تراجعت الأسهم الآسيوية يوم الخميس الموافق 9 مايو، مع ترقب المستثمرين بيانات التجارة الصينية لقياس مدى قوة الاقتصاد الصيني وصحته، في حين استقر الين بعد ثلاثة أيام من الانخفاضات مع حديث اليابان عن تدخل محتمل في العملة.

ووفقا لـ"رويترز".. من المقرر خلال اليوم الخميس، أن يقرر بنك إنجلترا (BoE) سياسة سعر الفائدة، مع كل الأنظار على احتمالات خفض سعر الفائدة في يونيو بعد التحرك الليلي الذي اتخذه البنك المركزي السويدي لخفض أسعار الفائدة، مما أكد انحراف أوروبا عن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

فيما  ارتفع مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان (MIAPJ0000PUS)، لـ 0.1%، وهو يحوم ليس بعيدًا عن أعلى مستوى في 15 شهرًا الذي سجله في وقت سابق من الأسبوع بعد أن كرر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" موقفه بشأن تخفيف السياسة في وقت لاحق من هذا العام.

ومن جانبهم سيركز المستثمرون على بيانات التضخم الاستهلاكي الأمريكي لشهر أبريل المقرر صدورها يوم الأربعاء المقبل بعد ثلاث دورات متتالية من المفاجآت الصعودية للحصول على فكرة أفضل عن اتجاه سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ارتفاع المؤشرات الصينية

وارتفع مؤشر الأسهم الصينية "هانج سنج" في هونج كونج بنسبة 0.6% ، وارتفع بنسبة 0.7% بفضل ارتداد أسهم التكنولوجيا بنسبة 2% وانتعاش شركات تطوير العقارات الصينية.

وارتفع مؤشر CSI العقاري (CSI000952) 0.9%، معوضاً بعض الخسائر الكبيرة التي تكبدها في اليوم السابق.

أما مؤشر نيكي الياباني (N225)، فقد ارتفع بنسبة 0.3%. تراجعت العقود الآجلة لأسهم ناسداك بنسبة 0.1٪، متأثرة بالانخفاض بسبب أوبر (UBER.N)، الذي انخفض بنسبة 5.7٪ بين عشية وضحاها حيث أصدرت شركة مشاركة الرحلات توقعات متشائمة بعد خسارة فصلية مفاجئة.

وقال محللون في ING في مذكرة للعملاء: "إن التخفيض الأول لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي السويدي لم يكن كافياً لتعزيز المعنويات الصعودية.. والأنظار تتجه نحو بنك إنجلترا".

فيما استقر الين الياباني عند 155.56 للدولار بعد تراجعه على مدى ثلاث جلسات، وارتفع أكثر من 3% الأسبوع الماضي بعد أن تدخلت السلطات اليابانية على الأرجح في السوق مرتين لوقف تراجعاته السريعة.

وقال ماساتو كاندا، كبير دبلوماسيي العملة، اليوم الخميس، إنه لا يوجد حد للاحتياطيات في التدخل في العملة، مما أبقى المتداولين على أهبة الاستعداد، في حين أظهر محضر اجتماع بنك اليابان في أبريل أن صناع السياسة تحولوا إلى تضييق السياسة النقدية بأغلبية ساحقة، مما ساعد الين على الاستقرار.

ومع ذلك، انخفضت الأجور الحقيقية في اليابان في مارس بنسبة 2.5% مقارنة بالعام السابق، مسجلة انخفاضات لمدة عامين، وهي حجة لصانعي السياسات لعدم رفعها بقوة.

وفي سوق سندات الخزانة، لم تتغير العائدات إلا قليلاً بعد ارتفاعها في اليوم السابق، مع احتمال أن تكون الحركات ضعيفة قبل تقرير التضخم الأمريكي الأسبوع المقبل.

واستقر العائد على عامين عند 4.8449٪، في حين بلغ العائد على 10 سنوات 4.4963٪، بعد أن ارتفع 3 نقاط.

ارتفاع أسعار النفط والذهب

وعلى صعيد أخر ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف اليوم، بعد أن اقتربت من أدنى مستوياتها في شهرين في الجلسة السابقة. 

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.2 بالمئة إلى 83.76 دولارا للبرميل، في حين زاد الخام الأمريكي 0.3 بالمئة إلى 79.24 دولارا للبرميل.

وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.1% إلى 2311.23 دولاراً للأوقية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأسهم الآسيوية التجارة الصينية الصين رويترز بنك إنجلترا بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليابان الين الذهب النفط أسعار النفط أسعار الذهب

إقرأ أيضاً:

تباطؤ اقتصادي حاد في روسيا مع تراجع أسعار النفط

كشفت "إيكونوميست" أن الاقتصاد الروسي يشهد تباطؤًا ملحوظًا بعد سنوات من الأداء القوي المفاجئ، حيث توضح المؤشرات أن نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي تراجع من نحو 5% إلى الصفر منذ نهاية العام الماضي، وفقًا لمؤشر أعده بنك "غولدمان ساكس".

وبحسب المجلة، سجل كل من بنك التنمية الروسي "في إي بي" (VEB) والمؤشرات -التي تصدرها "سبيربنك" أكبر البنوك الروسية- اتجاهات مماثلة تظهر انخفاض النشاط الاقتصادي.

وأقرت الحكومة الروسية ضمنيًا بوجود تراجع، حيث أشار البنك المركزي مطلع أبريل/نيسان إلى "انخفاض الإنتاج في عدد من القطاعات بسبب تراجع الطلب".

تباطؤ بعد 3 سنوات من الصمود

جاء هذا التباطؤ بعد 3 سنوات من مقاومة الاقتصاد الروسي للعقوبات الغربية والتوقعات السلبية، مدعومًا بارتفاع أسعار السلع الأساسية والإنفاق العسكري المكثف.

ففي أعقاب اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، توقّع محللون انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 15%، إلا أن الانكماش الفعلي لم يتجاوز 1.4% في ذلك العام، تلاه نمو بنسبة 4.1% عام 2023 و4.3% العام الماضي.

ومع تحسن توقعات التسوية في الحرب بفضل الموقف الأميركي الجديد، كانت بعض التقديرات تتوقع تسارع الاقتصاد الروسي هذا العام، غير أن الواقع جاء مغايرًا.

إعلان عوامل رئيسية وراء التباطؤ

وأوضحت "إيكونوميست" أن 3 عوامل رئيسية تفسر هذا التباطؤ المفاجئ:

أولًا: التحول الهيكلي للاقتصاد، إذ تحولت روسيا إلى اقتصاد حربي موجه نحو الشرق منذ عام 2022، مما تطلب استثمارات ضخمة في الصناعات العسكرية وسلاسل الإمداد مع الصين والهند. وارتفع الإنفاق الاستثماري الحقيقي بنسبة 23% منتصف 2024 مقارنة بنهاية 2021. ومع اكتمال هذا التحول، بدأ أثره على النمو بالتراجع. ثانيًا: السياسة النقدية المشددة، حيث تجاوز التضخم السنوي هدف البنك المركزي البالغ 4% ووصل إلى أكثر من 10% في فبراير/شباط ومارس/آذار 2025، مدفوعًا بإنفاق عسكري جامح ونقص اليد العاملة نتيجة التجنيد والهجرة. وردًا على ذلك، أبقى المركزي الروسي سعر الفائدة الأساسي عند مستوى 21% المرتفع جدًا منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي. ثالثًا: تدهور الظروف الخارجية، خاصة مع تصاعد الحرب التجارية التي قادها الرئيس الأميركي. فقد تراجعت توقعات النمو العالمي وانخفضت أسعار النفط، مما وجه ضربة قاسية للاقتصاد الروسي الذي يعتمد بشكل كبير على صادرات الطاقة.
وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني لعام 2025 من 4.6% إلى 4%، مما زاد من المخاوف الروسية نظرًا لاعتماد موسكو على مبيعات النفط إلى بكين. تداعيات الحرب التجارية وأسعار الطاقة تضغط على الأسواق والمالية العامة الروسية (غيتي) أثر مباشر على الإيرادات والأسواق

وذكرت "إيكونوميست" أن أسعار النفط المنخفضة أثرت سلبًا على سوق الأسهم الروسية، حيث فقد مؤشر "موكس" (MOEX) حوالي 10% من ذروته الأخيرة، في وقت تراجعت فيه عائدات الضرائب على النفط والغاز بنسبة 17% على أساس سنوي في مارس/آذار.

وبحسب وثائق رسمية أوردتها وكالة رويترز يوم 22 أبريل/نيسان، تتوقع الحكومة الروسية انخفاضًا حادًا في عائدات مبيعات النفط والغاز هذا العام.

إعلان

واختتمت المجلة البريطانية تقريرها بالإشارة إلى أن السياسات الحمائية للرئيس الأميركي، رغم وده الظاهري تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قد وجّهت ضربة مؤلمة لاقتصاد روسيا المنهك.

مقالات مشابهة

  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • آي صاغة: تراجع الذهب وسط ترقب الأسواق صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة
  • تراجع أسعار الذهب
  • تراجع أسعار النفط والذهب في المعاملات المبكرة اليوم
  • ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية مع ترقب تطورات مفاوضات التجارة
  • الدولار يحافظ على قوته وسط استيعاب المستثمرين لبيانات التعريفة الجمركية
  • ارتفاع الأسواق الأوروبية والآسيوية وتراجع وول ستريت وسط ترقب أرباح الشركات الكبرى
  • تباطؤ اقتصادي حاد في روسيا مع تراجع أسعار النفط
  • ارتفاع معظم مؤشرات الأسهم العالمية مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية
  • ارتفاع الأسهم الآسيوية في ظل حالة عدم اليقين على خلفية رسوم ترامب