"الأرصاد" يستعرض أبرز الظواهر الجوية بالمشاعر المقدسة خلال العقد الماضي
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
يستعرض المركز الوطني للأرصاد الخميس 16 مايو بمقره في جدة (الأثر المناخي في حج 1445هـ) بحضور عددٍ من الجهات الحكومية والميدانية العاملة في موسم الحج، بهدف إطلاع الجهات على أحدث التقارير المناخية والتنبؤات الجوية والسيناريوهات والآثار المترتبة على ذلك، بالإضافة إلى التنسيق المشترك مع الجهات الحكومية والميدانية العاملة في موسم الحج، للمساهمة في سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الظواهر الجوية المتوقعة والاستفادة من المعلومات المناخي، وذلك في إطار رفع الجاهزية واستعداد المركز لأعمال حج هذا العام.
ويعمل المركز في موسم حج كل عام على تسخير جميع الإمكانيات والتجهيزات الحديثة لمساندة أعماله، التي تعتمد على أحدث التقنيات والبرامج الأرصادية الحديثة والمتمثلة في المراصد على مستوى المملكة، ورادارات الطقس، وصور الأقمار الصناعية، والنموذج العددي السعودي، إضافةً إلى المراصد المأهولة والمحطات الأتوماتيكية المتنقلة بالمشاعر المقدسة والحرمين الشريفين وغرفة العمليات المتكاملة بمشعر منى والتي تعمل على مدار الساعة لتحقيق أقصى درجات الدقة في توقعات المركز لخدمة الجهات المستفيدة وحجاج بيت الله الحرام.
ويجند المركز طاقاته الإعلامية والتوعوية خلال موسم الحج من كل عام عبر مركز إعلامي يعمل على مدار الساعة لخدمة وسائل الإعلام والأجهزة الحكومية والأهلية، حيث يقدم برامجه التوعوية لحجاج بيت الله الحرام ويقوم ببث نشرات الطقس اليومية، إضافة إلى رسائل توعوية بـعدة لغات لتساعد حجاج بيت الله والجهات العاملة على تسير حركتهم داخل المشاعر المقدسة في اتخاذ الإجراءات المناسبة بالطقس، إضافةً إلى تسيير معدات وتقنيات رفع الجاهزية وإطلاق نافذة خاصة بمعلومات الطقس، مع عقد شراكات مبكرة مع القطاعات المعنية بتسيير وتنظيم أعمال حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لتوفير المعلومات الأرصادية والمناخية المبكرة وإعداد الخطط التنفيذية والتشغيلية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المشاعر المقدسة مركز الأرصاد بیت الله
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: العافية في الدين بالثبات على الحق والبعد عن الباطل
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، المسلمين بتقوى الله وعبادته، وإسداء المعروف، وبذل الإحسان ولو جحده الجاحدون.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في الحرم المكي الشريف: إن العافية، كلمة جامعة يحتاجها المعافى، والمبتلى، والحيُّ، والميتُ، والعافية إذا فُقدت عُرفت، وإذا دامت نُسيت، سلوا ربكم العافية، جاء العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: علمني شيئًا أسال الله عز وجل به فقال: سل الله العافية، ثم مكث أيامًا ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: علمني شيئًا أسال الله تعالى فقال صلى الله عليه وسلم: يا عباس يا عم رسول الله: سل الله العافية في الدنيا والآخرة.
وأوضح أن العافية هي: دفاع الله عن عبده، والعبد حينما يسأل ربه العافية فإنه يسأله أن يدفع عنه كلَّ ما ينوبه، فكل ما دفعه الله عن العبد فهو عافية، وأن سؤال الله العافية دعوة جامعة، شاملة للوقاية من الشرور كلها في الدنيا والآخرة، والعافية أقسام ثلاثة: عفو، ومعافاة، وعافية، فالشر الماضي يزول بالعفو، والحاضر يزول بالعافية، والمستقبل يزول بالمعافاة.
وبين أن العافية في الدين بالثبات على الحق، والبعد عن الباطل وأهله، والسلامةِ من الكفر، والضلالِ، والنفاقِ، والفسوقِ، والعصيانِ، وكبائرِ الذنوب وصغائرِها، والعافية من الشهوات والشبهات، والبدع والفتن، ما ظهر منها وما بطن، والعافية في الآخرة: الوقاية من فتنة الممات، وفتنة السكرات، وفتنة القبر، والنجاة من أهوال يوم العرض والفزع الأكبر، والعافية في الدنيا هي: العافية من كل ما يكون فيها: من سلامة الأبدان، ودفع البلاء والأسقام، ومن الهموم والأكدار، وأن من عافية الدنيا: العافية في الأولاد، بصلاحهم، وهدايتهم، واستقامتهم، ذرية طيبة مباركة، تقربها العيون، وتسعد بها القلوب، مشيرًا إلى أن عافية الأوطان من أعظم أنواع العافية، وأجلِّها كيف إذا كان الوطن هو قبلة المسلمين، وقلب الأمة، حاضن الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية التي هي أرض الإسلام، والتاريخ، والحضارة.
وبيّن أن من عافية الدنيا: أن يعافيك الله من الناس، ويعافَي الناس منك، وإن يغنيك عنهم، ويغنيهم عنك، ويصرف أذاهم عنك، ويصرف أذاك عنهم، ومن العافية: أن يلقى العبد ربه وهو خفيف الظهر من دمائهم، خميص البطن من أموالهم، غير مطالب بشيء من حقوقهم، لازمًا لجماعتهم، غير مفرق لأمرهم.
ونوه على أن من عِظَم العافية في قوله صلى الله عليه وسلم : (يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو، وأسالوا الله العافية ، فإذا لقيتموه فاصبروا)، وهل أعظمُ من الجهاد منزلة، وأعظمُ من الشهادة في سبيل الله مطلبًا، ومع هذا جاء هذا التوجيه النبوي العظيم: (لا تتمنوا لقاء العدو، أسالوا الله العافية).
وأكّد على من سُرّه أن تدوم عافيته فليتق الله، إذا أردت أن تستطعم لذة العافية فتذكر المرضى على الأسرة البيضاء، وتذكر المحتاجين والضعفاء، وتذكر المدينين والفقراء، وتذكر من هم في هم وخوف وقلق وبلاء .