دراسة تكشف مدى سميّة السجائر الإلكترونية المنكهة
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
وجدت دراسة جديدة أن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر الإلكترونية المنكهة يمكن أن تكون شديدة السمية عند تسخينها.
إقرأ المزيد دراسة أمريكية: السجائر الإلكترونية تضر بنمو الدماغووجد الباحثون أن 505 مواد كيميائية خطرة، بما في ذلك 127 مادة شديدة السمية و153 تشكل خطرا على الصحة، تتشكل نتيجة تدخين السجائر الإلكترونية.
واستخدم الفريق الذكاء الاصطناعي لمحاكاة تأثيرات المواد الكيميائية الحرارية الموجودة في 180 نكهة من السجائر الإلكترونية، ما قد يساعد في الكشف عن المخاطر الصحية طويلة المدى للتدخين الإلكتروني قبل ظهور الأمراض السريرية بين عامة السكان.
وأوضحت الدراسة أن المصدر الأصلي لنكهات السجائر الإلكترونية يأتي من صناعة المواد الغذائية، حيث تكون آمنة، ولكن تسخينها إلى درجات حرارة عالية واستنشاقها يضر بالصحة.
وكتب معدو الدراسة، دونال أوشي ودان وو، من الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا، وأكيهيرو كيشيموتو، من مركز IBM للأبحاث في اليابان: "يحتوي الهباء الجوي الناتج عن تدخين السجائر الإلكترونية على خليط شديد التعقيد وغير مميز من منتجات الانحلال الحراري، والتي لم يتم تحديد آثارها الصحية حتى الآن. قبل أن تصبح الآثار الصحية الناجمة عن التدخين الإلكتروني واضحة بين عامة السكان، يمكن استغلال الذكاء الاصطناعي لتقديم التوجيه للناس وصناع السياسات ومتخصصي الرعاية الصحية".
وقال جاكوب جورج، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية والعلاجات بجامعة Dundee، والذي لم يشارك في الدراسة: "هناك زهاء 40 ألف نكهة مختلفة في السوق حول العالم، وفهم آثارها سيتطلب مجموعة من التقنيات بما في ذلك خوارزميات رسم الخرائط الآلية وإنشاء شبكات عصبية".
وأضاف: "جمعت هذه الدراسة بين الذكاء الاصطناعي والمعلومات المنشورة المعروفة سابقا للتنبؤ بأنه عند تسخين مجموعة من المواد الكيميائية في السجائر الإلكترونية المنكهة، قد يؤدي ذلك إلى إنتاج مادة سامة وضارة، ويمكن بعد ذلك اختبار هذه التنبؤات من خلال المزيد من الدراسات.
لا يوجد حتى الآن سوى القليل جدا من الأدلة الجيدة على سلامة هذه النكهات أو ضررها، ولذا فإنني أرحب بالاستراتيجيات الجديدة التي يستخدمها الباحثون".
نشرت النتائج في مجلة التقارير العلمية.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة امراض تدخين سجائر إلكترونية السجائر الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
دراسة أسترالية: زيادة وقت الشاشة للأطفال قد يرتبط بخطر الإصابة بالتوحد
نوفمبر 6, 2024آخر تحديث: نوفمبر 6, 2024
المستقلة/- أشارت دراسة أسترالية حديثة إلى وجود ارتباط محتمل بين الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام شاشات الأجهزة اللوحية أو التلفاز في مراحل الطفولة المبكرة، وبين زيادة خطر الإصابة بالتوحد لاحقاً. وشارك في الدراسة أكثر من 5000 طفل، حيث تم استجواب أهالي الأطفال حول الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات في سن الثانية. وبعد مرور عشر سنوات، تواصل الباحثون مع الأهالي لمعرفة ما إذا كان أي من الأطفال قد تم تشخيصهم بالتوحد.
أظهرت نتائج الدراسة أن 145 طفلاً من العينة قد تم تشخيصهم بالتوحد، وأن الأطفال الذين قضوا أكثر من 14 ساعة أسبوعياً أمام الشاشات في سن الثانية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بحلول سن الثانية عشرة، مقارنةً بمن قضوا وقتاً أقل أمام الشاشات.
أوصى الباحثون بأن يتضمن الأطباء أسئلة عن الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشات عند تقييم نمو الأطفال في مراحلهم المبكرة، إذ قد يساعد ذلك في تحديد الأسر التي قد تكون بحاجة إلى دعم إضافي.
ومع ذلك، دعا خبراء إلى توخي الحذر في تفسير نتائج هذه الدراسة، مؤكدين أنها لا تثبت علاقة سببية بين وقت الشاشة والتوحد. وأوضح الدكتور جيمس فيندون، أستاذ علم النفس بجامعة كينغز كوليدج لندن، أن الدراسة تشير فقط إلى ارتباط بين وقت الشاشة والتوحد، دون تأكيد أن وقت الشاشة هو السبب المباشر.
ورغم إثارة الدراسة للجدل، فقد أقر الباحثون بأنها دراسة رصدية لا يمكنها إثبات وجود علاقة سببية. ويجدر بالذكر أن هناك توصيات جديدة تدعو للحد من وقت الشاشة للأطفال. ففي سبتمبر الماضي، أوصت وكالة الصحة العامة السويدية بعدم السماح للأطفال دون سن الثانية باستخدام الأجهزة اللوحية أو التلفاز، وتحديد وقت الشاشة للأطفال بين سنتين وخمس سنوات بحد أقصى ساعة واحدة يومياً. وفي الدنمارك، أصدرت السلطات إرشادات مماثلة تقصر استخدام الأطفال دون سن الثانية للشاشات على “حالات خاصة”، مثل الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم.
تثير هذه النتائج تساؤلات مهمة حول تأثير التكنولوجيا على صحة الأطفال ونموهم، في وقت يشهد فيه العالم زيادة مستمرة في استخدام الأجهزة الرقمية.