الجديد برس:
2025-03-06@19:27:28 GMT

صنعاء ترقب البحر المتوسط: الاستهداف آتٍ

تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT

صنعاء ترقب البحر المتوسط: الاستهداف آتٍ

الجديد برس:

بعد انحسار دام أياماً عدة، تجدّد التصعيد العسكري إلى البحر الأحمر خلال الساعات الماضية. وأكدت مصادر ملاحية في الحديدة، لـ«الأخبار»، أن عمليات البحرية اليمنية ضد السفن العسكرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن عادت بقوة. إلا أن القيادة المركزية الأمريكية لم تعترف سوى بعملية هجومية واحدة جرت مساء أول من أمس في البحر الأحمر، ضد سفن أمريكية.

وقالت، في بيان صادر عنها فجر أمس، إن قواتها اشتبكت مع طائرة مسيّرة واحدة. واللافت في الأمر أن قوات صنعاء، وفق مصادر متعدّدة، تؤكد أن عملياتها العسكرية التي تنفّذها بواسطة طائرات مسيّرة تتم بأربع مسيّرات على الأقل في الهجوم الواحد.

على أن ما تخفيه البحرية الأمريكية في بياناتها اليومية، كشفه قائد عملية «أسبيدس» الأوروبية، الأميرال فاسيليوس غريباريس، لمجلة «دير شبيغل» الألمانية، بتأكيده أن هجمات القوات اليمنية أصبحت أكثر حدّة من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن تلك القوات تستخدم تكتيك الهجوم بسرب من الطائرات المسيّرة، ما يؤدي إلى إرباك القوات البحرية وعجزها عن حماية السفن التجارية، إذ تقوم هذه الأسراب بوظيفة إشغال أنظمة الدفاع الحديثة في السفن الحربية لتفشل الأخيرة في حماية السفن التجارية.

وفي سياق متصل، كشفت «هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية»، أمس، في بيان لها، أنها تلقت بلاغاً بوقوع انفجارين في سفينة شحن تجارية، على بعد نحو 82 ميلاً بحرياً من الساحل في خليج عدن. وأكدت الهيئة أنه لم يُسجل وقوع ضحايا في صفوف طاقم السفينة التي لم تكشف تفاصيل هويتها.

تجدّد التصعيد في البحر الأحمر بعد أيام من الهدوء

وخلال الأيام الماضية، وفي أعقاب إعلان صنعاء توسيع نطاق عملياتها من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط، عمدت البحرية الأمريكية إلى منع حركة السفن التجارية من عبور الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر.

ووفقاً لمصدر ملاحي مطلع، فإن عدداً من السفن التي مُنحت الإذن من قبل صنعاء بالمرور الآمن من هناك، مُنعت من قبل الأمريكيين من عبور باب المندب من دون مبرّر، وخاصة أن العمليات العسكرية في البحر الأحمر شهدت انخفاضاً لافتاً خلال الأيام الماضية.

وأفادت المصادر بأن الولايات المتحدة تنوي إعادة حاملة الطائرات «يو إس إس آيزنهاور» إلى البحر الأحمر بعدما أخرجتها أواخر الشهر الفائت، وتبيّن أن سبب إخراجها إجراء صيانة دورية وإعادة تعبئة مخزونها من الذخائر، على رغم أنها تلقّت تعزيزات جوية أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية.

وتعود «آيزنهاور» برفقة البارجة «يو إس إس كارني» التي عبرت، مساء أول من أمس، قناة السويس، في طريق عودتها إلى البحر الأحمر، فيما يتوقع مراقبون عودة التصعيد إلى مستوياته المرتفعة، ولا يستبعدون محاولة واشنطن تكثيف العمليات في البحر الأحمر في محاولة منها للدفاع عن خطوط الإمدادات للكيان الإسرائيلي، وخاصة إمدادات النفط والغاز التي تضعها صنعاء في بنك أهداف عملياتها المقبلة في البحر المتوسط.

ويؤكد مصدر عسكري مطّلع في صنعاء، لـ«الأخبار»، أن إعادة واشنطن «آيزنهاور» تمثّل فرصة جديدة للقوات البحرية اليمنية لتنفيذ هجمات مهينة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر، مستبعداً أي تأثير لهذه الهجمات على العمليات العسكرية المقبلة لقوات صنعاء في المتوسط.

وفي ظل ربط صنعاء بدء هذه الأخيرة بعد انتقالها إلى المرحلة الرابعة من التصعيد، بالهجوم الإسرائيلي على رفح، تكشف مصادر مقرّبة من حركة «أنصار الله»، لـ«الأخبار»، أن القوات اليمنية بدأت منذ أيام عملية رصد دقيقة للسفن المتجهة إلى موانئ الكيان الواقعة على البحر المتوسط، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يأتي في العادة تمهيداً للاستهداف.

وبعد أيام من دعوة صنعاء الشركات الملاحية الدولية إلى وقف عمليات النقل البحري إلى موانئ الكيان في المتوسط، أعلنت شركة الشحن الألمانية العملاقة «هاباج لويد”، أول من أمس، تعليق عملياتها الملاحية في الشرق الأوسط، بعدما كانت قد أوقفت عملياتها في البحر الأحمر قبل أشهر.

وفي الإطار نفسه، دعت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، أمس، السفن المتجهة إلى إسرائيل، إلى حجب معلومات وجهاتها على الفور.

*جريدة الأخبار اللبنانية

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر إلى البحر

إقرأ أيضاً:

رويترز: إدارة ترامب تدرس خطة لتعطيل النفط الإيراني بإيقاف السفن في البحر

قالت مصادر مطلعة لرويترز إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس خطة لوقف وتفتيش ناقلات النفط الإيرانية في البحر بموجب اتفاق دولي يهدف إلى مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل.

 

وحسب المصادر فإن مسؤولي ترامب يبحثوا الآن عن طرق للدول الحليفة لوقف وتفتيش السفن التي تبحر عبر نقاط الاختناق الحرجة مثل مضيق ملقا في آسيا وممرات بحرية أخرى،

 

سيؤدي ذلك إلى تأخير تسليم الخام إلى المصافي. كما يمكن أن يعرض الأطراف المشاركة في تسهيل التجارة لأضرار سمعة وعقوبات، حسبما ذكرت المصادر.

 

وقال أحد المصادر: "لا يتعين عليك إغراق السفن أو اعتقال الأشخاص لإحداث هذا التأثير المخيف بأن هذا لا يستحق المخاطرة".

 

وذكر "إن التأخير في التسليم ... يغرس عدم اليقين في شبكة التجارة غير المشروعة هذه".

 

وقال أحد المصادر إن هذه الآلية قد تمكن الحكومات الأجنبية من استهداف شحنات النفط الإيرانية بناء على طلب واشنطن، مما يؤدي فعليا إلى تأخير عمليات التسليم وضرب سلاسل التوريد التي تعتمد عليها طهران للحصول على الإيرادات.

 

وقال مصدران إن مجلس الأمن القومي، الذي يصوغ السياسة في البيت الأبيض، كان يبحث عمليات تفتيش محتملة في البحر.

 

ولم يتضح ما إذا كانت واشنطن قد اتصلت بأي من الموقعين على مبادرة أمن الانتشار لاختبار استعدادهم للتعاون مع الاقتراح.

 

وقال جون بولتون، الذي كان المفاوض الأمريكي الرئيسي للمبادرة عندما تشكلت، لرويترز: "سيكون من المبرر تماما" استخدام المبادرة لإبطاء صادرات النفط الإيرانية. وأشار إلى أن بيع النفط "أمر بالغ الأهمية بشكل واضح لجمع الإيرادات للحكومة الإيرانية للقيام بأنشطتها في مجال الانتشار ودعم الإرهاب".

 

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للبرلمان الإيراني في 2 مارس إن ترامب "وقع مرة أخرى أمرًا بمعاقبة العديد من سفننا في البحر، مما جعلها غير متأكدة من كيفية تفريغ حمولتها من النفط والغاز". وكان يشير إلى الجولة الأخيرة من عقوبات ترامب.

 

أثارت المحاولات السابقة للاستيلاء على شحنات النفط الإيرانية ردود فعل انتقامية من جانب إيران.

 

حاولت الولايات المتحدة اعتراض شحنتين على الأقل من النفط الإيراني في عام 2023، في عهد بايدن. دفع هذا إيران إلى الاستيلاء على سفن أجنبية - بما في ذلك واحدة مستأجرة من قبل شركة شيفرون كورب CVX.N، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط الخام.

 

إن بيئة أسعار النفط المنخفضة الحالية تمنح ترامب المزيد من الخيارات لمنع تدفقات النفط الإيرانية، من فرض عقوبات على شركات الناقلات إلى الاستيلاء على السفن، وفقًا لبن كاهيل، محلل الطاقة في مركز أنظمة الطاقة والبيئة بجامعة تكساس.

 

وقال كاهيل "أعتقد أنه إذا ظلت الأسعار أقل من 75 دولارا للبرميل، فإن البيت الأبيض سيكون لديه مجال أكبر للنظر في العقوبات التي قد تؤثر على الإمدادات من إيران ودول أخرى. سيكون من الصعب للغاية القيام بذلك في بيئة سعرها 92 دولارا للبرميل".

 

وأضاف أن العمل الأميركي العدواني قد يؤدي إلى خفض صادرات إيران بنحو 750 ألف برميل يوميا في الأمد القريب، ولكن كلما طالت فترة الحظر، كلما زادت احتمالات فرض عقوبات جديدة.

 

 وتعهد ترامب باستعادة حملة "أقصى قدر من الضغط" لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي ودفع صادراتها النفطية إلى الصفر، من أجل منع البلاد من الحصول على سلاح نووي.

 

فرض ترامب على إيران موجتين من العقوبات الجديدة في الأسابيع الأولى من ولايته الثانية، مستهدفا الشركات وما يسمى بأسطول الظل من ناقلات النفط القديمة التي تبحر بدون تأمين غربي وتنقل الخام من الدول الخاضعة للعقوبات.

 

وكانت هذه التحركات متماشية إلى حد كبير مع التدابير المحدودة التي تم تنفيذها خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، والتي نجحت خلالها إيران في زيادة صادرات النفط من خلال شبكات تهريب معقدة.


مقالات مشابهة

  • (وكالة).. إدارة ترامب تدرس خطة لتعطيل النفط الإيراني بإيقاف السفن في البحر
  • مصر تعلن عن اكتشاف نفطي جديد في «البحر المتوسط»
  • رويترز: إدارة ترامب تدرس خطة لتعطيل النفط الإيراني بإيقاف السفن في البحر
  • تراجع قياسي لجليد البحر بالقطب الشمالي في فبراير الماضي
  • التهديدات التي تقلق “الكيان الصهيوني”
  • البيئة: إنشاء محمية بحرية جديدة في ساحل البحر المتوسط المصري
  • إنقاذ 64 مهاجرًا قبالة الساحل التونسي.. والترجيحات تشير إلى انطلاقهم من ليبيا
  • "الدفاع الفرنسية": مقاتلة روسية اقتربت بشكل خطير من طائرة مسيّرة فرنسية فوق المتوسط
  • شاهد | البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة