الجوی
إقرأ أيضاً:
يتوهج في السماء.. رصد ذروة لمعان كوكب الزهرة الليلة
يُرصد بسماء الوطن العربي مساء اليوم وصول كوكب الزهرة إلى ذروة لمعانه لهذا العام، متوهجًا في السماء مشرقًا على غير المعتاد بحوالي مرتين ونصف كمنارة لافتة للنظر بشكل استثنائي.
ولن يظهر كوكب الزهرة بهذا السطوع المهيب مرة أخرى حتى سبتمبر 2026.
يرصد بسماء السعودية مساء اليوم السبت 15 فبراير 2025 وصول كوكب الزهرة إلى ذروة لمعانه لهذا العام متوهجاً في السماء الوردية مشرقًا على غير المعتاد بحوالي مرتين ونصف كمنارة لافتة للنظر بشكل استثنائي(-4.6) ولن يظهر بهذا السطوع المهيب مرة أخرى حتى سبتمبر 2026.pic.twitter.com/SdcArYQqJe— الجمعية الفلكية بجدة (@JASsociety) February 15, 2025قرص كوكب الزهرةوقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، إن الكوكب سيشاهد بالعين المجردة بعد غروب الشمس والانتقال نحو بداية الليل باتجاه الأفق الجنوبي الغربي ويظل مرئيًا لأكثر من 3 ساعات ويغرب عند حوالي الساعة 9 مساءً بالتوقيت المحلي.
أخبار متعلقة توقعات بمستوى مميز.. لعبة Ōkami 2 قيد التطويرالضمان الاجتماعي.. خطوات التسجيل في مسارات التمكينوأشار إلى أن قرص كوكب الزهرة سيصبح مضاء بنسبة 100٪ بضوء الشمس بعد 8 أشهر ونصف تقريبًا، وسيكون الكوكب أبعد بخمسة أضعاف عن الأرض من الآن وأقل سطوعًا.