البنتاغون: انتصار روسيا في الصراع الأوكراني سيكلف الولايات المتحدة أثمانا باهظة لا يمكن تخيلها
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
واشنطن – صرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بأن انتصار روسيا في الصراع الأوكراني سيكلف واشنطن ثمنا باهظا، زاعما أن موسكو قد لا تتوقف عند أوكرانيا بالرغم من نفي الكرملين الدائمة ذلك.
وقال أوستن خلال جلسة استماع للجنة المخصصات في مجلس الشيوخ: “لا يوجد سبب مقنع للاعتقاد بأن بوتين الذي أصبح أكثر جرأة سيتوقف عند أوكرانيا، وهو ما قد يعني تكاليف باهظة لا يمكن تصورها بالنسبة للولايات المتحدة”.
وأضاف: “ثمن دعم واشنطن الحالي لأوكرانيا يظل أقل بكثير من ثمن التنازل عن كييف”، زاعما أن الأمر “لا يتعلق فقط بمسألة بقاء أوكرانيا، بل يتعلق أيضا بأمن الولايات المتحدة” على حد قوله.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أوضح، في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، بالتفصيل أن موسكو لن تهاجم دول “الناتو”، وأن ذلك لا يحمل أي معنى لروسيا، وأشار إلى أن السياسيين الغربيين يقومون بانتظام بترهيب شعوبهم بتهديد وهمي روسي من أجل صرف الانتباه عن المشكلات الداخلية، إلا أن “الأذكياء يفهمون جيدا أن هذا تهديد وهمي”.
وأضاف بوتين أن الدول الغربية قد بدأت تدرك أن هزيمة روسيا استراتيجية في ساحة المعركة مع أوكرانيا مستحيلة، لهذا يجب عليها أن تفكر في خطواتها التالية، في حين أن روسيا مستعدة للحوار.
وفي 24 فبراير عام 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.
وأكد الرئيس فلاديمير بوتين أن الهدف منها هو حماية الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات، ونزع السلاح والقضاء على التوجه النازي في أوكرانيا، وسوق جميع مجرمي الحرب المسؤولين عن “جرائم دموية ضد المدنيين” في دونباس إلى العدالة، مشيرا إلى أن العملية الخاصة كانت إجراء قسريا، ولم تترك لروسيا أي فرصة سوى ذلك.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ترامب أم هاريس؟ الولايات المتحدة تختار رئيسها الـ47
يختار الناخبون الأمريكيون، الثلاثاء، رئيسهم السابع والأربعين بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب في نهاية حملة زخرت بالأحداث والتوتر.
مستشارون ترامب: نعتقد أن هذه الانتخابات هي أصعب انتخابات يخوضها المرشح الجمهوري كامالا هاريس تتقدم بفارق 4 نقاط على ترامب مع انطلاق الانتخابات الأمريكيةوتفتح مراكز الاقتراع عند الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي على ساحل الولايات المتحدة الشرقي حيث سيصوت ملايين الأشخاص لتضاف أصواتهم إلى أكثر من 80 مليون بطاقة اقتراع تم الإدلاء بها في الاقتراع المبكر أو عبر بالبريد.
ومن المستحيل معرفة ما إذا كان صدور النتيجة سيستغرق ساعات أو أياما لتحديد هوية الفائز بين نائبة الرئيس الديموقراطية كامالا هاريس البالغة 60 عاما والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب البالغ 78 عاما، المختلفين تماما إن على صعيد الشخصية أو الرؤية السياسية.
وقالت المرشّحة الديمقراطية ليل الإثنين في مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا قبل ساعات قليلة من فتح مراكز الاقتراع، إن "هذه قد تكون واحدة من أكثر الانتخابات تقاربا في النتائج في التاريخ. كلّ صوت مهمّ".
وتعهد ترامب الثلاثاء في ولاية ميشيغان المتأرجحة "قيادة الولايات المتحدة والعالم" نحو "قمم مجد جديدة".
منافسة محمومة
فإما أن ينتخب الأمريكيون للمرة الأولى امرأة إلى البيت الأبيض أو مرشحا شعبويا مدانا في قضايا جنائية ومستهدفا بملاحقات قضائية عدة أدخلت ولايته الأولى بين العامين 2017 و2021 البلاد والعالم في سلسلة متواصلة من التقلبات والهزات.
وتظهر آخر استطلاعات الرأي تعادلا شبه تام بين المرشحين في الولايات الحاسمة التي ستمنح المرشحة الديموقراطية أو المرشح الجمهوري في هذا الاقتراع غير المباشر، عددا كافيا من الناخبين الكبار لتحقيق عتبة 270 ناخبا كبيرا من أصل 538 الضرورية للفوز.
وتقيم هاريس المولودة لأب جامايكي وأم هندية، أمسيتها الانتخابية في "جامعة هاورد" في واشنطن المخصصة للطلاب السود عموما، والتي تلقت دروسها العليا فيها.
أما دونالد ترامب فسيكون في بالم بيتش في ولاية فلوريدا حيث مقر إقامته.
مسيّرات وقناصةوبذلك تختتم حملة الانتخابات التي شهدت تقلبات وتطورات مفاجئة وفي طليعتها تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال وانسحاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن من السباق بشكل مباغت لتحل مكانه كامالا هاريس.
لكن لا يقتصر الترقب على الانتخابات نفسها، بل تطرح تساؤلات قلقة كذلك حول ما سيأتي بعدها، إذ باشر ترامب منذ الآن التشكيك في نزاهة الاقتراع.
وقد انخرط المعسكران من الآن في عشرات الشكاوى القضائية فيما يخشى أميركي من كل ثلاثة اندلاع أعمال عنف وشغب بعد الاقتراع.
وقد أحيطت بعض مراكز الاقتراع بإجراءات أمنية مكثفة مع مراقبة بمسيّرات وقناصة على الأسطح.
وتابع موظفون معنيون بالانتخابات تدريبات شملت خصوصا كيفية التحصن في قاعة أو استخدام عبوات مكافحة الحريق لصد مهاجمين محتملين.
وعمدت ثلاث ولايات على الأقل هي واشنطن ونيفادا وأوريغن إلى تعبئة احتياطي الحرس الوطني كإجراء احترازي. وفي جورجيا، وضعت أزرار إنذار في متناول موظفي الانتخابات لتنبيه السلطات في حال الخطر.
وفي العاصمة الفدرالية واشنطن، نصبت حواجز حديد في محيط البيت الأبيض ومبنى الكابيتول ومواقع حساسة أخرى. ووضع عدد كبير جدا من المتاجر في وسط المدينة ألواحا خشبية لحماية الواجهات.
فمشاهد وصور السادس من يناير 2021 لا تزال راسخة في الأذهان عندما هاجم مناصرون لترامب مقر الكونغرس الأميركي لمنع المصادقة على النتائج.