هل توافق إسرائيل على الهدنة أم ستجتاح رفح؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
تواصل مصر جهودها المضنية للوصول إلى هدنة شاملة في قطاع غزة وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي.
ولم تتوقف اتصالات القاهرة مع مختلف الأطراف خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس، للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، وهي مستمرة في هذا الجهد حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعًا على الأرض.
حيث أفادت لقناة "القاهرة الإخبارية"، نقلًا عن مصدر رفيع المستوى، باستمرار المباحثات في العاصمة المصرية القاهرة بحضور الوفود القطرية والأمريكية وحركة حماس الفلسطينية؛ لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف المصدر، أن المباحثات مستمرة من العاشرة صباح اليوم وسط توافق ملحوظ حول بعض النقاط الخلافية، مشددًا على الجهود المصرية الحثيثة للحفاظ على المسار التفاوضي.
وأوضح المصدر أن الوفد الأمني المصري، أكد لكافة الأطراف المشاركة، خطورة التصعيد وعدم الالتزام بالمسار التفاوضي.
المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
ويشمل المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة 3 مراحل:
المرحلة الأولىوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما.
إطلاق حماس سراح 33 من الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
سحب إسرائيل قواتها جزئيا من غزة والسماح للفلسطينيين بحرية الحركة من جنوب القطاع إلى شماله.
المرحلة الثانية
فترة أخرى مدتها 42 يوما تتضمن اتفاقا لاستعادة "هدوء مستدام" في غزة، وهي عبارة قال مسؤول مطلع على المحادثات إن حماس وإسرائيل اتفقتا عليها من أجل عدم مناقشة "وقف دائم لإطلاق النار".
انسحاب كامل لمعظم القوات الإسرائيلية من غزة.
إطلاق حماس سراح أفراد من قوات الاحتياط الإسرائيلية وبعض الجنود مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.
المرحلة الثالثة
الانتهاء من تبادل الجثامين والبدء في إعادة الإعمار وفقا لخطة تشرف عليها قطر ومصر والأمم المتحدة، وإنهاء الحصار الكامل على قطاع غزة
مصير الحرب في قطاع غزة
ومن جانبه قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن مصر تبذل جهودا كبيرة من أجل وقف إطلاق النار بقطاع غزة من أجل الحفاظ على دماء الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى الحفاظ على الأمن القومي المصري.
و أضاف «حسن» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية عندما أعلنوا أنهم يوافقون على الهدنة من أجل بعث رسالة إلى العالم أن إسرائيل تريد وقف إطلاق النار والأمر الآن غي يد حماس ولكن عندما وافقت حماس على المبادرة المصرية تراجعت إسرائيل عن موافقتها مشيرًا إلى أن واشنطن وتل أبيب كانوا يظنون أن حماس لن توافق على المبادرة المصرية.
لفت إلى أن دخول إسرائيل إلى رفح كان على علم الولايات المتحدة الأمريكية وأن أمريكا أعلنت السيناريو الآتي:" دخول إسرائيل رفح بشكل جزئي بعد ذلك الموافقة على المبادرة المصرية بعد ذلك عودة الأسري" موضحًا أن اجتياح رفح جاء من أجل إرضاء المتطرفين في حكومة نتنياهو وبعد ذلك الموافقة على المبادرة من أجل عدم الدخول في صراع مع مصر غي النهاية تصدير للشعب الإسرائيلي أنه بطل استطاعة ارجاع الأسري.
السفير رخا أحمد حسن
أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الجمعة القادمة سنصل إلى حل واضحة بخصوص المبادرة المصرية، وذلك قبل التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على عضوية فلسطين الكاملة بمجلس الأمن.
اجتياح واسع للرفح
أوضح الدكتور خالد سعيد، المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن إسرائيل ستقوم باجتياح رفح ولن توافق على المبادرة المصرية وذلك يؤثر على العلاقات المصرية الإسرائيلية.
و أضاف «سعيد» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن إسرائيل تحاول استغلال الوقت خلال تلك الفترة من أجل التجهيز إلى الاجتياح بشكل كامل مشيرًا إلى أن نتنياهو سيحاول التماطل في المفاوضات من أجل الضغط على حماس من أجل الحصول على تنازلات أكثر.
الدكتور خالد سعيد
واختتم المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن نتنياهو ينصاع إلى اقتراحات بن غفير وسموتريش من أجل اجتياح رفح.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل طيران إسرائيل رفح حماس مصر اجتياح رفح على المبادرة المصریة إطلاق النار فی قطاع غزة أن إسرائیل من أجل
إقرأ أيضاً:
لا إيران تنهي الحزب ولا إسرائيل تنهي الحرب
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": هناك أفخاخ عدة زرعها بنيامين نتنياهو في صلب الورقة التي يعمل هوكشتاين على تسويقها، وأبرزها على الإطلاق شرط احتفاظ إسرائيل ب »حقّها » فيرصد أجواء لبنان بالطيران الحربي والمسيّرات، وبأن تكون لها صلاحية تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، في أي لحظة، إذا اكتشفت أنّ«حزب الله » أو أي طرف آخر يقوم مجدداً بالتسلح أو الانتظام عسكرياً.طبعاً،المفاوض اللبناني هرب من هذا البند باعتماد صيغة «حق كل من الطرفين في الدفاع عن النفس »، إذا اكتشف أنّ الطرف الآخر يخرق الاتفاق. ووفق الصيغة المتداولة، يتقدّم الطرف المشتكي باعتراضه إلى الهيئة المعنية بمراقبة الاتفاق،التي يرئسها جنرال أميركي، وهي تتولّى المعالجة. ولكن السؤال هو: ماذا لواعتبر الطرف الشاكي أنّ المعالجة لم تتمّ كما يجب؟ هل سيحصّل حقه بيده؟ أيهل يلجأ إلى القوة في التعاطي مع الطرف الآخر؟ هذه الصيغة التي طرحها لبنان، كبديل من النص القاسي الذي كان قد صاغه الإسرائيليون، تبقى أيضاً قاسية، وهي عملياً تخدم المصلحة الإسرائيلية في التنفيذ. فإسرائيل لا تحتاج إلى خرق القرار 1701 لتحافظ على قوة ردعها. وأما «حزب الله » فمضطر للحصول على السلاح من الخارج وتخزينه من أجل البقاء كقوة عسكرية، وإّ لّافإنّه سيصبح حزباً سياسياً لا أكثر. وكذلك، الإسرائيليون مؤهلون أكثر من«الحزب » لإقناع أركان الهيئة بوجهة نظرهم. فهي برئاسة أميركي وتضمّ دولاً أطلسية، بعضها يعتبر الجناح العسكري ل »الحزب » منظمة إرهابية، ما يعني أنّ احتمال تحرّك الهيئة ضدّ«الحزب » يفوق بكثير احتمال تحركها ضدّ إسرائيل. وللتذكير أيضاً، إسرائيل تمتلك قدرة عملانية كبيرة على ضرب أهداف لـ «الحزب » في لبنان، إذا قرّرت ذلك، فيما قدراته على القيام بالمثل ضدّها هي اليوم محدودة، وستكون محدودة أكثر بعد تنفيذ الاتفاق وتوقفه عن التزود بالسلاح.
في أي حال، ربما تكون صيغة «الدفاع عن النفس » هي أفضل ما استطاع المفاوض اللبناني تحقيقه، كبديل من الطرح الإسرائيلي القاضي بالتدخّل العسكري، في أي لحظة، علماً أنّ إيراده ضمن ملحق خاص بينهم وبين الأميركيين يشكّل إلزاماً إضافياً لواشنطن. والتدقيق في هذا الشرط يكشف أبعاداً بالغة الخطورة حاول المفاوض اللبناني تجنّبها .
في أي حال، قرار لبنان الرسمي ليس عنده. والمفاوض الفعلي هو إيران. فهل ستترك لإسرائيل أن تهزم «الحزب » نهائياً؟ وهل تعتبر أنّ «الحزب » في موقع ضعف في لبنان يفرض عليها الاستسلام؟ المطلعون على أجواء «الحزب » يقولون إنّ إيران لن توافق في أي شكل على انكسار «الحزب » أمام إسرائيل في لبنان، كما لم توافق على انكسار «حماس » في غزة، وستقاتل حتى النهاية سعياً إلى تدارك الخسارة. وهي تراهن على أنّ إسرائيل قد تتعب وتدفعها الظروف الدولية إلى تسوية أكثر توازناً تسمح ل «الحزب » بأن يحتفظ بقوته، وأن يبقى لها نفوذ من خلاله على حدود إسرائيل وشاطئ المتوسط. ففي الواقع،لن توافق طهران بأي ثمن على نهاية «حزب الله ». وفي الموازاة، لن توافق إسرائيل على نهاية الحرب الدائرة حالياً. ولذلك، سيراوح هوكشتاين طويلاً في الدوامة باحثاً عن تسوية. وسيناور بنيامين نتنياهو وشركاؤه في حكومة اليمين واليمين المتطرف ويرفضون أي تسوية حتى يبلغوا أهدافهم المرسومة، في المراحل المقبلة من الحرب. وهذه الأهداف ستؤدي على الأرجح إلى إحداث تحولات جديدة في لبنان والمنطقة كلها.