السوداني: كل المبادرات والإدانات ليست بمستوى الجريمة الحاصلة في غزّة
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، (8 ايار 2024)، ان "كل المبادرات والإدانات ليست بمستوى الجريمة الحاصلة في غزّة" التي تشهد قصفا اسرائيليا منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وذكر السوداني خلال استقباله وفد المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بحسب بيان لمكتبه، تلقته "بغداد اليوم"، ان "العدوان الهمجي الذي تنفذه قوات الاحتلال إبادة جماعية، لا يوجد له مثيل على مستوى الأحداث التاريخية والجرائم المرتكبة".
وأضاف "اليوم لجأ المدنيون إلى آخر مكان في رفح، وجرى استهدافهم بشكل بشع، ونحتاج إلى وحدة الموقف، وكل المبادرات والإدانات ليست بمستوى الجريمة الحاصلة في غزّة".
وأشار الى ان "القضية الفلسطينية جوهرية في وجدان العراقيين، وشهداؤنا مازالوا في أرض فلسطين، واليوم مجتمعاتنا بأمسّ الحاجة إلى التحصين الأخلاقي أمام الهجمة التي تستثمر وجود التكنولوجيا".
وتابع السوداني، أن "الأمة الإسلامية ابتليت بالتشويه المقصود والمتكرر للرسالة المحمدية عبر التاريخ، وهو ما ظهر بوجوه مختلفة في عصرنا الحديث، وواحد من هذه الوجوه هو الإرهاب".
وأكد، أن "العراقيين خاضوا معركة مصيرية دفاعاً عن الأرض والوجود، بدءًا من 2003، والإطاحة بالنظام الدكتاتوري، مروراً بمعركة الإرهاب ومجيء داعش، وأن هذه المحطة الصعبة وحّدت العراقيين جميعاً، خاصة بعد الفتوى المباركة لسماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني".
وبين أن "التنوع المذهبي يعضّد الترابط داخل الوطن الواحد، وأنّ تنوع هذه المدارس في الفقه والنحو والتفسير والقراءات القرآنية مصدر افتخار وعلامة غنى تاريخي،" مؤكداً أن "رسالة التقريب وتقوية التواصل رسالة إنسانية إسلامية محمدية بامتياز.
وشدد السوداني على أن "أمتنا اليوم تُمتحن في صميمها عبر العدوان الآثم على غزّة، الذي كشف زيف المجتمع الغربي والذي صدع رؤوسنا بالمُثل والمبادئ".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
لأبراهام مانغيستو الذي أفرجت عنه حماس اليوم قصة مختلفة... فما هي؟
بعد أكثر من عشر سنوات من الأسر في غزة، تم تسليم الجندي الإسرائيلي أبراهام مانغيستو (38 عامًا) من أصول إثيوبية إلى الصليب الأحمر الدولي، وذلك ضمن الدفعة السابعة من اتفاق وقف إطلاق النار. فما قصته؟
تنتهي مع تنفيذ المرحلة الأخيرة من هذه الصفقة معاناة طويلة لعائلة أبراهام مانغيستو، التي اتهمت إسرائيل بالتعامل العنصري مع قضية ابنها، مشيرة إلى أن لون بشرته كان سببًا في قلة الاهتمام الإعلامي بقضيته.
من "الهجرة السرية" إلى الأسروُلد مانغيستو في إثيوبيا عام 1986، وهاجر مع عائلته إلى إسرائيل في سن الخامسة، ضمن عملية" سليمان" السرية التي نقلت آلافًا من يهود الفلاشا الإثيوبيين إلى إسرائيل عام 1991. عاش الرجل في مدينة أسدود قبل أن ينتقل إلى كيبوتس "بن ياغير"، حيث خدم لاحقًا في الجيش الإسرائيلي.
لكن حياته تحولت بشكل جذري بعد وفاة شقيقه الأكبر ميخائيل عام 2011، ما دفعه للانغلاق على نفسه، ليصبح "شبحًا" بعيدًا عن الاهتمام داخل مجتمعه.
في سبتمبر/أيلول 2014، وبعد أشهر من الحرب الإسرائيلية مع غزة، دخل القطاع، ليبدأ رحلته في الأسر.
لم تُعلن إسرائيل عن اختفاء مانغيستو إلا بعد مرور 9 أشهر من أسره، وذلك بعد أن أجبر قاضٍ إسرائيلي على الكشف عن القضية مطلع 2015.
هذا التكتم أثار غضبًا شعبيًا في إسرائيل، حيث قالت عائلة الأسير في وقت سابق: إن "الجيش كان سيبذل قصارى جهده لاستعادة ابنها لو كان أبيض البشرة".
من جهتها، أكدت حركة حماس أن الحكومة الإسرائيلية لم تُبدِ أي جهد جاد للإفراج عن مانغيستو، بل تجاهلته تمامًا في المفاوضات السابقة.
وفي عام 2023، بثت حركة حماس مقطعًا مصورًا يظهر الجندي أبراهام مانغيستو وهو يصرخ قائلاً: "إلى متى سأظل هنا؟ أين دولة إسرائيل منّا؟!"، ليظل في الأسر حتى تم إدراج اسمه في صفقة تبادل الرهائن التي جرت اليوم السبت.
كما تضمنت الصفقة الإفراج عن 5 رهائن آخرين مقابل أن تطلق إسرائيل سراح 602 من الأسرى الفلسطينيين.
رغم الإفراج عنه، تظل قضية مانغيستو جدلاً في المجتمع الإسرائيلي، خاصة في صفوف اليهود الإثيوبيين الذين يشكلون نحو 2% من السكان ويعانون التهميش منذ عقود.
عائلة الرجل كانت قد نظَّمت وقفات احتجاجية خلال السنوات الماضية، أمام مقر رئيس الوزراء، رافعة شعارات مثل: "دماء الإثيوبيين ليست رخيصة!"، في تحدٍّ صريح لما تقول إنها سياسة التفريق العنصري داخل الجيش.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاحنات المساعدات الإنسانية تدخل غزة تزامنًا مع تسليم حماس جثث 4 أسرى إسرائيليين إسرائيل تطرح مناقصة لبناء نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية نتنياهو: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" مع تعيين قائد جديد للجيش قطاع غزةحركة حماسإسرائيلإثيوبياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراح