جنود روسيا يحققون مزيدا من النجاح في إفريقيا
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
الوجود الروسي العسكري في إفريقيا يزداد. حول ذلك، كتب يفغيني كروتيكوف، في "فزغلياد":
فجأة، بدأ الوجود العسكري الروسي في إفريقيا في التزايد بصورة حادة. ففي بداية أيار/مايو، وقعت أحداث في العديد من بلدان وسط إفريقيا مرتبطة بشكل مباشر بالوجود العسكري الروسي القائم أو المتوقع هناك. وهي توضح، مجتمعةً، واقع القارة السوداء السياسي الجديد.
في جمهورية إفريقيا الوسطى، قام الخبراء الروس بـ "لم شمل البلاد" من خلال إقناع المتمردين بنزع سلاحهم. وفي النيجر، يتمركز عسكريون روس في قاعدة أمريكية سرية. كما وصل إلى تشاد رجال بيض يرتدون الزي العسكري دون شارات قيل إنهم روس.
تمركز العسكريون الروس الذين وصلوا إلى النيجر، الأسبوع الماضي، في القاعدة الأميركية 101 في نيامي بالقرب من مطار ديوري هاماني الدولي. وهم لا يختلطون مع القوات التي لا تزال في أكبر قاعدة أميركية في إفريقيا، والتي تبلغ قيمتها 110 ملايين دولار، والمملوءة بمعدات سرية للغاية، لدعم طائرات ريبر الثقيلة المسيرة.
أحد أسباب ظهور الروس هناك هو عدم وجود أماكن أخرى لاستيعاب الدفعة الأولى من القوات الروسية في النيجر. لكن ليس الافتقار إلى المباني وحده الذي أدى إلى القرب من الأميركيين.
يواصل الأميركيون إجراء مفاوضات صعبة مع حكومة النيجر الجديدة بشأن إجراءات وتوقيت سحب الوحدة التي قوامها 1100 فرد من قاعدتهم. البنتاغون يماطل في الوقت.
وفي المقابل، تبدي قيادة النيجر أشكالا مختلفة من الحيل الإفريقية من أجل ممارسة "ضغوط غير مباشرة" على الجانب الأميركي. إحدى هذه الأساليب: توطين الروس في القاعدة 101.
والروس، بشكل عام، ليسوا ضد ذلك. فظروف المعيشة في النيجر أبعد ما تكون عن المثالية. لذا، فإن القاعدة الأميركية التي تتوافر فيها جميع وسائل الراحة تعد موقعًا ممتازًا للسكن.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنود للقتال
(CNN)-- قال مستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية، شين وون سيك، إنه من المعتقد أن روسيا أعطت كوريا الشمالية معدات دفاع جوي وصواريخ مضادة للطائرات مقابل إرسال بيونغ يانغ قوات لخوض حرب موسكو مع أوكرانيا، وذلك بتصريح أدلى به لشبكة الإذاعة المحلية SBS، الجمعة.
وأضاف شين: "ندرك أن كوريا الشمالية تم تزويدها بمعدات وصواريخ مضادة للطائرات لتكملة دفاعها الجوي الضعيف في بيونغ يانغ"، مشيرا إلى أن حزمة الإمدادات الروسية تشمل أيضا الدعم الاقتصادي وتكنولوجيا الأقمار الصناعية للتجسس العسكري.
وتابع مستشار الأمن القومي قائلا إنه "لم يتم إرسال قوات إضافية إلى روسيا".
وقال نائبان في البرلمان الكوري الجنوبي، الأربعاء، نقلاً عن إحاطة من وكالة التجسس الكورية الجنوبية، إنه من المعتقد أن ما يقرب من 11 ألف جندي كوري شمالي تم نشرهم في منطقة كورسك الروسية، وقد شارك بعضهم بالفعل في معارك ضد أوكرانيا.
ويذكر أن روسيا وكوريا الشمالية، وكلتهما منبوذتان من الغرب، أقامتا علاقات ودية متزايدة منذ غزو موسكو لأوكرانيا، وفي يونيو/ حزيران، وقعت الدولتان اتفاقية دفاعية تاريخية وتعهدتا باستخدام كل الوسائل المتاحة لتقديم المساعدة العسكرية الفورية في حالة تعرض كل منهما لهجوم.
واتهمت حكومات متعددة بيونغ يانغ بتزويد موسكو بالأسلحة لحربها الطاحنة في أوكرانيا، وهي التهمة التي نفتها الدولتان، رغم الأدلة المهمة على مثل هذه التحويلات، وساعدت شحنات الأسلحة، التي تشمل آلاف الأطنان من الذخائر، روسيا في تجديد مخزوناتها المتضائلة في حرب حيث كانت القوات الأوكرانية أقل تسليحًا وعددا.
وفي الوقت نفسه، يُعتقد أن كوريا الشمالية التي تعاني من ضائقة مالية تلقت الغذاء وغيره من الضروريات في المقابل، وتسعى الدولة المنعزلة أيضًا إلى تطوير برامجها الفضائية والصاروخية والنووية غير القانونية.