معارك عنيفة بالسودان والبرهان يحذر الدعم السريع
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
السودان – صرح رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان أمس الأربعاء إنه لن تكون هناك مفاوضات ولا سلام ولا وقف لإطلاق نار حتى هزيمة قوات الدعم السريع، في وقت تواصلت فيه المعارك بين الطرفين في مناطق مختلفة من البلاد.
ولدى تفقده قوات الجيش في الخطوط الأمامية للجبهة بولاية نهر النيل شمال البلاد، أكد قائد الجيش أنه “لا توقف للقتال إلا بعد دحر التمرد والخلاص من هؤلاء المتمردين المجرمين ليعيش هذا الوطن بسلام”.
في غضون ذلك، قال مصدر عسكري للجزيرة نت إن المعارك العنيفة تواصلت في مناطق عديدة، بينها الخرطوم والجزيرة والأبيض والفاشر وسنار، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وقال المصدر إن قوات الدعم السريع شنت هجوما على معسكر سلاح الإشارة التابع للجيش السوداني بضاحية بحري شمال الخرطوم، وتمكن الجيش من صد الهجوم وتدمير دبابة “تي 55” فضلا عن تدمير عدد من العربات القتاليّة.
وأضاف المصدر أن المعارك اندلعت منذ فجر أمس الأربعاء واستمرت حتى مساء اليوم ذاته، مؤكدا أن قوات الدعم السريع شنت 4 هجمات متتالية رد عليها الجيش بالمدفعية والطيران المسير.
كما شهدت منطقة بحري مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تسعى للسيطرة على مقر سلاح الإشارة التابع للجيش.
وذكر المصدر العسكري أن موجهات عنيفة دارت في بلدة أم القرى شرق مدني (وسط البلاد)، حيث قامت قوات الدعم السريع بمهاجمة دفاعات الجيش وأوقعت بها بعض الخسائر، مشيرا إلى أن دفاعات الجيش ما زالت مرتكزة في منطقة ودفيشقه شرق مدني.
ويسعى الجيش إلى السيطرة على مدينة ود مدني، حيث يكثف طلعاته العسكرية عبر عدة محاور من بينها شرق مدني وجنوبها وغربها.
وأفادت مصادر بأن الاشتباكات تجددت مساء أمس الأربعاء بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان (وسط)، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الجيش سيطرته على موقع جبل كردفان.
وشهدت أطراف الأبيض قصفا مدفعيا متبادلا مع تدخل الطيران الحربي للجيش الذي صد قوات للدعم السريع كانت تسعى لاستعادة السيطرة على مقر جبل كردفان.
وفي الفاشر (جنوب غرب)، ذكرت مصادر أن الطيران الحربي شن هجوما على مواقع الدعم السريع شرق المدينة وألحق بها خسائر عسكرية.
وتنتشر قوات الدعم السريع شرق وشمال الفاشر بكثافة استعدادا لمعركة مرتقبة مع الجيش، وسط تحذيرات دولية من انعكاسات القتال على آلاف النازحين من مدن دارفور.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يعاني السودان حربا بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) خلفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
المصدر : الجزيرةالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مقتل القائد بالدعم السريع جلحة.. بسلاح الجيش أم ببندقية أهله؟
لقي خبر مقتل القائد الميداني البارز في قوات الدعم السريع رحمة الله المهدي، الشهير بـاسم "جلحة"، الثلاثاء، تفاعلا على منصات التواصل الاجتماعي على المستوى المحلي.
ويُعتبر "جلحة" واحدا من أشهر قادة الدعم السريع، بحيث كان يتنقل بقواته من مختلف المحاور بين الخرطوم والجزيرة وكردفان، كذلك ينشط بشكل لافت على وسائط التواصل الاجتماعي، يتوعد فيها بإلحاق الهزائم بمن يسميهم "الفلول".
وكان قد أعلن عمران عبد الله مستشار قائد قوات الدعم السريع مقتل القائد الميداني رحمة الله المهدي، الشهير بـاسم "جلحة"، الثلاثاء، من دون أن يحدد ملابسات ومكان مقتله.
عاجل | مستشار قائد قوات الدعم السريع عمران عبد الله يُعلن مقتل القائد الميداني في قوات الدعم السريع المعروف باسم “جلحة” #السودان pic.twitter.com/dbC5hTohrn
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 28, 2025
"مقتل جلحة، القائد الميداني في الدعم السريع، يثير جدلا واسعا بين من يراه بطلا ومن يراه مجرما"؛ هكذا تساءل وتفاعل مستخدمو الفضاء الأزرق فيسبوك مع خبر مقتل رئيس حركة "شجعان كردفان" الذي كان ينشط بشكل لافت على منصات التواصل.
وتضاربت الأقوال حول ملابسات ومكان مقتله، وتناقل العديد من نشطاء التواصل قصصا مختلفة لمقتل رحمة الله مهدي الشهير باسم جلحة.
إعلانوفي حين نعى مؤيدو قوات الدعم السريع رئيس حركة "شجعان كردفان" جلحة واعتبروه بطلا، تحدث آخرون عن أن الرجل لقى حتفه بيد تلك القوات بسبب خلافات داخلية بينه وبين أقارب حميدتي.
الشهيد الجنرال جلحه رحمة الله
في ميادين المعركة، حيث لا مكان للضعفاء، ولا مجال للجزع، وقف القائد الشجاع، الجنرال جلحه، جسدًا للصلابة والإرادة التي لا تلين. كان يشع نورًا من عزيمةٍ وقوة، كأنما هو النجم الساطع في سماء المعركة، يطوف بين جيوشه كما يطوف الفارس المغوار بين أسوار… pic.twitter.com/6kATjMCrYQ
— بت جنيد_betgened"fan," (@betgened1) January 28, 2025
وفي وقت سابق كانت قد أعلنت قوات الدعم السريع في السودان يوم الثلاثاء مقتل جلحة وشقيقه، وسط تضارب الأنباء بشأن الكيفية التي قتلا بها، لكن مصادر متطابقة ذكرت أنه قتل إثر غارة جوية شرقي العاصمة الخرطوم بطائرة مسيرة استهدفت رتلا من السيارات في منطقة الوادي الأخضر بمحلية شرق النيل.
وكان جلحة يرأس ما تسمى حركة "شجعان كردفان" التي تم تأسيسها عام 2020، إذ نشطت الحركة بعدة مناطق في ولاية غرب كردفان وينتمي أغلب عناصرها لقبيلة المسيرية. وانضم جلحة لقوات الدعم السريع في سبتمبر/أيلول 2023.
وأشارت مصادر إلى أن منطقة شرق النيل شهدت اشتباكات عنيفة بين المسيرية والماهرية (قبيلة قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو المشهور بحميدتي) على خلفية مقتل جلحة.