غزة – أفادت فصائل فلسطينية، امس الأربعاء، باستمرار الاشتباكات مع قوات إسرائيلية متوغلة في مناطق شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

وأعلنت حركة الفصائل الفلسطينية، في بيانات متفرقة على تلغرام، قصفها “بقذائف الهاون من العيار الثقيل جنود العدو (الإسرائيلي) وآلياته المتوغلة في محيط المطار شرق مدينة رفح”.

وأضافت أن مقاتليها “قصفوا أيضا جنود العدو والآليات المتوغلة شرق مدينة رفح بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60”.

وفي قصف ثالث، استهدف مقاتلو حركة الفصائل بوابل من قذائف الهاون العيار الثقيل جنود وآليات العدو المتقدمة في حي الشوكة شرق رفح”، وفق ذات المصدر.

من جهتها، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة الفصائل في بيان على تلغرام، قصفها “تحشدات قوات العدو في موقع كرم أبو سالم العسكري بمنظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114ملم”، وذلك للمرة الثانية خلال أيام.

ولم يصدر عن إسرائيل أي بيان فوري بشأن تلك الاشتباكات التي كشفت عنها الفصائل الفلسطينية حتى الساعة (14:00 تغ).

وصباح الأربعاء، قالت “كتائب القسام” إنها “تخوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة شرق مدينة رفح”، فيما أفادت “سرايا القدس” في بيان آخر بأن مقاتليها “يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود وآليات العدو المتوغلة شرق مدينة رفح”.

وتدور الاشتباكات غداة اجتياح الجيش الإسرائيلي الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، ضمن ما زعم أنها عملية “محدودة النطاق” متواصلة في رفح منذ صباح الاثنين.

والاثنين، أصدر الجيش تحذيرات لنحو 100 ألف فلسطيني بإخلاء المناطق الشرقية من رفح إلى منطقة المواصي غير السكنية جنوب غربي القطاع؛ ما أثار إدانات لهذا التهجير القسري.

وبزعم أنها “المعقل الأخير لحركة الفصائل”، تتوعد إسرائيل باجتياح واسع لرفح، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية؛ نظرا لوجود 1.5 مليون فلسطيني في المدينة، بينهم 1.4 مليون نازح جراء الحرب.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تستأنف إسرائيل وحركة الفصائل في القاهرة الأربعاء مفاوضات غير مباشرة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وسبق وأعلنت حركة الفصائل، الاثنين، قبولها بمقترح اتفاق مصري قطري، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زعم أنه “لا يلبي متطلبات بلاده”، وأعلن تمسكه باستمرار العملية العسكرية في رفح.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: شرق مدینة رفح

إقرأ أيضاً:

لجنة رئاسية فلسطينية: إسرائيل تصعّد حربها ضد الكنائس في القدس

حذرت اللجنة الرئاسية العليا الفلسطينية لمتابعة شؤون الكنائس من "التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الوجود المسيحي في القدس".

جاء ذلك في رسائل وجهتها اللجنة إلى كنائس العالم، وفق بيان اللجنة على موقعها الإلكتروني، أكدت فيها أن "إعادة فرض الضرائب على الكنائس وممتلكاتها، والحجز الجائر على أملاك بطريركية الأرمن الأرثوذكس، يمثل انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات التاريخية والقانون الدولي، ويهدف إلى تقويض المؤسسات الدينية واستهدافها بشكل ممنهج".

وأشارت إلى أن الكنائس والمؤسسات الدينية في القدس كانت معفاة من الضرائب البلدية لقرون، بموجب اتفاقيات دولية التزمت بها السلطات المتعاقبة، من الدولة العثمانية إلى الانتداب البريطاني والإدارة الأردنية، مؤكدة أن "تجاهل إسرائيل لهذه الاتفاقيات يشكل هجومًا مباشرًا على الوجود المسيحي في الأرض المقدسة".

وتابعت أن الإجراءات الإسرائيلية "ليست مجرد قرارات إدارية، بل سلاح سياسي تستخدمه إسرائيل لفرض سيطرتها، في ظل حكومة متطرفة تصعّد من عمليات الهدم والتهجير القسري بحق الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين".

وشددت على "تصاعد الاعتداءات ضد رجال الدين والمناطق المسيحية، في محاولة لطمس الهوية المسيحية للمدينة المقدسة".

إعلان

ودعت اللجنة رؤساء الكنائس إلى اتخاذ موقف حاسم، والضغط على حكوماتهم للتحرك العاجل لحماية الكنائس والمؤسسات المسيحية من هذه الهجمة الممنهجة، مؤكدة أن "الصمت الدولي هو تواطؤ، واستمرار هذه الانتهاكات يهدد الوجود المسيحي في مهد المسيحية".

والأربعاء، حذرت بطريركية الأرمن في القدس المحتلة من نية إسرائيل مصادرة ممتلكاتها في المدينة بزعم تراكم ديون عليها وصفتها بـ"الفلكية وغير القانونية" منذ عام 1994.

وقالت بطريركية الأرمن في بيان، إن البلدية الإسرائيلية في القدس تطالبها بدفع ضرائب وإلا فإنها ستعرض ممتلكاتها للبيع في مزاد علني.

قرار إسرائيل يهدد بحجز ممتلكات البطريركية الأرمنية في القدس (الجزيرة)

وأضافت: "تم تحديد جلسة الاستماع في الالتماس الإداري الذي تقدمت به البطريركية الأرمنية في القدس يوم 24 فبراير/شباط الجاري، وقد تم تقديم هذا الالتماس كمحاولة لوقف عملية الحجز على الممتلكات العقارية التي تمتلكها البطريركية منذ قرون، وذلك من أجل تحصيل ديون الأرنونا (ضريبة البلدية) التي يُزعم أنها تراكمت منذ عام 1994″.

و"الأرنونا" هي ضريبة باهظة تفرضها البلدية الإسرائيلية على الممتلكات بحسب مساحتها.

وأضافت بطريركية الأرمن: "إذا تم رفض الالتماس، لا قدر الله، فإن بلدية القدس ستصادر الممتلكات العقارية التابعة للبطريركية وتطرحها في المزاد العلني من أجل تحصيل الديون المتنازع عليها".

وفي السنوات الأخيرة صعدت السلطات الإسرائيلية من إجراءاتها بمطالبة الكنائس التاريخية في القدس بدفع ضرائب.

كما تقول الكنائس إن السلطات الإسرائيلية تسهل استيلاء جماعات استيطانية إسرائيلية على ممتلكات للكنيسة في المدينة كما يحدث في منطقة باب الخليل بالبلدة القديمة في القدس.

مقالات مشابهة

  • مَن هو الأسير الإسرائيلي الذي قبَّل رأس جنود حماس؟.. «المظروف» لم يكن هدية
  • لجنة رئاسية فلسطينية: إسرائيل تصعّد حربها ضد الكنائس في القدس
  • عاجل | مصادر فلسطينية: أصوات إطلاق نار وانفجار داخل البلدة القديمة في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية
  • عاجل| إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الصليب الأحمر: سلمنا جثمانا إلى إسرائيل ولا نستطيع تحديد هويته
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • استشهاد مواطنة فلسطينية برصاص الاحتلال شرقي مدينة رفح
  • 95 عملًا مقاومًا نوعيًا وشعبيًا بالضفة والقدس خلال أسبوع
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • اشتباكات خلال اقتحامات للعدو بالضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس