فعالية مركزية في إب بالذكرى السنوية للصرخة
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
يمانيون../
نُظمت بمحافظة إب اليوم فعالية خطابية مركزية بالذكرى السنوية للصرخة تحت شعار “الصرخة سلاح وموقف”.
وفي الفعالية أكد محافظ إب عبدالواحد صلاح، أهمية إحياء ذكرى شعار الصرخة التي تأتي بعد مرور أكثر من عشرين عاما على إطلاقها من قبل الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي لمواجهة المشروع الأمريكي في اليمن ومخططاته العدوانية.
وأشار إلى ما جسده المشروع النهضوي القرآني للشهيد القائد من عزة لمواجهة طواغيت الظلم والاستكبار العالمي ..مؤكدا مواصلة السير على نهج الشهيد القائد من خلال تجديد البراءة من أعداء الأمة.
من جانبه، أوضح وكيل المحافظة يحيى القاسمي، أن الصرخة ليست شعارا حزبيا أو طائفيا أو مذهبيا بل شعار جامع لكل الأمة الإسلامية للخروج من مأزقها ومواجهة التحديات.
وحث على ضرورة استشعار مضامين الصرخة ودلالاتها باعتبارها ثقافة عامة للأمة وتحصين لها من الاختراق.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس جامعة إب الدكتور نصر الحجيلي ، تطرق مسؤول التعبئة العامة يحيى الشهاري، إلى دور الشعار كسلاح وموقف في مواجهة قوى الاستكبار والطغيان العالمي والتصدي لمخططاتها التآمرية على الأمة.
وأشار إلى المحاولات البائسة ﻷمريكا وعملائها لإسكات الشعار والذي أصبح صداه يتردد في كل أنحاء العالم.
فيما أشار يوسف باشا في كلمة الخطباء بالمحافظة الى أن الشعار الذي أطلقه الشهيد القائد في العام 2002 م فضح المشروع الأمريكي الغربي الصهيوني في المنطقة ما جعلهم يشنون حربا كونية على اليمن.
ولفت إلى أهمية التمسك بالمشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد كمشروع عزة وكرامة لتغيير واقع اﻷمة، ورفض مشاريع الوصاية ومقارعة الطغاة والمستكبرين.
تخلل الفعالية التي حضرها عدد من وكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات قصيدة معبرة للشاعر جميل الكامل.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشهید القائد
إقرأ أيضاً:
الحرب وجمود الخطاب
في الوقت الذي يتعرض الوطن فيه لغزو أجنبي وتستبيح فيه ميليشيا إرهابية القري والمدن، وفي الوقت الذي تأكد فيه بما لا يدع مجالا للشك في وجود مؤامرة دولية لضرب وحدة السودان، في مثل هذا الوقت ما هي أولويات الأحزاب والوطنيين في عمومهم؟
للاسف الكثير من الأحزاب والناشطين ما زالوا يتبنون نفس الأولويات ونفس خطابهم الذي سبق إندلاع الحرب وسبق سقوط نظام البشير وكأن هذه الحرب تحدث وكأن هذا الغزو لم يحدث وهذه المؤامرة الدولية لم تحدث. ببساطة فشلت هذه الشرائح في تحديث خطاب الأولويات مستصحبة التغييرات الجسام التي تهز الوطن من جذره. فما زال الكلام هو نفس الكلام القديم الذي جله هجاء كيزان مصحوبا بشعارات نبيلة لا يحدد الخطاب وسائل تحقيقها. ببساطة عدم تحديث الخطاب والأوليات عبارة عن هروب من تحديات اللحظة الحرجة أما عن نقص في التحليل أو نقص في الشجاعة الوطنية.
من حق الجميع هجاء الكيزان بالسنة حداد، وقد فعلت ذلك ثلاثين عاما من حكمهم، ولم أنتظر سقوط نظامهم ولم أفاوضهم ولم أشارك في حكمهم، ولا في برلمان وحكومة بشير ما بعد نيفاشا. ولكن تكرار هجاء الكيزان، وهو حق، لا يعفي كل القوي السياسية من مسؤولية تحديد سبل عملية للتصدي للغزو الخارجي الهمجي مع ملاحظة أن شعار لا للحرب لم يردع أشوس ولم يحمي مغتصبة.
شعار لا للحرب يصلح قبل اندلاعها ولكنه لا يصلح بعد أن اشتعلت نيرانها. بعد اندلاعها يجوز شعار مثل “نعم لوقف الحرب” ولكن هذا الشعار يفرض سؤال ما هي الخطة العملية الكفيلة بإيقاف الحرب التي تدعو إليها القوي الوطنية .
هناك ثلاث مآلات لإيقاف الحرب. فمن الممكن أن تقف بمقاومة العدوان الأجنبي الميليشي ودحره. ومن الممكن أن تقف الحرب بان يستسلم الجيش ويسلم الوطن للغزاة. ومن الممكن أيضا أن تقف بتفاوض يقتسم فيه الشعب موارده وسلطاته مع الغزاة والعودة إلي نسخة معدلة من اقتسام الغنيمة في توازن الرعب الذي ساد قبل بداية الحرب. يقع علي القوي الوطنية والراي العام أن يحدد خياراته من بين هذه السيناريوهات بدلا من الهروب منها إلي خطاب قديم في كامل الذهول عما استجد.
ربما كانت هناك مآلات وسيناريوهات أخري غابت عني، وانا علي كامل الإستعداد للإصغاء إليها ممن يذكرني ولكن عليه تقديم تصور عملي، واضح وخطة واضحة لحماية المواطن من استباحة الميليشا له وحماية الوطن من غزو خارجي لم يعد موضع شك أو تخمين. العنوا من شئتم ولكن هذا لا يعفي واجب تحديد كيف تحمي سلامة المواطن من الميليشا وحماية الوطن من الغزاة.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب