الماموث.. أكبر مكنسة لامتصاص الكربون في العالم تدخل حيز الخدمة
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
بدأ، الأربعاء، في أيسلندا، تشغيل "أكبر محطة في العالم" مصممة لامتصاص التلوث الناتج عن الاحترار واستخدامات الوقود الأحفوري.
محطة "ماموث"، التي وصفتها شبكة "سي إن إن" بأنها "أكبر مكنسة في العالم"، تعد ثاني محطة تجارية لالتقاط الهواء المباشر تفتتحها شركة "كليم ووركس" (Climeworks) في البلاد، وهي أكبر بعشر مرات من سابقتها "أوركا" (Orca)، التي بدأ تشغيلها في عام 2021.
التقاط الهواء المباشر، عبارة عن تقنية مصممة لامتصاص الهواء وإزالة الكربون باستخدام المواد الكيميائية.
وبعد تجميعه، يمكن حقن الكربون تحت الأرض، أو إعادة استخدامه أو تحويله إلى منتجات صلبة.
وتخطط "كيلم ووركس"، لنقل الكربون تحت الأرض حيث سيتم تحويله بشكل طبيعي إلى حجر، مما يؤدي إلى حبس الكربون بشكل دائم. وهي تعقد شراكة مع شركة "Carbfix الأيسلندية"، فيما يسمى بعملية العزل.
وسيتم تفعيل العملية بأكملها بالطاقة الحرارية النظيفة الوفيرة في أيسلندا.
وتحظى حلول المناخ من الجيل التالي، بمزيد من الاهتمام من جانب الحكومات والصناعات الخاصة مع استمرار البشر في حرق الوقود الأحفوري.
A light in the dark.
And a glimpse into the future: this is what our newest and largest direct air capture & storage facility, Mammoth, will look like. pic.twitter.com/fdRzJpfHpf
ووصلت تركيزات ثاني أكسيد الكربون المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي إلى مستوى قياسي في عام 2023.
ومع استمرار ارتفاع حرارة الكوكب، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على البشر والطبيعة، يقول العديد من العلماء إن العالم بحاجة إلى إيجاد طرق لإزالة الكربون من الغلاف الجوي بالإضافة إلى خفض الوقود الأحفوري بسرعة.
لكن حتى تقنيات إزالة الكربون مثل لا تزال مثيرة للجدل.
وتم انتقاد هذه الآلية باعتبارها باهظة الثمن، ومهدرة للطاقة، كما يشعر بعض المدافعين عن المناخ بالقلق من أن الاعتماد عليها قد يصرف الانتباه عن سياسات خفض الوقود الأحفوري.
وقالت ليلي فور، مديرة برنامج الاقتصاد الأحفوري في مركز القانون البيئي الدولي، متحدثة لشبكة "سي إن إن" عن احتجاز الكربون بشكل عام، إن هذه التكنولوجيا "محفوفة بالشكوك والمخاطر البيئية".
وبدأت شركة "كليم ووركس" في بناء "ماموث"، في يونيو عام 2022، وتقول إنها أكبر محطة من نوعها في العالم.
وتتميز المحطة بتصميم معياري مع مساحة تتسع لـ 72 "حاوية تجميع" والتي يمكن تكديسها فوق بعضها البعض وتحريكها بسهولة. ويوجد حاليا 12 منها قيد التنفيذ، ومن المقرر إضافة المزيد خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وسيكون الماموث قادرا على سحب 36 ألف طن من الكربون من الغلاف الجوي سنويا بكامل طاقته، وفقا لشركة "Climeworks". وهذا يعادل إخراج حوالي 7800 سيارة تعمل بالبنزين من الطريق لمدة عام.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوقود الأحفوری فی العالم
إقرأ أيضاً:
سوريا تبرم عقدا مع شركة فرنسية لتشغيل محطة حاويات ميناء اللاذقية
قالت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية امس الأربعاء، إنها أبرمت "عقدا جديدا" مع شركة سي.إم.إيه سي.جي.إم الفرنسية من أجل تشغيل محطة حاويات في ميناء اللاذقية.
وذكرت الهيئة في بيان أنه تم الاتفاق على تصفية الذمم السابقة المترتبة على الطرفين خلال العقد الماضي وإبرام عقد جديد لتشغيل المحطة وفق شروط وآليات جديدة.
ولم ترد شركة الشحن والخدمات اللوجستية الفرنسية بعد على طلب التعليق.
وقال مصدر سوري مطلع على المفاوضات لرويترز إن المحادثات التي سبقت إبرام العقد الجديد شملت تغييرات في توزيع الإيرادات ومدة العقد.
وأوضح المصدر أن السلطات السورية كانت تأمل في التفاوض على حصة أكبر من الإيرادات مقارنة بالعقد السابق، وإطار زمني أقصر لاستئجار المحطة وتحسينات فنية.
ميناء اللاذقية هو البوابة البحرية الرئيسية لسوريا. وبدأت الشركة الفرنسية إدارة محطة الحاويات في اللاذقية عام 2009 مع تجديد العقد مرارا كانت آخر مرة في أكتوبر/تشرين الأول 2024 لمدة 30 عاما أخرى خلال عهد بشار الأسد.