بعد إلغاء حفلات التخرج.. هل تنجح الشرطة في قمع الاحتجاجات الطلابية الأمريكية؟
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
صفا
تواصل قوات الشرطة الأمريكية، تضييقها على الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الولايات المتحدة الأمريكية، وإخلاء المخيمات الطلابية، بزعم أنها تتنافى مع قواعد السلامة.
وأفادت صحيفة الاندبندنت البريطانية، بأن شرطة لوس أنجلوس نفذت حلقة جديدة في مسلسل التضييق الأمني على الطلاب، بعد أن أخلت مخيماً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة جنوب كاليفورنيا، قبل أيام من بدء فعاليات حفل التخرج في حرم جامعة لوس أنجلوس.
وحاصرت الشرطة مخيماً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة جنوب كاليفورنيا، قبل أيام من بدء فعاليات حفل التخرج في حرم جامعة لوس أنجلوس، وقالت الجامعة إن ضباط السلامة في الحرم الجامعي بمساعدة إدارة شرطة لوس أنجلوس يقومون بتطهير المنطقة.
وطلبت إدارة الجامعة من الطلاب عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" المغادرة، فيما قالت جامعة جنوب كاليفورنيا إن "الأشخاص الذين لا يغادرون قد يتم اعتقالهم، في ظل استمرار الطلاب بالهتاف بصوت عالٍ "فلسطين حرة" داخل المخيم".
وقرّرت جامعة جنوب كاليفورنيا إلغاء خطاب التخرج، حيث أكدت تخوفها من انتقاد بعض الجماعات اليهودية اختيار الطالب المسلم الذي أعلن دعمه لفلسطين كمتحدث بالاحتفالية.
وألغى المسؤولون لاحقًا بدء المرحلة الرئيسية بالكامل المخطط لها في 10 آيار/ مايو، حيث كان من المتوقع أن يجتمع 65000 شخص للاحتفال بالخريجين، ولا تزال أنشطة البدء الأخرى، بما في ذلك حفلات التخرّج للمدارس والكليات الفردية، مقررة من الخميس إلى الأحد.
وأعلنت إدارة الجامعة عن فشلها في التوصل لاتفاق مع الطلاب الداعمين لفلسطين والمطالبين بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وسحب استثمارات الجامعة بالأراضي المحتلة.
وفي السياق نفسه، فتحت منظمات حقوقية، تحقيقات، حول سلوكيات الشرطة خلال فض الاحتجاجات الجامعية في الآونة الأخيرة، كما اعتبرت جماعات ردود فعل الشرطة مفرطة وخرقت التعديل الدستوري الأول بشأن حرية التعبير.
وبدأ طلاب جامعة كولومبيا حراكهم الداعم لفلسطين منذ 18 نيسان/ أبريل الماضي، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع جامعات الاحتلال وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
واتسعت رقعة الاحتجاجات إلى جامعات أمريكية أخرى، خاصة مع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات المحتجين وزادت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى جامعات بدول خارج أمريكا، فيما انتقلت حمّى الاحتجاجات إلى دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكذلك كندا، شهدت جميعها مظاهرات داعمة لزملائهم بالجامعات الأمريكية، في مطالبهم بوقف الحرب في قطاع غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
المصدر: عربي 21
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حفلات التخرج جامعات امريكا احتجاجات احتجاجات طلابية امريكا الشرطة قمع دعم فلسطين دعم غزة الحرب الاسرائيلية جامعة جنوب کالیفورنیا لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
جامعة كولومبيا تطرد طلابا وتعلق دراستهم بعد تهديدات حكومية
قال موقع الجزيرة الإنجليزي إن جامعة كولومبيا أعلنت أنها طردت أو علقت أو ألغت شهادات طلاب احتلوا قاعة في الحرم الجامعي خلال مظاهرات مؤيدة لفلسطين في أبريل/نيسان 2024، وذلك بعد استهدافها بتخفيضات في التمويل الفيدرالي الأسبوع الماضي.
وأوضح الموقع -في تقرير بقلم شولا لاوال- أن هذه الخطوة تأتي ردا من الجامعة في سياق حملة قمع ضد نشطاء طلابيين قادوا مظاهرات مؤيدة لفلسطين العام الماضي أثناء حرب إسرائيل على غزة، ودعوا جامعاتهم إلى قطع العلاقات المالية مع إسرائيل، كما تأتي بعد أن خفضت الحكومة 400 مليون دولار من التمويل الفيدرالي للجامعة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟list 2 of 2إيكونوميست: هذه أوراق بيد أوروبا حال تعمق خلافها مع أميركاend of listوكانت الجامعة واحدة من 60 مؤسسة تستفيد من التمويل الفيدرالي، هددتها الحكومة بمزيد من التخفيضات، وقد أرسلت لها وزارة التعليم الأميركية رسالة تُبلغها فيها بأنها قيد التحقيق في تهمة "المضايقة والتمييز المعادي للسامية"، وتُحذرها من إجراءات إنفاذ القانون المحتملة إذا لم "تحمِ الطلاب اليهود".
وكانت مؤسسات مرموقة مثل كولومبيا وهارفارد وبرينستون من بين الجامعات التي تلقت الرسالة التي استشهدت بالباب السادس من قانون الحقوق المدنية، الذي قالت وزارة التعليم إنه يُلزم الجامعات "بحماية الطلاب اليهود في الحرم الجامعي، ويفر لهم وصولا مستمرا إلى مرافق الحرم الجامعي والفرص التعليمية".
إعلان
عقوبات للطلاب
ونُقل عن وزيرة التعليم ليندا مكماهون قولها في الرسالة إن "الوزارة تشعر بخيبة أمل عميقة لأن الطلاب اليهود الذين يدرسون في جامعات أميركية راقية لا يزالون يخشون على سلامتهم وسط الانفجارات المعادية للسامية المتواصلة التي عطّلت الحياة الجامعية بشدة لأكثر من عام. يجب على قادة الجامعات بذل المزيد من الجهود".
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت وزارة التعليم خفض تمويل جامعة كولومبيا بمقدار 400 مليون دولار، مشيرة بالتحديد إلى "فشلها في حماية الطلاب اليهود من المضايقات المعادية للسامية"، إذ كانت الجامعة مركزًا رئيسيا خلال موجة الاحتجاجات الجامعية التي اجتاحت الولايات المتحدة العام الماضي مع تصاعد حرب إسرائيل على غزة.
ومع أن الجامعة لم ترد علنا على رسالة وزارة التعليم، فقد قالت رئيستها المؤقتة كاترينا أرمسترونغ إن خفض التمويل سيؤثر على "البحث والوظائف الحيوية للجامعة"، وسيؤثر على الموظفين والطلاب، خاصة أن التمويل الحكومي يغطي حوالي ربع تكاليف التشغيل السنوية التي تزيد عن 6 مليارات دولار.
وبعد ذلك أعلنت جامعة كولومبيا أن الطلاب المتورطين في احتجاج قاعة هاميلتون العام الماضي قد تلقوا إيقافا لعدة سنوات أو طردا نهائيا عقب تحقيقات الجامعة، وحتى الذين تخرجوا منذ ذلك الحين ستُلغى شهاداتهم، ولكنها لم تكشف عن أسماء الطلاب الذين فرضت عليهم الهيئة القضائية عقوبات ولا عددهم الدقيق.
واتهمت هيئة من الطلاب -في رأي نُشر في صحيفة "كولومبيا ديلي سبكتاتور" الصادرة عن الجامعة- قيادة الجامعة بالتقاعس عن اتخاذ موقف، وطالبوا بأن تحمي كولومبيا الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين غير المواطنين، ولكن الرد كان مبهما، وبدلا من الدفاع عن مجتمع كولومبيا، ساندت قيادة الجامعة التهديدات وسرّعت ومكّنت من حدوثها".
إعلان أوقات عصيبةوحذرت سلطات جامعة كولومبيا هذا الأسبوع طلاب كلية الصحافة بالجامعة من النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وحرت المواطنين غير الأمريكيين بشكل خاص من النشر عن غزة أو أوكرانيا، وقال عميد كلية الصحافة جيلاني كوب للطلاب "إذا كانت لديكم صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي، فتأكدوا من أنها لا تحتوي على تعليقات عن الشرق الأوسط"، وأضاف "لا أحد يستطيع حمايتكم… هذه أوقات عصيبة".
وقال المؤرخ إرالدو سوزا دوس سانتوس، المنتسب حاليا إلى جامعة كورنيل "يُظهر التاريخ أن الجامعة التي لا تُدافع عن الحرية الأكاديمية لأعضائها تُعرّض نفسها لمزيد من الهجمات على الحرية الأكاديمية في المستقبل"، وأضاف "يبدو أن جامعة كولومبيا لم تتجاهل دعوات الطالب محمود خليل للحماية فحسب، بل كانت أيضا على استعداد للتعاون مع الإدارة الحالية في جهودها لتجريم المعارضة في الحرم الجامعي".
وكانت السلطات قد شنت حملة قمع مباشرة على الطلاب المشاركين في المظاهرات المؤيدة لفلسطين، وبالفعل اعتقل من قبل سلطات الهجرة، الطالب الفلسطيني محمود خليل الذي عمل مفاوضًا طلابيًا مع سلطات جامعة حتى تخرجه في ديسمبر/كانون الأول، رغم أنه يحمل إقامة دائمة في الولايات المتحدة ومتزوج من مواطنة أمريكية، وهو مع ذلك يواجه الآن خطر الترحيل.
وبعد اعتقال خليل، نشر الرئيس دونالد ترامب على منصته "تروث سوشال"، أن هذا الاعتقال سيكون "الأول من بين اعتقالات عديدة".